في مقابلة هاتفية أجرتها الإعلامية مريم سليمان عبر  قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلّل السياسي الأستاذ محمد سرور حول التصعيد المستمر للعدوان الصهيوني والمستجدات في المنطقة.

بدايةً علق سرور على خروقات وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني مؤكدًا أنها تجاوزت الآلاف في ظل توغل المشروع الصهيوني واستباحة المنطقة بشكل عام، دون أي قيد أو شرط لضبطه، أو  الالتزام بشروط وقف إطلاق النار، وشدد على أنَّ هناك الكثير من المخفي أميركيًا وإسرائيليًا حول هذه الكيفية الممتدة على مساحة شهرين من تاريخ الهدنة، وأشار سرور إلى أنه لطالما الدولة اللبنانية لم تنشر الجيش اللبناني حتى اللحظة في المناطق المفترض أن ينتشر بها جنوبًا سيواصل الجانب الإسرائيلي اعتداءاته.

وحول اجتياز المستوطنون الحدود مع لبنان ومحاولة نصب الخيم، أكَّد سرور أنَّ دلالات هذه الخطوة هو الامتداد والاستيلاء على المناطق بغطاء أميركي، وهذا ما يدل على أنَّها هدنة هشة، تخرق بشكل دائم من الجانب الإسرائيلي، وما يدفعه للتصعيد هو انهيار المحور السوري الذي يشكل العمود الفقري في قوة المنطقة، ومع انهيارها أصبحت مستباحة إسرائيليًا وبذلك تصبح المناطق الحدودوية مع لبنان وسوريا مستباحة أيضًا، وشدد على أنَّ كل ما احتلته إسرائيل في العمق السوري وجبل الشيخ هو احتلال مستدام.

وتابع، هناك أجندات غير معروفة تحضر للبنان، سشنهدها من خلال محاولات إسرائيلية بين الحين والآخر بضرب الحدود تحت حجج وذرائع معينة للحدود ما بين لبنان وسوريا، وذلك بتجاوز واضح لكل مضامين الاتفاقات المعلنة.

وفي الختام أكَّد سرور، أنَّ هناك أطماع إسرائيلية في جبل الشيخ نظرًا لارتفاعه، وثروته المائية الهائلة، بالإضافة إلى قدرته في الهيمنة على العمق السوري وعلى العمق للحدود السورية العراقية باتجاه تركيا وباتجاه العمق اللبناني أيضًا، كما لأهميته في البعد الديني في الثقافة، وفي الأيديولوجيا الصهيونية المتطرفة.