في تغطية متواصلة لعدوان الاحتلال المتمدد في المنطقة، ولمتابعه تطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، الكاتب والمحلّل السياسي أوس أبو عطا، حيث أرجح قد تكون صفقة تبادل الأسرى قريبة، لكن علينا الحذر وعدم الإفراط في التفاؤل خاصّةً في موضوع ونوعية أسماء الأسرى، وموضحاً نحن حاليًا في منطقة عصفت فيها الكثير من المتغيرات الجيوسياسية وهناك تغييرات الكبيرة حصلت في سوريا، لبنان، فلسطين، وأيضا الداخل الإيراني، وجميع هذه المتغيرات ترسم واقع لمستقبل للشرق الأوسط.
وأضاف: "أنَّ نتنياهو شخص انتهازي يريد أن يستغل حالة الضعف لدى المفاوض الفلسطيني، والظروف المواتية لصالحه من أجل استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى، مقابل أقل عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، دون وقف الحرب والانسحاب من غزة، هو يعتمد على الضغط الميداني والضغط السياسي والدعم الأميركي لا محدود.
وفي سياق نفسة أكَّد أبو عطا، أنَّ العدو الإسرائيلي يبحث عن ثمنٍ للصفقة لا يكون سياسياً، ولكن عندما تعود السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة مؤسساتها وبشخصها إلى قطاع غزة هنا سيكون الثمن سياسي ستدفعه إسرائيل، أنما تسعى إسرائيل لبقاء حماس متصدرة المشهد كي لا تدفع هذا الثمن، وبقاء الحال كما كان قبل السابع من أكتوبر.
وحول تصريحات نتنياهو بضرورة استكمال النصر علق أبو عطا، أنَّ هذه تصريحات هلاميّة لتضليل المتابعين فقط، نتنياهو يريد البقاء في قطاع غزة واستمرار احتلاله، وأنَّ حركة حماس في مفاوضاتها الأخيرة وافقت على الانسحاب الجزئي من محور نتساريم ومحور صلاح الدين، بالإضافة إلى الضغط المصري لإجبار إسرائيل على الانسحاب وفقًا لاتفاقية كام ديفيد من معبر رفح، لكن ما حدث هو تنازل فلسطيني ليس إسرائيلي نهائياً.
وقال: "إسرائيل تستغل أي ظرف في المنطقة لكي تتمدد وتتوسع بستطانها، وتسعى جاهدة ً إلى شطب الوجود الفلسطيني والوجود العربي في المنطقة، موضحًا أنَّ المشروع الإسرائيلي لا يستهدف فقط الفلسطينيين بل العرب كافة في منطقة الشرق الأوسط".
وتابع، هناك توجهات من الحكومة السورية الجديدة لمجلس الأمن حيث ناشدت العديد من الدول لتدخل بوضع حد لإسرائيل التي تسعى إلى تحويل المؤقت إلى دائم ولن يتحقق نهائياً.
خاتم حديثه قائلاً: "لدينا سياسة دبلوماسية فلسطينية قوية ووجود وتمثيل فلسطيني قوي جدًا في الأمم المتحدة، وأيضاً تصريحات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الذي قال: "بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الصلاحيات تمارسها على أراضيها، وأن تحصل فلسطين على كافة حقوقها"، بالإضافة إلى المتغيرات التي حصلت في فلسطين تحديداً في جنين، يجب أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة فقط وليس بأي يد أخرى مهما كانت التسميات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها