بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 10- 12- 2024
*فلسطينيات
منصور: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
استعرض المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، أمام الجلسة السنوية التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من مجازر وتجويع وتطهير عرقي وتدمير للبنى المدنية الأساسية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة.
وأشار منصور خلال الجلسة السنوية الأممية بشأن البند المعنون "تعزيز تنسيق الكوارث الإنسانية والمساعدات الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة"، والذي يندرج تحته البند الخاص بتقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني، إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبتعليمات مباشرة من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، إلى أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية، أمام أعين العالم أجمع.
وفي هذا السياق، نوه منصور إلى الخسائر الفادحة في صفوف النساء والأطفال والعاملين في المجال الإنساني والمجال الصحي وكذلك الصحفيين، والتي لم يشهد مثلها أي صراع في التاريخ الحديث، وذلك في ظل الإفلات من العقاب، والسماح لمرتكبي هذه الجرائم بالبقاء فوق القانون، وفي ظل فشل المجتمع الدولي في فرض مبادئه المنصوص عليها في القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، والتدابير المؤقتة وأوامر محكمة العدل الدولية.
كما أشار منصور إلى تهجير مليونين من أبناء شعبنا وتدمير مدنهم وأحيائهم وجامعاتهم ومستشفياتهم والبنى الأساسية الحيوية الضرورية لاستدامة الحياة في غزة، كذلك مواصلة التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في حملة منهجية تهدف إلى حرمان شعبنا من حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحياة والحرية والكرامة وتقرير المصير.
كذلك أدان منصور الهجمات المستمرة التي تشنها القوة القائمة بالاحتلال على الاونروا، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين، بهدف التخلص من الوكالة لإلحاق المزيد من الأذى بلاجئي فلسطين ونفي وجودهم وحقوقهم. وشدد على ضرورة عدم وقوف المجتمع الدولي صامتًا في مواجهة مثل هذه الفظائع، والعمل على ضمان حماية واحترام أولئك الذين يكرسون حياتهم لإنقاذ الآخرين.
وعبر منصور مجددًا عن امتناننا العميق لأسرة الأمم المتحدة بأكملها لدورها الإنساني الحاسم في فلسطين، وكافة المؤسسات العاملة في دولة فلسطين المحتلة، وكذلك عن تقديره العميق للدول والمنظمات التي قدمت دعمها السخي للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني ستظل غير كافية طالما الاحتلال الإسرائيلي متواصل وانتهاكاته الصارخة مستمرة.
وفي ختام كلمته، طالب منصور المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على إنهاء ممارستها المتكررة بحجز عائدات الضرائب والجمارك المستحقة للشعب الفلسطيني والتي تعتبر من أشكال العقاب الجماعي وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد على ضرورة إنهاء هذا الظلم التاريخي، منوهًا إلى أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة العام القادم يعتبر فرصة تاريخية في هذا الصدد. وشدد على أن الحل الوحيد هو وضع حد للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي ومخططاته الاستعمارية والاستيطانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتحقيق الحرية والاستقلال والسيادة الحقيقية على كامل أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت خلال جلستها وبتوافق الآراء قرارها السنوي المعنون "تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني".
*مواقف "م.ت.ف"
مجدلاني: عدم تمكين شعبنا من تقرير مصيره فشل للمجتمع الدولي في تطبيق فعلي لمبادئ حقوق الإنسان
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: إن العالم أجمع أمام اختبار حقيقي وجدّي في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف: يحتفل العالم اليوم العاشر من كانون الأول باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، وما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية وتمارس التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتسلب حريته وتهدد حقه في الحياة الآمنة عبر جرائم القتل والحصار وتدمير المنازل، والاستيلاء على الأراضي والاستعمار، دون مساءلة أو عقاب على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة.
وتابع ما زال الاحتلال يمارس كل أشكال الانتهاكات والعدوان وحرب الإبادة الجماعية، ولا يمر يوم على شعبنا دون توثيق انتهاكات بحقه، سواء بالقتل، أو الاعتقال، أو التعذيب، أو الهدم، أو الاستيلاء على الممتلكات، فالاحتلال ينتهج عقابًا جماعيًا ويرتكب إبادة جماعية عبر نصب أكثر من 800 حاجز عسكري، إضافة إلى نحو 150 بوابة حديدية عسكرية تغلق تجمعات سكنية.
وشدد مجدلاني على أن هذه الجرائم تستدعي من المجتمع الدولي الذي يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن يترجم التزاماته التي جسدها بتصديقه على المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بأن يعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإجباره بقوة القانون على وقف جرائمه ضد حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ويُعتبر هذا تحديا لإرادة المجتمع الدولي في فرض احترام مبادئ حقوق الإنسان.
واعتبر أن عدم تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره هو بمثابة فشل للمجتمع الدولي في تطبيق فعلي لمبادئ حقوق الإنسان، فعلى العالم أجمع تحمل مسؤولياته بعدم ترك فلسطين تواجه الفاشية الجديدة.
وأشار مجدلاني إلى أن الشعب الفلسطيني إذ يشارك شعوب العالم احتفالها باليوم العالمي لحقوق الإنسان، فإنه يدعو كل أحرار العالم ومحبي الحرية والعدل والسلام حكومات ومؤسسات إلى أن يكثفوا جهودهم وعملهم، ويطلقوا في اليوم العالمي لحقوق الإنسان شعارهم "نحو إنهاء الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"، وأن يحاسبوا الاحتلال على جرائمه كافة، فلا مكان لمرتكبي جرائم الحرب والفاشية الجديدة بين أحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان.
*أخبار فتحاوية
"فتح" تشيد بالحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود لوقف إطلاق النار
أشادت حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح"، بالحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع في إدخال الإغاثة الإنسانية إلى أبناء شعبنا في القطاع ومعالجة الأوضاع هناك.
وثمنت حركة "فتح"، الجهود الكبيرة والمستمرة للأشقاء في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، بالإضافة إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومنع التهجير، واستضافة الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية ومساندة السلطة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
*عربي ودولي
تغيير اسم شارع السفارة الإسرائيلية إلى "شارع ضحايا الإبادة الجماعية" في العاصمة البولندية، وارسو
قام عدد من النشطاء، يوم الاثنين، بتغيير اسم الشارع الذي تقع فيه سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البولندية، وارسو.
وعلق النشطاء لافتة جديدة تحمل اسم "شارع ضحايا الإبادة الجماعية"، كجزء من حملة مشتركة بين منظمة العفو الدولية ومبادرة "الصبار" وحركة "طلاب جامعة وارسو مع فلسطين"، وذلك تزامنًا مع اليوم الدولي لمكافحة الإبادة الجماعية.
*إسرائيليات
ساعر: "إسرائيل أكثر تفاؤلاً بشأن التوصل لاتفاق في غزة"
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مساء يوم الاثنين: إن "إسرائيل أكثر تفاؤلاً الآن بشأن إمكانية التوصل لاتفاق للإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة".
ويأتي ذلك فيما أفادت تقارير صحافية بأن الفصائل الفلسطينية سلّمت مصر قائمة بأسماء الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين المرضى وكبار السن الذين ستفرج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين ترغب الفصائل بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
وأضاف: "هناك مفاوضات غير مباشرة جارية بشأن عودة نحو 100 أسير، وأن فرص تحقيق ذلك تحسنت لكن من السابق لأوانه التأكد من ذلك".
وتابع ساعر في مؤتمر صحفي في القدس: "يمكن أن نكون أكثر تفاؤلًا عن ذي قبل، لكننا لم نصل لهذا بعد، آمل في أن نفعل"، وكرر موقف إسرائيل المتعلق بتمسكها بإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع قبل الموافقة على إنهاء القتال، وقال: "لن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة دون اتفاق بشأن الأسرى".
في المقابل، حاول مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التقليل من حالة التفاؤل، وشكك في صحة التقارير التي تفيد بتقدم المباحثات بشأن غزة.
*آراء
واقعية "الطوفان" وحساباته...!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء
لعلها مفارقة غاية في الغرابة الواقعية إن صح التعبير، أن يصل "طوفان الأقصى" وبعد أن مر على بيروت، أن يصل إلى دمشق بينما وجهته حسب بياناته وإعلاناته كانت نحو بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس.
ولا شك أن "الطوفان" هذا الذي كان بقرار التمويل الإيراني، المالي والسياسي، لم يكن ليريد أن يصل إلى دمشق، وبالقطع ما خطر ببال أصحابه، واقعًا كهذا الواقع، وحالاً كهذه الحال، بل إن هؤلاء توهموا في لحظة راديكالية، بالغة الرومانسية الشعبوية، وحدة لساحات، قالوا بأنها ستدفع بالطوفان ليحط بالأقصى.
لا يمكن موضوعيًا تجاوز هذه المفارقة، بل من الموضوعية، وبلا أي تحامل من أي نوع كان، ضرورة التحديق بحقيقتها، وإدراك معناها، مفارقة لا تكشف في الواقع سوى عن هذه الحقيقة: أن ما حدث، ويحدث من تطورات دراماتيكية في الإقليم العربي، كان سببه بهذا القدر أو ذاك "الطوفان" بقدر ما شكل من ذريعة لإسرائيل اليمين العنصري المتطرف، لتشن حربها العدوانية الشاملة، لأجل خرائط جديدة للشرق الأوسط، أولاً ضد فلسطين المشروع الوطني التحرري، بهدف شطبها من هذه الخرائط التي رفعها رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في الأمم المتحدة. كما أن هذه المفارقة تكشف وعلى نحو لا لبس فيه، وربما هذا أكثر أهمية، أن "الطوفان" لم يكن أبدًا بحسابات واقعية، ولا بحسابات ثورية، ولا حتى بتحالفات أصيلة، وإنما كان محمولاً على جملة من الشعارات، والخطابات البلاغية الثورجية، المحمولة بدورها على التمويل الحرام، والمستندة إلى أجندات غير وطنية.
هو "الطوفان" وقد ابتعد كثيرًا عن الأقصى، وحتى عن قطاع غزة، بعد أن أعادت إسرائيل احتلاله بقوة نيران الحرب الفاشية، التي تكاد أن تأتي على الأخضر واليابس في القطاع الذبيح، دمار عميق، والضحايا بمئات الآلاف، شهداء وجرحى ونازحين عطاشى وجوعى.
هو "الطوفان" الذي بواقع انهيار عالم محور الممانعة، دفع بجيش الاحتلال الإسرائيلي لأن يتوغل عشرات الكيلومترات في الأراضي السورية، من جهة الجولان المحتل.
هو "الطوفان" وما زال في رؤية ما أحدث بعد أن بات الذريعة الكبرى لإسرائيل، ما زال هناك الكثير من الكلام بشأنه، كلام الحق، والحقيقة، الذي لا ينبغي أن يخشى لومة لائم، سيأتي وقت هذا الكلام، ولا بد أن يأتي هذا الوقت.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها