أجرت الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، حوار هاتفي مع الكاتب الأكاديمي والباحث السياسي د.أسامة إرميلات للإحاطة بتطورات المشهد في سياق العدوان المتواصل بحق شعبنا الصامد.
بدأ الحوار من الملف اللبناني وحول الخروقات المستمرة لهدنة وقف إطلاق النار وتحذير الاحتلال من عودة المواطنين لعشرات القرى الجنوبية حتى إشعار آخر، وفي هذا السياق علق إرميلات قائلاً: إن الهدنة توصف بالهشة، فالاحتلال انتهك بنود اتفاق الهدنة، وهدف الاحتلال من هذا الخرق، هو استئناف الحرب، وشدد إرميلات على أن عودة الحرب هذه المرة لم تقتصر على ضربة هنا أو هناك، بل ستكون حرب برية وجوية شديدة.
وحول التحديات أمام المسار السياسي في لبنان بعد سريان هذه الهدنة، علق إرميلات أن لبنان بحاجة إلى إعادة ترتيب مسار المستوى السياسي سواء على مستوى الحكومة اللبنانية، أو على مستوى الفصائل.
وفيما يتعلق بقطاع غزة بشأن الاتفاق المطروح حاليًا لوقف الحرب وزيادة المساعدات، أكد إرميلات أنَّ التشاورات من أجل وقف إطلاق النار مازالت قائمة، وهناك مرونة أكثر من قبل بشأن المبادرة المصرية، والولايات المتحدة معنية بشكل جدي هذه المرة، وتسعى قبل تسلم الرئيس المتتخب دونالد ترامب منصبه أن تنجز هذا الملف.
وحول آخر استطلاع للرأي في إسرائيل الذي أظهر أن واحد وسبعين بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة مقابل إبرام صفقه تبادل، أكد إرميلات أن هذا الرقم يعكس مدى إنهاك المجتمع الإسرائيلي خلال أربعة عشر شهرًا، ومدى رفضه لتوجهات حكومته المتطرفة، وتأثير الحرب على مصالح الاحتلال.
وفي الختام تطرق إرميلات إلى المرحلة المقبلة بعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، إذ أكَّد أنَّ هناك مصالح دولية ستأخذ بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة، حيث يسعى ترامب بأن تكون مرحلة وجوده مختلفة عن المراحل الأميركية السابقة، وشدد إرميلات أن الإدارة الأميركية لن تضحي بمستقبلها، ومصيرها السياسي من أجل نتنياهو، وشدد أن العالم كله ينتظر ماذا سيحل بالقضية الفلسطينية مع وجود الإدارة الأميركية، وما بعد قرار الجنائية الدولية، ورجح إرميلات أن ترامب المقبل على الرئاسة سيختلف عن ترامب السابق سيكرس عمله لمصالح الادارة الأميركية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها