في حوار هاتفي أجرته الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، مع المتحدث باسم حركة "فتح" منذر الحايك، للحديث حول العدوان الإسرائيلي المتواصل على المنطقة، وتداعياته الميدانية والسياسية.
بدأ الحايك حديثه حول التطورات الميدانية في قطاع غزة، قائلاً: لازال الاحتلال يستخدم كل أدوات القتل، وسياسات التهجير، التطهير العرقي، التجويع، الحصار، والإبادة الجماعية، في الشمال، والوسط، والجنوب، منذ بداية الحرب وحتى اللحظة يقوم الاحتلال بنسف مربعات سكنية مدنية بالكامل، خاصةً في منطقه الشمال مخيم جباليا، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، وسيارات المياه الصالحة للشرب، المواد الغذائية، الامدادات الطبية، ويعمل على حرق المولدات الكهربائية للمشافي، فالاحتلال يستخدم كل هذه الأساليب لكسر إرادة الشعب الفلسطيني هنا في قطاع غزة.
وقال الحايك: "اننا في حركة "فتح" باقون في غزة وبين أبناء شعبنا ولن نخرج منها"، وأن وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا وخاصةً في غزة لا يزال أولوية قصوى تسعى اليها حركة "فتح" في مجمل تحركها، وتأمين تدفق الإغاثة الإنسانية والدوائية وفتح كل المعابر لهذا الغرض، ورفض التهجير وتكثيف التواصل مع الأشقاء والأصدقاء لمنعه، ورفض احتلال غزة أو أي تقليص في مساحتها، وانه لا حل عسكري أو أمني للصراع، بل حل سياسي شامل ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولتنا، ورغم منع الاحتلال السماح بإيصال مساعدات من حكومتنا إلى غزة، مستمرين بتحمل مسؤولياتنا كافة تجاه أهلنا في القطاع الحبيب، والتركيز على الوحدة الجغرافية بين الضفة بما فيها القدس وغزة.
ودعا كافة الوسطاء في ملف المفوضات الضغط على الاحتلال لوقف اطلاق النار في غزة، ونظر إلى الحالة الذي يعيشها الشعب فلسطيني في غزة، وأضاف: في كل ثانية يرتكب الاحتلال عشرات المجازر بالقصف الجوي والمدفعي من شمالي القطاع إلى جنوبه، مخلفًا عشرات شهداء، ومئات الجرحى، معظم ضحايا القصف الإسرائيلي هم من النساء والأطفال عزل، والمستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستيعابية لهذا العدد من الضحايا، هناك إبادة جماعية ينفذها الاحتلال بحق شعبنا.
وتابع متمنياً أن تفضي المباحثات والمفاوضات في القاهرة إلى وقف اطلاق النار في غزة، مطالبًا حركه حماس أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تفاوض باسم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنَّ حتى اللحظة هناك عقول متحجرة لا ترغب بالوحدة الوطنية ووحدة الجغرافيا، وهذا الأمر أثر علينا كثيرًا وأمد في الحرب.
وحول دور السلطة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار قال الحايك: المفروض والمهم أن تكون الولاية القانونية للسلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، وبالأساس قبل السابع من أكتوبر كانت السلطة هي تدير شؤون القطاع إداريًا واقتصاديًا فهي التي تدفع الموازنة لوزارة الصحة، وزارة التعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الإقتصاد، ووزارة الزراعة، جميعهم يتقاضون رواتبهم وميزانيتها، وحتى مساعداتهم من السلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى العلاج خارج القطاع. مشيراً إلى أنَّ السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي تمثل قطاع غزة في المؤتمر للدول المانحة من أجل غزة، وللأسف الشديد كان هناك بعض السيطرة الأمنية سابقًا، ولكن الأمور تغيرت على الأرض بفعل احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وفصل الجنوب عن الشمال، وفصل القطاع بالكامل عن العالم الخارجي. ولا تزال العقول المتحجرة لا تدرك مدى خطورة استهداف المشروع الوطني بالكامل.
وختم حديثه مؤكدًا أنَّ إسرائيل في مهمة وظيفية في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة غطائها السياسي، ولكن على مجلس الأمن، الولايات المتحدة ، والمجتمع الدولي أن يخجلوا من أنفسهم في ظل هذه الهمجيّة والحشيّة العلنيّة والمتهوّرة للكيان الصّهيوني في قطاع غزة وأمام أعين المجتمع الدولي، والعالم أجمع، ضاربة إسرائيل كل الاتفاقيات والمواثيق والقرارت الدولية والأممية بعرض الحائط.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها