في تغطيةٍ مستمرةٍ للعدوان الصهيوني، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومسؤول الساحات العربية جمال خليل، للحديث حول مواصلة الاحتلال عدوانه وسط صمتٍ غربي ومساندة أميركية، ولمتابعة تطورات المشهد في القطاع التي حلت بعد الهدنة في لبنان.

بدايةً قال خليل: "منذ بداية العدوان وهناك مساعي ومحاولات حثية لوقفه، ولكن أي حل كان دائمًا يصطدم بالتعنت الإسرائيلي الكامل ضمن أهدافه السياسية بتهجير أصحاب الحق والأرض"، وشدد خليل على أن الاحتلال عندما أيقين أنه غير قادر على تهجير شعبنا من أرضه، اتجه نحو المفاوضات والبحث عن حلول، وأشار إلى أن المعطيات تؤكد أن هناك احتمالية كبيرة لتوصل إلى صفقة في وقتٍ قريب.

وحول انعكاس هذه التطورات على الشأن الصهيوني، أكد خليل أن الأزمة الخانقة التي يعيشها الكيان داخليًا، وتجلى ذلك بإعلان نتنياهو وقف إطلاق النار في لبنان من أحد أسبابه أن مخازن الأسلحة باتت شبه فارغة، وبالتالي يحتاج لوقت لإعادة ترميم جيشه، إضافةً إلى ذلك هناك أزمة داخلية أخرى يعيشها الكيان وهي المعارضة سواء من لابيد أو جانس بخاصة بعد إقالة المتطرف غالانت، فضلاً عن عدم انصياع الحريديم للتطوع في الجيش، فكل ذاك أدى إلى المزيد من الأزمات الداخلية بالإضافة إلى الأزمة اقتصادية.

وتابع خليل على وقع كل ما ذكرته، هناك أيام مقبلة ستحل على العالم، ويكون فيها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة، حيث يسعى لوجود شرق أوسط جديد، فالمشروع الأميركي هو ليس بالجديد فمنذ عام الف وتسعمئة وخمسة المساعي تهدف لتفتيت المنطقة وخلق إشكاليات للأقطار الوطنية والعربية كافة، لتكون السيادة الأساسية هي الصهيونية.

وحول سير الرئيس المنتخب دونالد ترامب في اتجاهين، حيث يريد إحلال السلام في الشرق الأوسط من جهة، وقطعه وعودًا لبعض داعميه بدعم إسرائيل وضم الضفة من جهة أخرى، علق خليل أنَّ الولايات المتحدة شعارها الأول والدائم هو أمن إسرائيل ودعمها بشكل مطلق. وأكد خليل أنَّ سعي ترامب لوقف الحروب في المنطقة ليس إلا هو لمصلحة إسرائيل، كما وسبق أهداها الجولان ونقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس سيقدم لهم مناطق جيم على سبيل المثال، فهذا هو واقع الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل.

وفي سياق حديثه جزم الخليل، أن الحكومة الإسرائيلة وغالبية المجتمع الصهيوني يعملون ضمن الوثيقة التي اُتفق عليها ما بين سموتريتش ونتنياهو بما اسماه حسم الصراع، الذي أخذ أشكاله على الأرض من خلال الاعتداءات المتكررة وسرقة الأرض وتهويد المقدسات وكل ما هو فلسطيني، بالإضافة إلى قرارات الكنيست المجحفة بحق شعبنا وقضيتنا.

وختم خليل أنَّ الاحتلال وقطعان مستوطنيه هدفهم تهويد المقدسات والهوية الفلسطينية وسرقة الحق بالاستيطان، والسيطرة على مناطق جيم وينابيع المياه هناك، وهذا المخطط الذي يسعى اليه المتطرفين سموتيرش، بن غفير، ونتنياهو.

https://youtu.be/CPdg8zaIatU?si=9FEUN8DEFxdB1ScX