قبل دخول لبنان في هدنة وقف إطلاق النار حيزَ التنفيذ، وخلال الساعات الأخيرة، صعدت قوات الاحتلال عدوانها، مستهدفة طائراتها الحربية وسط مخيم الراشيدية، مما أسفر عن إرتقاء عدد من الشهداء، وإصابة عدد كبير بجروح، وللمزيد من التفاصيل استضاف الإعلامي جهاد النوري في مقابلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا مدير جمعية الهلال الأحمر في صور د.عماد حلاق.

أكَّد حلاق، أنَّ مخيَّم الرشيدية تلقى ثلاث تهديدات بالإخلاء قبل أيام، ولكن لم يتم القصف حتى مساء الثلاثاء، مستهدفةً طائرات الاحتلال وسط المخيم بصاروخين وهي منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين، وإصابة ثلاثة وعشرين آخرين، وهناك ثلاثة مفقودين لم نحصل إلا على الأشلاء، وسيتم تحديد هوية صاحبها بإجراء فحوص الحمض النووي.

وتابع حلاق، منذ بدء العدوان على لبنان عملت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوضع خطة الطوارئ  في حال حدوث أيّ اعتداء على مخيمات منطقة صور، فكانت طواقمنا طوال فتره العدوان على أهبه الاستعداد الاستنفار، ففي اللحظات الأولى عندما حصل العدوان على مخيم الرشيدية انطلقت سيارات الإسعاف والمسعفين إلى مكان الحادث، وتم نقل الجرحى إلى المستشفى داخل قسم الطوارئ، تم فرز الجرحى فمنهم من تلقى العلاج أجرت له عمليات داخل المستشفى، أما بالنسبة للجرحى الذين يعانون من جروح بليغة خاصه في الرأس والصدر ، تم تحويلهم إلى المستشفيات خارج نطاق مخيم الرشدية.

وختمّ حلاق حديثه، أنَّ هناك توافقات من المجتمع الدولي أولا: إيقاف العدوان على قطاع غزة، ثانيًا: ردع الاحتلال من تكرار هذه المجازر الإعتداءات على شعبنا الفلسطيني، ثالثًا: تطبيق القرارات الشرائع والقوانيين الدولية كافةً، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، رابعًا: حق العوده للاجئين الفلسطينين. مؤكداً، كفى لجوء وكفى حزن من حق شعبنا أن يعود إلى وطنه ويعيش بسلام.