في تغطية مستمرة للعدوان الصهيوني، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر الهاتف عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومسؤول الساحات العربية جمال خليل، للحديث حول تداعيات التصعيد الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان.

أوضح خليل أن سياسة حكومة نتنياهو اليمينية، بقيادة سموتريش وبن غفير، تعتمد على مشروع تهجير الفلسطينيين من شمال غزة عبر تنفيذ ما أطلق عليه "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخلاء شمال القطاع وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مشروع "طريق التوابل"، وهو مخطط أمريكي إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وفرض وقائع جغرافية جديدة، تشمل تجريف المناطق الفلسطينية وإنشاء قناة بن غوريون.

وفي حديثه عن الضفة الغربية، أكد خليل أن الاحتلال لا يستهدف غزة وحدها، بل يمتد إلى مناطق أخرى، كطولكرم ونور شمس، بهدف قمع أبناء شعبنا وطردهم من أرضهم، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد جزء من مشروع استيطاني استعماري يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله.

وعن التداعيات المحتملة، اعتبر خليل أن الحرب الطويلة بدأت تؤثر سلبًا على الكيان الصهيوني، حيث تعاني حكومة الاحتلال من أزمات اقتصادية وخسائر بشرية مستمرة، وسط احتجاجات داخلية على قرارات نتنياهو، مثل إقالة وزير الدفاع جالنت، والتي عمقت الانقسام السياسي في الكيان. 

وأشار خليل إلى أن الاحتلال قد يضطر للبحث عن مخرج سياسي تحت الضغط، خاصة مع قرب انتهاء فترة إدارة بايدن.

وفيما يخص زيارة هوكشتاين المقبلة للمنطقة، أشار خليل إلى أن الإدارة الأمريكية قد تمارس ضغوطًا لتهدئة الأوضاع، مع احتمال منح نتنياهو "مكافأة" على حساب الشعب الفلسطيني، بخاصة في مناطق الضفة الغربية، وحذر من أن هذه التحركات قد تزيد من خطورة الوضع، داعيًا إلى التعامل بحذر مع أي تسوية قادمة.

وفي ختام الحلقة، شكر جمال خليل قناة فلسطيننا على هذه التغطية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لن يرضخوا أمام سياسة القمع والاستهداف المتواصل.