بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 29- 8- 2024

*فلسطينيات
الحكومة توعز إلى جهات الاختصاص بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة عدوان الاحتلال على محافظات شمال الضفة

أوعز رئيس الوزراء د. محمد مصطفى إلى جهات الاختصاص كافة بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة عدوان الاحتلال الجاري على محافظات شمال الضفة الغربية، مجددًا مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.
واطّلع رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية مع محافظي جنين وطوباس وطولكرم على التطورات الميدانية في المحافظات، مؤكدًا توجيهات السيد الرئيس محمود عباس بتوفير الاحتياجات الطارئة لكل المحافظات المستهدفة من الاحتلال، وتعزيز مقومات صمود أبناء شعبنا فيها.
ووجهت الحكومة وزارة الصحة إلى تعزيز عمل الطواقم الطبية في محافظات شمال الضفة الغربية، للتعامل مع التطورات الميدانية الناجمة عن اجتياح جيش الاحتلال لهذه المحافظات، إذ جرى الإيعاز إلى جميع الطواقم الطبية في محافظات الشمال بالتوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصا بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية لخدمة أبناء شعبنا في مختلف محافظات شمال الضفة.
وأجرت الحكومة عبر وزارتي الصحة والخارجية اتصالاتها مع المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية وهيئات الأمم المتحدة، من أجل الضغط لتوفير الحماية لأبناء شعبنا، لا سيما المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما حذرت الحكومة من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم وتهديداته باقتحامها، خاصة أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية، حيث قطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض.
وأوعزت وزارة الخارجية إلى جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بسرعة التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير، والتدخل الفوري والفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها المستمر في قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية.
وحذرت الحكومة من التصريحات الخطيرة لوزير خارجية الاحتلال التي دعا فيها إلى "إخلاء المواطنين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة".
كما أوعزت إلى مختلف جهات الاختصاص، خاصة وزارات الأشغال، والحكم المحلي، وسلطة المياه، والطاقة، والدفاع المدني، من أجل البقاء على الجهوزية التامة لإعادة إصلاح وتأهيل ما دمره جيش الاحتلال خلال العدوان على مختلف المدن والبلدات والقرى والمخيمات، كما جرت العادة بعد كل تخريب وتدمير قامت به قوات الاحتلال.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: عدوان الاحتلال على شمال الضفة يزيد التوتر ويؤجج الأوضاع في المنطقة

قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن "عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني والقيم والأخلاق الإنسانية، ووصمة عار ستلاحق من يغض الطرف عن جرائم الاحتلال".
وأضاف المجلس الوطني في بيان صحفي، اليوم الخميس: أن "هذه الحرب العدوانية تساهم في زيادة التوتر وتأجيج الأوضاع على الأرض، وتشعل المنطقة وتقضي على أي فرصة لتحقيق السلام العادل والدائم".
وتابع: حكومة الاحتلال حكومة عدوانية عنصرية تنشر القتل والموت والتدمير والخراب في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي مصدر رئيسي لانعدام الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم والعالم.
ودعا المجلس الوطني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفوري لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المستمر على شعبنا، وخاصة ما يحدث في قطاع غزة منذ 11 شهرًا من عمليات التطهير وإبادة المزيد من الأطفال والأبرياء، والعدوان القائم الآن على مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها ومخيماتها.
وأشار إلى أن الصمت عن هذه الجرائم يعد تواطؤًا ويشجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته العدوانية وارتكاب المجازر والتهجير القسري.
ولفت المجلس الوطني، إلى أن الإدارة الأميركية كشفت عن زيف قيمها وما تنادي به من شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فأصبحت جزءا أساسيا في حرب الإبادة والتطهير والحصار والتجويع والتعطيش وانتشار الأوبئة بين أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكد، حق شعبنا في الدفاع عن نفسه والحفاظ على وجوده وأرضه ومقدساته، مشددًا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا.

*عربي دولي
بوريل: بدء الاستشارات مع دول الاتحاد الأوروبي لبحث فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إنه "بدأ عملية سؤال الدول الأعضاء في الاتحاد عما إذا كانت تريد فرض عقوبات على بعض الوزراء الإسرائيليين".
وقال بوريل في تصريحات صحفية قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس: إن "بعض الوزراء الإسرائيليين يبعثون "برسائل كراهية" ضد الفلسطينيين، ويطرحون أفكارا تمثل دعوة إلى ارتكاب جرائم حرب".
وكان بوريل، قد دعا في منشور على منصة "إكس"، في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس الجاري، إلى فرض عقوبات على المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وقال بوريل في منشوره: "بينما يضغط العالم من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يدعو بن غفير إلى قطع الوقود والمساعدات عن المدنيين".
وأضاف: "كما هو الحال مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، فإن هذا يشكل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب، ولا بد أن تكون العقوبات على رأس أجندة الاتحاد الأوروبي".
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع بروكسل: "سنؤيد توصية جوزيب بوريل بفرض عقوبات فيما يتعلق بمنظمات المستوطنين في الضفة الغربية التي تسهل توسيع المستوطنات، وكذلك بالنسبة للوزراء الإسرائيليين".

*إسرائيليات
جنود إسرائيليون يرفضون العودة إلى غزة والجيش يهدد بمحاكمتهم عسكريًا

رفض حوالي "20" جنديًا من أحد الألوية التابعة لسلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي، العودة للمشاركة في القتال في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11".
وأفادت القناة، مساء أمس الأربعاء 2024/08/29، بأن الجيش الإسرائيلي هدد حوالي عشرة جنود بتقديمهم لمحاكمة عسكرية بتهمة رفض الأوامر إذا ما أصروا على رفضهم للعودة للمشاركة في الحرب على غزة، وذكرت أن الجنود تلقوا الثلاثاء، إخطارًا رسميًا بذلك.
وبحسب التقرير، أبلغ الجنود قادتهم أنه بعد 10 أشهر في غزة، لم يعودوا قادرين على العودة للقتال في القطاع وأنهم بحاجة للراحة، لكنهم مستعدون لأداء مهام أخرى.
ونقلت "كان 11" عن بعض هؤلاء الجنود قولهم: "يتعاملون معنا كمجندين جدد، يخيروننا بين المناورة (المشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة) أو السجن".
وذكر التقرير أن حوالي ربع الجنود الذين تجندوا في دورة تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021، حصلوا على إعفاء وسرحوا من الخدمة العسكرية لأسباب نفسية أو طبية أو شخصية.
وأشارت القناة إلى شكاوى مماثلة ترد من كتائب ووحدات أخرى تابعة للألوية التي تشارك العمليات البرية داخل قطاع غزة.
وذكر التقرير أن عددًا قليلًا من الجنود المؤهلين بقوا في السرية، التي يرفض عناصرها العودة للقتال في غزة.

*أخبار فلسطين في لبنان
اللواء شبايطة يستقبل الأخت آمنة جبريل لبحث خطة الطوارئ

استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، عضو المجلس الثوري رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية- فرع لبنان ومسؤولة لجنة الطوارئ الأخت آمنة جبريل، ومسؤولة مؤسسة الرعاية والتنمية الأسرية الحاجة كنانة رحمة، وذلك في مقر قيادة المنطقة في مخيم عين الحلوة، يوم الأربعاء، ٢٨-٨-٢٠٢٤.
وكان في استقبالهن إلى جانب اللواء شبايطة، أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، ومسؤولة العمل الاجتماعي في عين الحلوة جميلة الأشقر.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل وآليات خطة الطوارئ، لا سيما مراكز الإيواء والتواصل مع الأونروا والجمعيات وفصائل "م.ت.ف" واللجان المتنوعة، لا سيما الإغاثية والصحية ومسح العائلات والدعم النفسي.
وكيفية إشراك كل فصائل العمل الوطني لتنظيم كشرفات فئات الدم للمتطوعين كلهم.
من جهته، اللواء شبايطة وضع الوفد بترتيبات خطة الطوارئ ومستوى الجهوزية من ناحية تأمين المازوت، ومعالجة قضية النفايات ورش المبيدات، والتنسيق مع الأونروا في قضية مراكز الإيواء.

*آراء
خلفيات اجتياح محافظات الشمال/ بقلم: عمر حلمي الغول

جبهة الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس العاصمة الفلسطينية لم تتوقف يوما منذ ان تمت السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية عليها بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967، حيث تتواصل عمليات التهويد والمصادرة للأراضي الفلسطينية وإعلان العطاءات المتواترة لإعلان بناء الوحدات الاستعمارية بالمئات والآلاف في المستعمرات المقامة، والضم للقدس العاصمة، ونهب العقارات، والسيطرة عليها من قبل المنظمات الصهيونية المتطرفة برعاية حكومات إسرائيل المتعاقبة، ووضع اليد على أراضي الوقف، وفرض الوجود العسكري والأمني على الأغوار الفلسطينية، ومواصلة عمليات الاعتقال والقتل للمواطنين الأبرياء والعزل بحجج وذرائع واهية، والاجتياحات والاقتحامات للمسجد الأقصى والحوض المقدس، وآخرها العمل بشكل حثيث لتدمير أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وغيرها من الأساليب والانتهاكات وجرائم الحرب والإبادة لأبناء الشعب الفلسطيني، وسن القوانين العنصرية لتعميق العملية الاستعمارية في الوطن الفلسطيني، وعلى حساب الكيانية الوطنية، وتصفية الاتفاقات المبرمة مع منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة اتفاقية أوسلو ومرفقاتها وصولاً لإقامة دولة إسرائيل الكاملة على فلسطين التاريخية من النهر الى البحر.
وفي حرب دولة إسرائيل الفاشية على أبناء الشعب الفلسطيني من الجنوب إلى الشمال والشرق والغرب، تقوم حكومة نتنياهو السادسة قبل السابع من تشرين الاول 2023 وبعده بالإبادة الجماعية في قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، وبالتوازي مع ذلك وسعت عمليات القتل في الضفة الفلسطينية حيث فاق العدد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 650 شهيدًا، وما يزيد 4500 جريح، وما يفوق عن 10000 آلاف معتقل، واجتياحات متعاظمة للمحافظات والمدن والقرى والمخيمات، وتقطيع أوصال الترابط بينها، والتكامل بين الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقطعان المستعمرين في حرق وتدمير البيوت والمعابد والطرق والمزارع والسيارات والمتاجر بشكل منهجي وبالأسلحة كافة بما فيها الطيران الحربي والمروحي والمسير.
وبالأمس الأربعاء 28 آب/أغسطس الحالي قامت فرقة عسكرية كاملة باجتياح ثلاث محافظات في شمال الضفة الفلسطينية، وهم: طولكرم وجنين وطوباس تحت اسم "المخيم الصيفي" في أوسع عملية عسكرية منذ اجتياح عام 2002، أي عملية "السور الواقي"، حسب ما ذكره الجيش الإسرائيلي، والذريعة وفق القناة "14" العبرية "ضرب الشمال واقتلاع جذور الإرهاب"، ووفق ذريعة يسرائيل كاتس، وزير الخارجية أن الاستهداف الأساسي سعي "إيران لإنشاء جبهة ضد إسرائيل في الضفة الغربية، على غرار غزة ولبنان، من خلال تمويل وتسليح المقاتلين، مؤكدًا ضرورة أن يتعامل الجيش مع التهديد بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع غزة بما في ذلك الاجلاء المؤقت للسكان".
ونجم عن الاجتياح الجاري لمحافظات الشمال ارتقاء عشرة شهداء، ونحو خمسة عشر جريحًا حتى إعداد هذا المقال، وللحؤول دون تقديم الخدمات الطبية الضرورية للجرحى، حيث قامت قوات الجيش بمنع وصول سيارات الإسعاف للمستشفيات في المدن الفلسطينية، وتم اغلاق بوابات المدن والقرى والمخيمات بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية والمراقبة الجوية، ونشر القناصة على أسطح المباني لاستهداف المواطنين، واطلاق الرصاص على السيارات المدنية.

*وتكمن خلفيات وأهداف الاجتياح الجديد في:

- أولاً: توسيع الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في أرجاء أراضي دولة فلسطين المحتلة، ودفع الأمور في الضفة الفلسطينية عموما لحافة الهاوية.

- ثانيًا: مقدمة لتوسيع نطاق الاجتياح لأراضي دولة فلسطين المحتلة.

- ثالثًا: دفع المواطنين الفلسطينيين للتهجير القسري، تحقيقًا لهدف التطهير العرقي الشامل للأردن وغيرها من الدول.

- رابعًا: توسيع وتعميق الاستيطان الاستعماري في مختلف المحافظات الفلسطينية.

- خامسًا: تبديد وتصفية الكيانية الفلسطينية بشكل متدحرج، وخنق أية إمكانية لنهوضها وتطورها، ومنع إقامة دولة فلسطينية بين البحر والنهر.

- سادسًا: التأصيل لإقامة دولة يهودية "إسرائيل الكاملة" على فلسطين التاريخية.

* ويأتي هذا الاجتياح الخطير نتيجة جملة من العوامل، منها:

- أولاً: الحماية والدعم الأميركي الكامل لدولة إسرائيل الفاشية.

- ثانيًا: عدم تمكن المجتمع الدولي من وقف استباحة وإبادة حكومة نتنياهو للشعب الفلسطيني، وبقاؤه يراوح في دائرة الشجب والاستنكار، وعدم ارتقائه لتمثل دوره في تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وفرض العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والمالية على الدولة العبرية.

- ثالثًا: غياب الوحدة الفلسطينية، والاخفاق في تصعيد المقاومة الشعبية وغيرها من العوامل.