بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 19- 7- 2024
*فلسطينيات
رئيس الوزراء: نعمل بكل ما نستطيع لمعالجة كافة القضايا والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا
قال رئيس الوزراء د. محمد مصطفى: إن الحكومة تعمل على كافة الأصعدة لخدمة شعبنا، وأن لديها أولويات على رأسها ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من عدوان وحرب إبادة وتهجير قسري.
وأوضح رئيس الوزراء، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين، مساء يوم الخميس، أن التحديات كبيرة ولكن الحكومة تريد خدمة المواطن وكسب ثقته، رغم الوضع المالي الذي ازداد صعوبة في ظل العدوان الإسرائيلي على شعبنا، والذي كانت له انعكاسات طالت الجميع.
وشدد رئيس الوزراء على أن الأولوية الآن لوقف الحرب والعدوان الشامل الذي تنفذه قوات الاحتلال بحق شعبنا، وحتى تتمكن الحكومة من الاستمرار بدورها تجاه أهلنا في قطاع غزة الذي تقوم به منذ تأسيس السلطة الوطنية.
وقال د. مصطفى: إن إسرائيل تحارب الشعب الفلسطيني من خلال الحرب والعدوان والحصار المالي وقرصنة الأموال، وإن الأزمة المالية ليست وليدة اللحظة وإنما هي تراكم عدة سنوات من حصار وقرصنة الأموال، مضيفا أن الوضع الحالي والأزمة المالية القائمة زادت من عدد العاطلين عن العمل بحوالي نصف مليون.
وأضاف: أننا تجاوزنا قمة الأزمة المالية بفضل الجهود التي بذلها سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة، وأن هناك برنامج دعم أوروبي للخزينة العامة سيعلن عنه قريبا، وأن الحكومة تعمل على الخروج من الأزمة المالية الصعبة تدريجيًا، وسنشهد تحسنا في الأشهر المقبلة، كما ستعمل الحكومة على زيادة اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على ذاته بشكل أكبر.
وأكد أن الحكومة تعمل بالشراكة مع كافة القطاعات الخاصة والمجتمع المدني، وأن الشركاء في المؤسسات الدولية والمانحة يقومون بدورهم في خدمة شعبنا ونعمل على تعزيز ذلك.
وفيما يتعلق بخطط الحكومة فيما يتعلق بالصحة والطاقة، قال رئيس الوزراء إن الحكومة تعمل على ترشيد التحويلات الطبية الخارجية دون المساس بسلامة وصحة المواطن، حيث بدأت العمل على توطين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحسين جودتها، وأنها تسعى ليكون التأمين الصحي لكافة الشرائح لتقديم الخدمة المناسبة لهم وتوفير الأدوية والعلاج المناسب.
أما في موضوع الطاقة فقال مصطفى إن الحكومة تدفع 800 مليون دولار سنويًا بدل استخدام الطاقة، لذلك فإنها تسعى لتوطين هذه الخدمة، حيث بدأت خطة للاعتماد على الذات في انتاج الطاقة وتقليل التكلفة وتوفير الخدمة بشكل مستمر للمواطن.
أما في قطاع التعليم فقال إن الحكومة تعمل على تطوير قطاع التعليم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وإدخال التكنولوجيا بشكل أفضل في العملية التعليمية، كما تعمل على إعداد دراسة لتوفير فرص عمل للخريجين حسب حاجة السوق.
وتابع أن الحكومة تعمل على التحول الرقمي لتقديم خدمات موسعة ومتطورة للمواطنين، مؤكدًا أن هذا أمر في غاية الأهمية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى القضاء إذ تعمل الحكومة مع مجلس القضاء والمحاكم لتحديث البنية التحتية لتسريع إنجاز المعاملات والقضايا في المحاكم دون التدخل في عملها.
وشدد رئيس الوزراء خلال اللقاء أنه بالرغم من إجراءات الاحتلال العدوانية إلا أن الحكومة تعمل على تمكين أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، وعلى توفير حياة كريمة قدر المستطاع لأبناء شعبنا.
*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ يلتقي السيناتور الأميركي فان هولن
التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، يوم الخميس، النائب عن الحزب الديمقراطي لدى مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور كريس فان هولن، بحضور الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابكيان شاهين.
وجرى خلال الاجتماع نقاش آخر المستجدات حول الجهود الإقليمية والدولية والتعاون المكثف مع المجتمع الدولي بأكمله لإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مع استمرار الحرب المدمرة في القطاع.
كما تم نقاش تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تستهدف الكل الفلسطيني، من عنف المستوطنين المتصاعد، وتشريع للاستيطان وللبؤر الاستيطانية، واحتجاز أموال السلطة الفلسطينية غير الشرعي، وقرار "الكنيست" الإسرائيلية الأخير باستبعاد قيام دولة فلسطينية، وأن هذه السياسة الإسرائيلية لن تجلب إلا الفوضى والدمار وضياع فرص السلام والأمن والاستقرار.
*أخبار فتحاوية
ردًا على قرار "الكنيست" برفض إقامة الدولة الفلسطينيّة.. "فتح": الدولة الفلسطينيّة حقيقةٌ واقعة وحتميّة تاريخيّة ونتاج لتضحيات شعبنا
أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أنّ الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصتمها القدس؛ هي حقيقة واقعة، ونتيجةٌ حتميّةٌ لتضحيات شعبنا ونضاله المتواصل، مضيفةً أنّ القانون الذي أقره ما يسمى بالكنيست لن يغيّر من هذه الحتميّة التاريخيّة أو يبدّلها، مردفةً أنّ كافّة محاولات الاحتلال الدؤوبة لتصفيّة حقوق شعبنا، وفي المقدمة؛ حقّه في إقامة دولته المستقلّة سيكون مآلها الفشل.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، يوم الخميس، ردًا على إقرار منظومة الاحتلال الاستعماريّة لما يعرف بقرار "رفض إقامة الدولة الفلسطينيّة": أنّ الدولة الفلسطينيّة هي أمر واقعٌ، ودليلٌ على وجود شعبنا الأزليّ، وتجذّر هويته القوميّة والوطنيّة، وتعبيرٌ عن حقه في تقرير المصير بما ينسجم مع القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات ذات الصّلة، مبينةً أنّ الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين أثارت ذعر قادة الاحتلال ومسؤوليه الذين تهشّمت دعاياتهم الزائفة أمام دول العالم، مؤكّدةً أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شعبنا منذ شنّه لحرب الإبادة على قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس، بددت مزاعمه الواهية، ورواياته الواهنة.
وبيّنت "فتح" أنّ شعبنا سيواصل نضاله وكفاحه ومقاومته لمنظومة الاحتلال الاستعماريّة، وسيحافظ على منجزاته الوطنيّة؛ بالرغم من التضحيات الجسام التي يقدّمها أمام آلة الاحتلال العسكريّة العدوانيّة، موضحةً أنّ صمود شعبنا أجهض محاولات منظومة الاحتلال تطبيق مخططي التهجير والضم، مقدّمًا عشرات الآلاف من الشهداء، الذين استهدفتهم آلة الاحتلال العسكريّة بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأميركيّة.
*عربي دولي
الأونروا: عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يوميًا
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الخميس: أن عائلات غزة فقدت كل شيء والأوضاع تتدهور يوميًا، وسط قلة الغذاء والخيام ما يعرض حياة الضعفاء للخطر.
وأضافت في منشور على حسابها عبر منصة إكس: أن "زملاءنا في القطاع يواصلون توزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مثل الخيام والأواني، ولكن هذا ليس كافيا".
وشددت على أن "الأوضاع بغزة تتدهور يوميًا، ما يعرض حياة الضعفاء للخطر".
واختتمت بالقول: "هناك حاجة إلى مزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة".
*إسرائيليات
نتنياهو عن أطفال غزة المرضى: ابحثوا عن بلدان أخرى تعالجهم
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، اقتراحًا يقضي بإقامة مستشفى ميداني داخل حدود إسرائيل لعلاج أطفال غزة الذين يعانون أمراضًا مزمنة، ضمن صفقة محتملة لتبادل الاسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أبلغ وزير الدفاع يوآف غالانت برفض هذا المقترح، داعيًا إلى البحث عن بلدان أخرى تقبل باستقبال أولئك الأطفال".
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، أنه في ظل عدم موافقة رئيس الوزراء فإن المستشفى الميداني في إسرائيل بالتالي لن يتم إنشاؤه.
والأربعاء أعلن مكتب غالانت، عن إنشاء المستشفى الميداني، قائلاً: "إنه جاء بسبب إغلاق معبر رفح لفترة طويلة".
وأبلغ غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، عن خطة المستشفى قرب حدود غزة، خلال اتصال هاتفي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأدى القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى تدهور الوضع الصحي وخروج العديد من المستشفيات من الخدمة. ويواجه المصابون ظروف صعبة للغاية في الحصول على الطبابة اللازمة مع وصول العشرات يوميًا بحالات طبية متفاوتة إلى المستشفيات والمجمعات الطبية.
ووصل وفد إسرائيلي الأربعاء، إلى مصر لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة.
*أخبار فلسطين في لبنان
محاضرة حول التوجيه المهني للطلاب في الشمال
نظم المكتب الطلابي الحركي في منطقة الشمال بالشراكة مع جمعية تكافل، محاضرة بعنوان "التوجيه المهني للطلاب"، وذلك يوم الخميس ١٨-٧-٢٠٢ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدم الحضور عضو قيادة منطقة الشمال أحمد الأعرج، وأمين سرّ شعبة البداوي سمير شناعة، وأعضاء من الشعبة، وأمين سرّ المكتب الطلابي الحركي في منطقة الشمال أسامة أبو حرب وأمناء سرّه في البداوي وطرابلس، وحضور مميز للكادر الطلابي.
هدفت المحاضرة إلى تقديم الإرشاد والدعم للطلاب في إختيار مساراتهم التعليمية والمهنية، بما يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم.
وتخللت المحاضرة نقاشات موسعة وعروض قدمها نخبة من المختصين في مجال التوجيه المهني، مما ساهم في إثراء معرفة الحضور وتوجيههم نحو الخيارات الأمثل لمستقبلهم المهني.
*آراء
رصاصة ترامب قتلت طموحات بايدن/ بقلم: د. عوض سليمية
بعد يومين من محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وسط تجمع انتخابي لمؤيديه في مدينة بتلر غرب ولاية بنسلفانيا. انطلقت أعمال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الاثنين الموافق 15 يونيو/تموز في ميلووكي، وكان الحدث الأبرز في المؤتمر تثبيت اسم المرشح ترامب على البطاقة الانتخابية للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية القادمة يوم 5 نوفمبر 2024، بالتوازي مع اختيار سيناتور أوهايو جي دي فانس ذو مرشحًا كنائب للرئيس المحتمل، باعتباره داعم كبير لأجندة ترامب الشعبوية والمرشح القوي لحمل الإرث الايديولوجي لترامب، إلى جانب فوزه بمنصب عضو الكونغرس عن ولاية متأرجحة هامة من الوارد أن تحسم قرارها الانتخابي لصالح مواطنها فانس.
محاولة الاغتيال الفاشلة للمرشح ترامب تجسيداً لقمة الهرم وأعلى درجات العنف السياسي، وقدمت النموذج القبيح لحالة الاستقطاب الحاد الذي يسود المشهد السياسي الأميركي بين الحزبين الكبيرين الجمهوري والديموقراطي منذ عهد الرئيس أوباما، وارتفعت حدتها مع السباق الرئاسي عام 2020 بين الرئيس الحالي والرئيس السابق ترامب. واستمرت الفجوة على مدار السنوات الأربع الماضية بالاتساع، ومهدت المناظرة التلفزيونية الأولى التي قدمتها محطة الــ CNN بين المتنافسين شكلها الحالي، وأظهرت ارتفاعًا يكاد أن يكون مضاعفاً في شعبية ترامب على حساب الرئيس بايدن، ومع إصدار المحكمة العليا الأميركية قرارًا بمنح ترامب حصانة عن الأعمال التي قام بها خلال فترة ولايته، وفرت هذه الظروف لترامب جرعة زائدة للشعور بالتفوق، على حساب انطلاقة متعثرة لمنافسه بايدن، وسط ركام من الفوضى في ملفات السياسة الداخلية والخارجية لإدارته.
مشهد ترامب وهو يلوح بقبضته مع الدم النازف تحولت إلى صورة أسطورية على الفور تناقلها المؤيدون، وحركت مشاعر التعاطف الإنساني معه، فالرصاصة التي كادت أن تضع حدًا لمسيرته السياسية المثيرة للجدل، وضعت مزيدًا من النقاط على الحروف وارسلت إشارات تحذيرية للمجتمع الأميركي برمته. في الوقت نفسه، أضافت مزيداً من التحديات الجديدة أمام قادة الحزب الديموقراطي، جملة هذه الرسائل وصلت سريعاً إلى بريد الديموقراطيين الذين يعانون من حالة انقسام ونقاش صاخب حول المواقف بشأن استمرار مرشحهم بايدن في سباق الرئاسة، وفشل واضح في اقناع القاعدة الشعبية خاصة في الولايات المتأرجحة ووادي السيليكون التي اصبحت تميل لصالح ترامب، حيث الجيوب العميقة من المتبرعين لصالح الحزب الديموقراطي، إلى جانب تحذيرات صادرة عن الممولين التاريخيين للحملات الانتخابية للحزب الديموقراطي.
رصاصة كروكس التي أخطأت هدفها المقصود، قدمت لترامب هدية مجانية عظيمة كان يبحث عنها منذ سنوات، من ناحية، تحت العلم الأميركي والدماء النازفة وقف ترامب كزعيم قوي ولوح بقبضته المعهودة، وحاز على لقطة "زعيم الأمة الأميركية"، على خط النار الأمامي الساعي لإعادة عظمة أميركا وقوتها. ومن ناحية أخرى، يظهر مشهد محاولة الاغتيال للناخبين المترددين أن ما يتعرض له ترامب من ملاحقات قضائية واتهامات وإدانات من قبل القضاء الأميركي منذ سنوات، لا يتعدى كونه من صناعة الدولة العميقة وأعدائه من الديموقراطيين الحريصون على استمرار الحرب في أوكرانيا، لازاحته عن المشهد السياسي وهذا ما كان يردده ترامب بشكل مستمر، بينما يقابله الديموقراطيون بالتكذيب ويتهمونه بنشر خطاب العنف والكراهية في المجتمع الأميركي.
ترامب القادم من عالم الصفقات والطامح للعودة مرة أخرى إلى البيت الابيض، يعارض جميع سياسات الرئيس الحالي بايدن، من بين أمور أخرى، رعاية أميركا للحرب الروسية الأوكرانية، في هذا السياق، يرى ترامب أن كييف لا تستحق الدعم الأميركي وتدفقات السلاح وأموال دافعي الضرائب، وأن بمقدوره إنهاء هذه الحرب فور دخوله البيت الأبيض بمكالمة واحدة مع الرئيس بوتين، بالمقابل، يؤمن ترامب أن بلاده أشبه بشركة تأمين على الحياة للأنظمة والدول عبر العالم، وأن على الدول الراغبة في الحصول على الحماية الأميركية أن تدفع المال مقابل خدمات الحماية، وكان أحدث تصريح له موجه إلى تايوان لحمايتها من الصين.
العنف السياسي ليس جديدًا على المشهد الأميركي ويمكن اعتباره جيناً وراثياً سائداً، فهي الإمبراطورية التي قامت على جماجم وعظام الهنود الحمر سكان وأصحاب الأرض الأصليين، والاغتيالات السياسة ايضاً ليست مشهدًا استثنائيًا فقد تعرض عدد كبير من الرؤساء الأميركيين لمحاولات اغتيال، سجل بعضها نجاحاً كما في حالة الرئيس الخامس والثلاثين جون كينيدي والعديد منها اخطأت أهدافها كما حصل مع جورج دبليو بوش، أوباما، بيل كلينتن. لكن ما يميز هذه المحاولة عن غيرها هو حدة الاستقطاب السياسي القائم وحالة الانقسام الكبيرة السائدة في المجتمع الأميركي بين جنون الشعبويين وغطرسة الليبراليين، خاصة بعد التصريحات الصادرة – تراجع عنها بعد محاولة الاغتيال، عن أعلى مستوى في الحزب الديموقراطي وهو الرئيس الحالي بايدن والذي وصف فيه منافسه ترامب بأنه "يشكل تهديدًا وجوديًا"، هذا المشهد يُقرب المسافة بشكل متسارع ويدفع نحو حرب أهلية يبدو أنها تلوح في الأفق وباتت أقرب من أي وقت مضى.
التحذيرات من وقوع حرب أهلية وشيكة وتقسيم أميركا إلى أمريكيتين "جمهورية وديموقراطية" على الرغم من تعمد قادة الطرفين عدم إثارة هذه القضية واصرارهم على أنها مظاهر فردية – أطلقت الشرطة الأميركية النار على شخص آخر مسلح وأردته قتيلاً بالقرب من مبنى انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي، يمكن رصدها في إجابة ترامب خلال المناظرة على قناة الــCNN عندما وجه له المضيف سؤالاً حول اعلان اعترافه بنتائج الانتخابات القادمة في حال فوز الرئيس بايدن، ليجيب ترامب، نعم ولكن "في حال كانت الانتخابات نزيهة وشفافة". هذه الإجابة الغامضة ترسل إشارات إلى جميع الأطراف وخاصة القاعدة الشعبية لترامب والتي تزيد عن ثمانين مليون مؤيد، إنه في حال عدم فوزه فإن الانتخابات تعتبر مزورة تلقائياً.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن معظم استطلاعات الرأي تُظهر تقدم ملحوظ للمرشح ترامب على منافسه الرئيس الحالي بايدن – آخر استطلاع للرأي أظهر النتائج التي تبين تقدم ترامب بنسبة 43% مقابل 41% لبايدن. ومع مزيد من الحجج المتوافرة، لم يبقى أمام الديموقراطيين هامش كبير للمناورة باستثناء تسليم مفاتيح البيت الأبيض لترامب، وتوظيف جهودهم للتركيز على الاحتفاظ بمقاعدهم في الكونغرس القادم، وبغير ذلك فإن آية نتائج معاكسة لقناعات ترامب المؤكدة بالفوز سوف تكون نقطة الانعطاف التاريخية نحو تفكك الولايات المتحدة بشكلها الحالي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها