بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 26- 6- 2024
*رئاسة
سيادة الرئيس يشكر رئيس جمهورية أرمينيا على اعتراف بلاده بدولة فلسطين
شكر سيادة الرئيس محمود عباس، رئيس جمهورية أرمينيا فاهاغن خاتشاتوريان، على إعلان جمهورية أرمينيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وقال سيادته في رسالة شكر وتقدير للرئيس الأرميني: أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين يعبّر عن قيم أرمينيا والتزام قيادتها بتحقيق العدالة، وإيمانها بحقوق الإنسان، ويؤكد عمق علاقات الصداقة والاحترام التي تجمع البلدين والشعبين الفلسطيني والأرميني، كما يسهم في تخفيف الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ بداية النكبة المستمرة حتى يومنا هذا، حيث يواجه شعبنا عدوان الاحتلال الإسرائيلي الدامي للشهر التاسع.
وأضاف السيد الرئيس: "إن قراركم الحكيم، والمنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والأمم المتحدة، يعد خطوة إلى الأمام في الإقرار بحق شعبنا الفلسطيني في أرضه على حدود العام 1967، وبضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبتقرير المصير والسيادة والاستقلال لشعبنا، وبحتمية احترام كرامته وإنسانيته وحريته، أسوةً بشعوب العالم".
وتابع سيادته: "نتطلع إلى أن تحذو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المستقلة حذوكم، لتحقيق الأمن والسلم والتعايش، بين دولة فلسطين ودول المنطقة، لتحيا شعوب منطقتنا جميعاً بسلام واستقرار".
وتمنى السيد الرئيس لنظيره الأرميني الصحة والسعادة والنجاح، ولجمهورية أرمينيا الصديقة وشعبها المزيد من التقدم والإزدهار، وأن تشهد علاقات فلسطين وأرمينيا التطور والنماء.
*فلسطينيات
د. مصطفى يثمن خطوة أرمينيا الشجاعة باعترافها بدولة فلسطين
ثمن رئيس الوزراء، وزير الخارجية د. محمد مصطفى، خلال اتصال هاتفي بوزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، الخطوة الشجاعة والإيجابية التي اتخذتها حكومة جمهورية أرمينيا بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وعبر د. مصطفى عن الامتنان والتقدير نيابة عن الشعب والحكومة والقيادة الفلسطينية على هذا القرار الذي يعكس موقف أرمينيا المبدئي، ومواقفها المستندة إلى القانون الدولي.
وأكد د. مصطفى، أهمية العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الأرميني والفلسطيني، والتي تلعب دائمًا دورًا مهمًا في تطوير العلاقات ما بين البلدين، والتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية وثنائية كاملة بين دولة فلسطين وجمهورية أرمينيا.
وأشاد د. مصطفى بصمود وإصرار الفلسطينيين الأرمن الذين أحبطوا كل محاولات المستوطنين المتطرفين للسيطرة على الحي الأرمني في القدس المحتلة، والتزام الطائفة الأرمنية بالدفاع عن وجودها المتجذر وارتباطها بالقدس.
وقدم د. مصطفى الشكر لأرمينيا على دعمها لقرار الأمم المتحدة الأخير بشأن وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: شعبنا سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف منظمة التحرير
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا أن المنظمة هي البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات، إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى.
وقال المجلس في بيان صدر عنه، يوم الثلاثاء: إنه "في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وتستمر المجازر الدموية التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وموت الأطفال جوعًا ومرضًا جراء الحصار المجرم على شعبنا في غزة، والحرب الشرسة التي تقودها حكومة اليمين الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومحاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية ماليًا والإعلان يوميًا عن مخططاتها العنصرية بالتخلص من قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية وترحيلها، تخرج علينا مجموعة ليس لها علاقة بالتاريخ أو الجغرافيا الفلسطينية، ذاكرتها تبدأ من حيث تم تكليفها بالتعليمات لشق الصف الوطني الفلسطيني، متواطئة ومدعومة من قبل جهات إقليمية ودولية كي تدس السُم بالعسل للطعن بشرعية القيادية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وأطرها".
وأضاف المجلس: أن هذه المجموعة المتواطئة "تلتقي مع حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية التي تعتبر وجود منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الخطر الحقيقي على إسرائيل، كما تتفق مع المشروع الأميركي الذي أعلنها صراحة عن أنه لا بد من وجود قيادة أخرى تستحق تمثيل الشعب الفلسطيني".
وتابع أن "منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تكون على مزاج أحلام أصحاب الأجندات المعروفة لنّا جميعا، وأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الرؤية والقرار وهو من يقرر ويفشل دائمًا كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى".
وأدان المجلس الوطني "هذه المحاولات المدسوسة ومن يقف ورائها ويمولها"، مؤكدا أن "منظمة التحرير ستقف مع شعبنا للتصدي لكل المحاولات المشبوهة للنيل من وحدتها ووحدانية تمثيلها وخلق أطر موازية وبديلة لها".
وأكد البيان أن "جماهير شعبنا في الوطن والشتات وصلتها الرسالة وستقف صفًا موحدًا مع قيادتها الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكمال مشروعنا الوطني لنيل مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، داعمين بكل الإمكانيات شعبنا الفلسطيني المظلوم في غزة الأبية لإيقاف الحرب والتخفيف من آلالام هذا الشعب الصابر الذي يعتبر رأس الحربة للتصدي لكل المؤامرات والانقلابات، حتى نحتفل سويًا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وليشرب المتٱمرون بحر غزة".
*عربي دولي
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال
أعربت اللجنة الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد بيان صادر عن اللجنة، اليوم الأربعاء، بأن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
واستشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما لا يقل عن (18) معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
وتعاني غرف السجن اكتظاظا كبيرا، ووجبات الطعام التي تُقدم إلى المعتقلين سيئة كما ونوعا، ويشعر المعتقلون بجوع دائم نتيجة ذلك، وأي طعام يحتوي على مادة السكر، أو اللحوم بكل أنواعها، كما يجد المعتقلون صعوبة بالغة في موضوع الاستحمام، ففضلا عن انعدام وجود مياه ساخنة، ومواد للنظافة الشخصية، وغياب الملابس الداخلية والخارجية، فإن المدة المُعطاة لكل معتقل لكي يستحم لا تتعدى الدقيقتين، وتتم هذه العملية في أحسن الأحوال مرة واحدة في الأسبوع، ما تسبب بظهور فطريات على أجسام بعضهم. ويرافق كل ذلك تراكم النفايات داخل الغرف بسبب غياب أدوات ومواد التنظيف، إذ سحبت إدارة السجن المكانس بعد أن منعت دخول مواد التنظيف إلى الغرف والأقسام.
يذكر أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت أكثر من (9385) في الضّفة بما فيها القدس منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
*إسرائيليات
غونين بن إسحاق: "نتنياهو يدمر بلده والفصائل الفلسطينية أذكى منا"
اعتبر العميل السابق في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية غونين بن إسحاق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدمر بلده، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية كانت أكثر ذكاء من إسرائيل.
وقال بن إسحاق "53 عامًا" في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: إن "نتنياهو يُمثل فعلاً أكبر خطر على إسرائيل".
وأضاف: "صدقوني، اعتقلتُ بعضًا من أكبر الإرهابيين خلال الانتفاضة الثانية، وأعرف كيف يكون الإرهابي"، معتبرا أن نتنياهو يقود إسرائيل نحو الدمار.
أما اليوم، فيشارك غونين بن إسحق في حركة "وزير الجريمة" Crime Minister الاحتجاجية على سياسات حكومة نتنياهو. وعزز تأخر تسليم الولايات المتحدة الأسلحة لحليفتها إسرائيل، قناعة بن إسحاق بوجوب أن يترك نتنياهو السلطة.
وقال: "إن الرئيس الأميركي جو بايدن هو أكبر داعم لإسرائيل، ونتنياهو بصق في وجهه، وإنه يدمر علاقات مهمة جدًا مع الولايات المتحدة".
ومنذ أشهر، يحتج الإسرائيليون على إدارة نتنياهو، للحرب الدائرة في قطاع غزة ويتجمعون بانتظام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعودة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وأصبح بن إسحاق الذي التحق بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في التسعينيات بعد اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين، شخصية بارزة في التظاهرات المناهضة لنتنياهو.
ويرى العميل السابق في جهاز الشين بيت، أن الاستخبارات الإسرائيلية استهانت بالعدو، معتبرًا أنه كان بإمكان عميل مزدوج أن يكشف مخطط هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لمنع حصوله.
وأضاف: "ظننا أن عدونا غبي، لكن في نهاية المطاف، كانت الفصائل الفلسطينية أكثر ذكاء".
ورأى أن الوقت قد حان لتغيير المعادلة في غزة، من خلال وضع حد للحرب ثم حشد دعم دولي لتولي السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة قطاع غزة.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرغبة في البقاء في السلطة بأي ثمن، معتبرًا أنه لا يفكر إلا بنفسه وبمشاكله الإجرامية وبكيفية البقاء سياسيًا في إسرائيل.
وحمل المسؤولية لنتنياهو وذلك لسماحه لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، باستخدام الشرطة كـ"مليشيا" خاصة به لعرقلة التظاهرات الأسبوعية المناهضة للحكومة في تل أبيب.
وأكد أنه وقف شخصيًا أمام خراطيم المياه لحماية المتظاهرين من عنف الشرطة وفق قوله، ما أدى لإدانته، غير أن الإدانة ألغيت في مارس/آذار.
ومضى يقول: "اليوم إسرائيل مدمرة من الداخل، إنه (نتنياهو) يدمر كل شيء، وكلما أذعن نتنياهو للحلفاء القوميين المتشددين كلما ضعف أمن إسرائيل، أصبح كل شيء متفجرًا الآن، وأقول لنتنياهو استقل، وسيكون ذلك أكبر دعم يمكنك تقديمه لشعب دولة إسرائيل".
*أخبار فلسطين في لبنان
مهرجان تأبينيّ للشهيد علي عبد الرحمن في مخيم البداوي
بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مهرجان تأبينيّ للقائد الوطني الشهيد المناضل علي عبد الرحمن (أبو خالد العمال)، وذلك يوم الثلاثاء ٢٥-٦-٢٠٢٤ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وقد غصّت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، وهيئة المتقاعدين العسكريين في الشمال، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ شعبتي طرابلس والبداوي وأعضاء وكوادر شعبة البداوي، وحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية واللجان الشعبية وفعاليات وروابط إجتماعية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وحشود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.
استهلَّ فضيلة الشيخ أبو عثمان التأبين بتلاوةِ آيات عطرة من القرآن الكريم، ومن ثم دعا الحضور لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد.
وكانت موعظة دينية من وحي المناسبة وكلمة عائلة الشهيد قدمها فضيلة الشيخ أحمد السلمون، أكد فيها أننا في حضرة الشهيد نتجه بأنظارنا إلى التضحيات التي يقدمها شعبنا في وجه الغزاة الإسرائيلية المدمرة التي تهدف إلى إجبار شعبنا للتنازل عن مقدساته، فشعبنا شعب الشهداء، ولم يبقى منزل في فلسطين ولا في الشتات الا وعلقت به صورة شهيد أو أكثر.
وأضاف: نسجل لشعبنا عظمة موقفه وسخاء تضحياته فشعبنا يمثل عنوان الأمة وعزّها وشموخها.
وتقدم باسم آل الشهيد وباسم آل سحماتا بالشكر الجزيل لكل من قام بمواساتنا بفقيدنا وأبانا أبا خالد، ونقدم التحية لسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، لمواساته لنا وإتصاله بالعائلة الكريمة ووقوفه جانبنا، كما نتوجه بالشكر والتقدير للأخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال الذين قاموا بواجبهم وفاءً لمسيرة الراحل أبا خالد.
ونشكر أيضًا الأخوة في الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية لما قاموا بواجبهم اتجاه العائلة الكريمة.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، فقال: نعزي العائلة الكريمة آل عبد الرحمن وأهالي سحماتا الكرام، وأنقل لكم تعازي من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، والأخوة في قيادة الساحة اللبنانية ممثلة بالأخ أبو ماهر أبو العردات والأخوة في إقليم لبنان ممثلة بالأخ أبو هشام فياض، وبإسم قيادتنا وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني نتقدم بالتعازي بهذا المصاب الجلل.
وأضاف: كيف نقف أمام هذه الهامات الكبيرة وكيف نتحدث عن تاريخ نضالي كبير، فمشيئة الله أن نودع هؤلاء الكبار وهم كالنخلات يقفون شموخا مثل سنديانات فلسطين، الشاهدون على عصر النكبة، المطلقون للرصاصة الأولى، يودعوننا واحدا تلو الآخر، ولكن تركوا لنا وصية تقول فلسطين كل فلسطين لنا من رأس الناقورة حتى صحراء النقب.
ونوه أبو حرب بمناقبية الشهيد، حيث كان أبا خالد لنا السند والموجه إذا ضاقت بنا الاحوال، وعندما كانت تسد الدروب بوجهنا نذهب اليه، لذلك نفتقده بشدة اليوم، كان دائما ينادي بحتمية النصر ويشحن الهمم ويشد الرحال لأنه مؤمن بأن العودة قريبة الى سحماتا واللد والرملة، تلك كلمات وأفكار ابا خالد التي زرعها ونمت فينا.
وأردف، لم يكن الشهيد فتحاويا فقط وانما كان رمزا للنضال، جمع كل طيف فلسطين بحياته وجمعنا يوم استشهاده، كان فتحاويا بالفكر والعزيمة ولكن فلسطيني الإنتماء.
وتابع: لقد انتمى الى صفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة اظافره، وكان عضوا للمجلس الوطني الفلسطيني وأمينًا للاتحاد العام لعمال فلسطين ومسؤولاً عن اللجنة الشعبية في مخيم البداوي حتى يوم الوفاة.
وأشار في كلمته عن المخيمات الفلسطينية، فهي امانة في اعناقنا وواجب من الجميع الحفاظ عليها لانها سفن العودة الى فلسطين، واما ما يحدث في غزة كبير جدا ولكن ليس أكبر من فلسطين، ففلسطين تستأهل منا الدماء، والانتصار يكون بالثبات خلف المقاومين والنصر آت لا محال.
وفي الختام، تقبلت قيادة حركة "فتح" وآل الشهيد ومحبوه وأقاربه التعازي من المعزين.
*آراء
قلب الحقائق مهنتهم/ بقلم: عمر حلمي الغول
تسعى الصين الشعبية للإسهام بدور إيجابي في ترميم الجسور بين القوى الفلسطينية، وخاصة بين حركتي فتح وحماس، كجزء من احساسها بمسؤولياتها الأممية تجاه الأصدقاء الفلسطينيين، ولشعورها لحاجة الشعب الفلسطيني في زمن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية للوحدة، كأحد روافع تعزيز مكانة القضية الفلسطينية، ولإدراكها أهمية ومكانة القضية الفلسطينية في معادلات الصراع الإقليمية والدولية، وللتكامل مع حليفها الاتحاد الروسي في رأب الصدع بين أقطاب الساحة الفلسطينية، وطي صفحة الانقلاب الأسود بعد 17 عامًا على ذكراه الأليمة، وندوبها السوداء على تاريخ الكفاح الوطني التحرري.
وتمكنت القيادة الصينية من جمع حركتي "فتح وحماس" في بكين نهاية إبريل مطلع مايو الماضي، نجم عن اللقاء اتفاق على خطوط عريضة تضمنها بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية الصينية، لين جيان، جاء فيه أن ممثلو حركتي "فتح" و"حماس" جاؤوا مؤخرًا إلى بكين لإجراء مشاورات لتعزيز المصالحة الفلسطينية وإجراء حوار متعمق وصريح بين الجانبين، وأعربوا عن إرادتهم السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور، وناقشوا العديد من القضايا المحددة وحققوا تقدمًا إيجابيًا، واتفقوا بالإجماع على مواصلة عملية الحوار هذه، والسعي لتحقيق الوحدة الفلسطينية." واعتبر ذلك نقطة دفع إيجابية نحو الوحدة الوطنية، لما تضمنه من خطوط عامة تشكل أرضية صالحة لمواصلة الحوار الثنائي والمشترك بين الفصائل المختلفة، وخاصة حركتي "فتح" و"حماس".
حتى أن روسيا الاتحادية ممثلة بما أكد عليه المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف "عزم موسكو وبكين على الاسهام في توحيد الصف الفلسطيني"، في أعقاب اتصال عزام الأحمد، ممثل حركة "فتح" في الحوار آنف الذكر معه، ووضعه في صورة النتائج الإيجابية وهو في طريق العودة من بكين للوطن. ولم تكتف موسكو بذلك، بل ان وزارة الخارجية الروسية أصدرت بيانا في أعقاب الاتصال، جاء فيه "أخذا بعين الاعتبار نتائج الاجتماعات الفلسطينية في موسكو وبكين، تم الاتفاق على مواصلة الجهود الهادفة إلى توحيد الصف الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير، بما في ذلك بمساعدة منسقة من روسيا والصين".
وكلا بياني القطبين الصيني والروسي عكسا الاهتمام الخاص بكل دولة على انفراد، وبشكل مشترك بالحوار الفلسطيني، والعمل على تحقيق اختراق إيجابي على طريق الوحدة الوطنية، لاسيما وأن لهما ثقل سياسي وديبلوماسي في المنظومة العالمية، وفي معادلات الصراع الدولية، مما يمنح القضية الفلسطينية والمشروع الوطني زخمًا قويًا في مواجهة التحديات الإسرائيلية الأميركية والرأسمالية الغربية عمومًا.
وفي إطار حرص القيادة الصينية على مواصلة الحوار بين الفصائل الفلسطينية، حضر قبل 10 أيام تقريبًا المبعوث الصيني، وأجرى لقاءات مع ممثلي حركة "فتح"، ومع فصائل العمل الوطني في مقر السفارة الصينية في رام الله، وكان التقى بممثلي حركة "حماس" في الدوحة والفصائل الأخرى في دمشق، ودعا أولاً للقاء بين حركتي "فتح وحماس" في 21 و22 يونيو في بكين، يليهما لقاء لكل الفصائل في 23 يونيو في العاصمة الصينية، وافقت حركة فتح على المقترح الصيني، لكنها طالبت بتأجيل اللقاء إلى 8 و9 يوليو القادم بين الحركتين، يعقبه لقاء مشترك للفصائل جميعا، وتم الاتفاق على ذلك، لكن بعدما أبلغ ممثلو الصين قيادة حركة حماس بالدعوة بالترتيب الجديد للحوار مع فتح، رفضت ذلك.
ووفق مصادر عليمة، فإن مسؤول العلاقات الفلسطينية، موسى أبو مرزوق في حركة "حماس" أرسل رسالة لممثلي الصين في الأيام الأخيرة قلب فيها الحقائق لجهة أولاً ادعائه أن "قبول حركة فتح اللقاء الثنائي يتناقض مع أسباب رفضها اللقاء الجماعي". وفتح لم ترفض لا اللقاء الثنائي ولا الجماعي؛ ثانيًا ادعى أنه تم الاتفاق على جدول أعمال اللقاء مع الفصائل، وتم تسليم الاتفاق لوزارة الخارجية الصينية بشكل مشترك، ومما أوردته أعلاه في بيان الخارجية الصينية، أكد على ضرورة مواصلة اللقاءات الثنائية والموسعة مع الفصائل. والأهم لم تشر الخارجية من قريب أو بعيد على صيغة اتفاق متبلور بين الحركتين، بتعبير آخر، بقي قوس الحوار مفتوحًا بينهما؛ ثالثًا تساؤل عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن جدوى اللقاء الثنائي بين الحركتين؟ وهذا الأمر غريب، لأن تمكن الحركتين من الاتفاق المحدد والواضح على خطوات تجسير الوحدة الوطنية يشكل الأساس الناظم لها، ودفعها قدمًا للأمام.
وأسأل هنا ما الخشية من اللقاء الثنائي؟ أليس مطلوبًا تعزيز الحوار بين الحركتين لردم الهوة في نقاط الخلاف، أم وراء الأكمة ما وراءها؟ رابعًا الادعاء بأن حركة "فتح"، هي من رفضت اللقاء عار عن الصحة. لأن فتح طلبت تأجيل اللقاءات، وهناك فرق شاسع بين التأجيل ورفض اللقاءات، والعكس صحيح، تسعى حماس لقلب الحقائق كما هي عادتها ومهنتها دوما للتهرب من استحقاق الوحدة. لأنها لا تريد لخيار الوحدة المضي قدما، وكل ما يريده أبو مرزوق وقادة حماس من اللقاءات مع الصينيين، هو إقامة علاقات خاصة بها مع الصين، وليس حرصا على منح بكين شرف الاسهام بالوحدة.
كما أن وضع حماس العصي في دواليب اللقاء يتساوق مع ما يجري من خطوات لإقامة بديل عن منظمة التحرير في الدوحة ولندن وبرلين وسويسرا وغيرها من العواصم، حتى ان جماعة الاخوان المسلمين في الولايات المتحدة أخذوا بالتحرك دعما للخطوات التي يقودها عزمي بشارة ومعين الطاهر ومصطفى البرغوثي، التي تهدف لإيجاد بديل عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد.
إذ رفض اللقاء، وقلب الحقائق رأسًا على عقب، فضلاً عن أنه جزء من ديدنهم، إلا أنه أيضًا يسير باتجاه رفض المصالحة الوطنية، والسعي للانقلاب على منظمة التحرير، وهي ليست المرة الأولى، بل يمكن أن تكون العاشرة لحركة حماس ومن يدور في فلكها من قوى إسلاموية وأشباه يسارية، الامر الذي يفرض على الأصدقاء الصينيين الانتباه جيدًا للعبة الإخوان المسلمين، الذين لا يؤمنون بالوحدة والشراكة السياسية، مع أنه الدرس الأهم من حرب الإبادة الجماعية في يومها 264.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها