لم يعد هناك أي حدود لحجم الجريمة التي تقوم بها دولة الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عدوان في العصر الحديث.
عدوان احتلالي طال كل شيء هناك واستباح كل شيء، قتل ودمار، هدم وحصار ليصبح الموت عنوان لكل فلسطيني يعيش في هذه البقعه الأكثر اكتظاظا في العالم.
موت بكل الطرق: قصف من الطائرات أو المدافع، أو قنص بنيران أسلحتهم الرشاشة وبالأمس دهسا تحت جنازير دباباتهم.
عدوان تحت ذريعة هجمات السابع من اكتوبر والذي تبرر دولة الكيان أن حماس هي التي قامت به ولهذا هي تقوم بالقضاء على هذا التنظيم الذي يحكم غزة.
الخبر لدى دولة الكيان هو الحرب على الإرهاب والصورة تقول أن هذه الدولة هي مصدر لهذا الارهاب الذي تدعي محاربته، جاع سكان القطاع فأصبحوا مهددين بالموت جوعاً إذا ما نجوا من القصف والدمار.
ما حدث بحق أبناء القطاع في منطقة غزة بشارع الرشيد هو الإرهاب بعينه، هجوم على أناس عُزل تجمعوا انتظارًا لقافلة المساعدات علهم يحصلون على فتات يبقيهم على قيد الحياة حتى ينتهي هذا العدوان لتعود الحياة إلى طبيعتها ليلملموا جراحهم ويصحوا على واقع أمر من الذي يعيشونه، فقدان الأهل والمال وفقدان لأحلام باتت كوابيس على كل من حلمها.
* صمت عالمي حيال ما يحصل من جرائم يدنو لها الجبين
اجتماعات غربية وعربية تحدث في كيفية استعادة دولة الكيان للرهائن التي بحوزة المقاومة في غزة منذ السابع من أكتوبر ولم يجتمع اي منهم ليبحثوا مشكلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين منهم من مضى على اعتقاله أكثر من أربعين عاماً لم يجدوا من يهتم بقضيتهم عالمياً ولا عربياً.
احتلال للأرض وبناء المستوطنات وقتل وتهجير منذ العام ٤٨ قرارات أممية لم ترتقي لمستوى الحبر الذي خطت به ومجتمع دولي صامت لا يحرك ساكناً سوى تصريح هنا او هناك عن ضبط النفس وحقوق الإنسان وكأنهم يتحدثون عن مسلسل تلفزيوني شاهدوه وليس شعب يباد بشكل ممنهج على يد هذا المحتل الذي لا يعترف لا بشرعية دولية ولا بحق شعب في ارضه،
هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة لادخال المساعدات أكبر ما يطلبه المجتمع الدولي من دولة الاحتلال أن تقوم به، وكأنها تقول له خذ قسطاً من الراحة ومن ثم واصل إجرامك وتهجيرك للشعب الفلسطيني؛ كي يحافظوا على هذا الجسم الاحتلالي الذي صنعته قوى الشر والاستعمار العالمي من أجل السيطرة على مقدرات وخيرات الوطن العربي العاجز والمستسلم لهذا الغرب اللعين.
الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل الحفاظ على وجوده على أرضه أصبح الآن يصارع من أجل الحفاظ على حياته المهددة يومياً بفعل الإجرام الاحتلالي بالقصف او بالجوع الذي نتج عن العدوان المستمر.
مساعدات تدخل وتتمركز بين دبابات الاحتلال وعلى كل من يريد الحصول عليها أن يمر من خلال هذه الدبابات، حيث قتل العشرات من المواطنين برصاص القناصة الصهاينة، وبالأمس ارتكب هذا المحتل مجزرة جديدة تضاف إلى مئات المجازر، حيث داست الدبابات الأجسام التي أنهكها هذا العدوان وقتلوا اكثر من مئه وعشرين واصيب المئات من الباحثين عن لقمة العيش، "انعجن الطحين الذي حصلوا عليه بالدماء" لتصدق المقولة التي تقول لقمتهم مغمسة بالدم.
مع كل هذا العدوان وهذا الإجرام سيبقى الشعب الفلسطيني صامد صابر على أرضه وسيرحل المحتل وسترحل كل قوى الشر وستنبت الارض التي رويت بالدماء حرية وكرامة يعيش فيها هذا الشعب العظيم بعد عقود من التضحيات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها