بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 25- 1- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل وزير خارجية بريطانيا

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وأطلع  سيادته، وزير الخارجية البريطاني على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا في غزة والضفة والقدس، وضرورة تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها للتخفيف من معاناة المواطنين، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية.
وجدد فخامة  الرئيس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشددا سيادته على أنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس، أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه.
وشدد سيادته على وجوب وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارساتها القمعية والتطهير العرقي وتقويض حل الدولتين وجرائم المستوطنين الإرهابيين واعتداءات قوات الاحتلال، ووقف حجز أموال "المقاصة" الفلسطينية.
وأكد سيادته أن الأمن والسلام يتحققان من خلال التوجه للحل السياسي وفق حل الدولتين، القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس عباس لضيفه وزير الخارجية البريطاني إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن هما مدخل هام لتنفيذ الحل السياسي المستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتوافق العربي والدولي على عقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ خطة سلام شاملة يتم تنفيذها بضمانات دولية وجدول زمني محدد.

*فلسطينيات
الاحتلال يعدم شابًا ويصيب شقيقه ويعتقل الثالث جنوب جنين

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، استشهاد الشاب وسام وليد خشان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بير الباشا جنوب جنين.
ويشار إلى أن مستعربين اقتحموا القرية بتعزيزات عسكرية، وداهموا منزل عائلة خشان، بعد محاصرته، وأعدموا وسام من مسافة صفر، بوابل من الرصاص، وأصابت شقيقه محمد بالرصاص الحي في منطقة الساق، واعتقلت شقيقه الثالث أحمد، وهو أسير محرر.
وأضاف: أن الطفل مجد طارق تركمان (17 عامًا) أصيب بجروح، جراء تعرضه لهجوم من الكلاب التي مزقت ملابسه، عقب اقتحام منزل ذويه المجاور لعائلة خشان.

*عربي دولي
الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي يعربان عن قلقهما من استهداف مركز تابع للأمم المتحدة في خان يونس

أعربت الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميريكي عن "قلقهما إزاء الهجوم الإسرائيلي" على مركز تابع للأمم المتحدة يؤوي نازحين في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل إن الولايات المتحدة "قلقة من الهجوم الإسرائيلي على مركز تدريب للأمم المتحدة يؤوي نازحين في خان يونس".
وأضاف باتل "نأسف لهجوم على مركز التدريب التابع للأمم المتحدة في خان يونس، إنه أمر مثير للقلق على نحو لا يصدق"، وكرر دعوة واشنطن لحماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنشآت التابعة للمنظمات الإنسانية.
كما عبّر مجلس الأمن القومي عن "قلق بالغ" إزاء "تقارير عن غارات" استهدفت منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جنوب قطاع غزة.

*إسرائيليات
"لاكروا": نتنياهو محاصر في بلاده

قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية: أن عددًا متزايدًا من الأصوات في إسرائيل يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة لإزالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من السلطة، وذلك في وقت يشهد فيه مجلس الوزراء الحربي انقسامًا علنيًا حول كيفية التعامل مع الحرب في غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها في القدس سيسيل لوموان، أن كلمات عضو مجلس الوزراء الحربي الجنرال السابق غادي آيزنكوت، خلقت سابقة بكشفه لأول مرة عن خلافاته مع سياسات نتنياهو، في وقت الذروة على القناة "12".
وقال الجنرال السابق وعضو حزب الوحدة الوطنية المعارض الذي انضم إلى المجلس المختار في بداية الحرب، إن "أولئك الذين يتحدثون عن الهزيمة المطلقة للفصائل الفلسطينية في غزة لا يقولون الحقيقة، اليوم لم تتحقق أهداف الحرب في قطاع غزة، يجب أن نقول الحقيقة بشجاعة، الطريقة الوحيدة لاستعادة الاسرى أحياء هي التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية".
ونبهت المراسلة إلى أن مثل هذه الانتقادات، التي لم يكن من الممكن تصورها قبل بضعة أسابيع، تعكس الانقسامات داخل حكومة الحرب التي لا تكاد تتفق على إستراتيجيتها، وعلى مستقبل المحتجزين الـ"132".
وتقول المحللة في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين: إن "إسرائيل يوجد فيها حاليًا معسكران، أحدهما يريد صفقة لاستعادة الاسرى في غزة، ولو كان ذلك يعني إنهاء الحرب قبل القضاء على الفصائل الفلسطيتية بشكل كامل، والآخر يرفض دفع هذا الثمن".
ويمثل المعسكر الثاني أغلبية يقدرها استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بنحو "65%" من اليهود الإسرائيليين، وهم يعتقدون أن مواصلة الضغط العسكري ضرورية لتسهيل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ولأن آيزنكوت يحظى باحترام كبير، خاصة منذ أن فقد ابنه وابن أخيه في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فقد كان تأثير القنبلة الصغيرة التي أطلقها في مقابلته قويًا، عندما قال: إن "الانتخابات ضرورية في غضون أشهر قليلة، وإنه مستعد للاستقالة إذا أراد نتنياهو استمرار الحرب خارج الحسابات السياسية".
وتعتقد زونسزين، أن مغادرة غادي آيزنكوت وبيني غانتس مسألة وقت فقط، ورحيلهما يعني نهاية الوحدة الوطنية التي سادت خلال الحرب وسيعجل بإجراء انتخابات جديدة، وإذا أجريت الآن سيخسر حزب الليكود بزعامة نتنياهو نحو نصف مقاعده الـ"39" في الكنيست، في حين يضاعف حزب بيني غانتس مقاعده 3 مرات، مما يعطي المعارضة أغلبية "71" مقعدًا، حسب استطلاع نشرته صحيفة معاريف اليومية يوم 19 يناير/كانون الثاني الحالي.
وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو لن يحقق هدفه من الحرب، وأنه يتجنب اتخاذ القرارات، متمسكًا بإستراتيجيته الوحيدة وهي الحرب الدائمة بعد أن فقد ثقة الإسرائيليين، رغم أن الاحتجاج لا يزال خجولًا، لكنه يتزايد في الشوارع.

*أخبار فلسطين في لبنان
القيادة السياسية في منطقة صيدا تلتقي السفيرة الفنلندية

زارت السفيرة الفنلندية في لبنان آن مسكانن، مخيم عين الحلوة اليوم برفقة مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس،حيث التقت في مدرسة قبية في المخيم بالقيادة السياسية في منطقة صيدا، يوم الأربعاء ٢٤-١-٢٠٢٣.
وشمل النقاش خلال اللقاء، مواضيع مختلفة بما في ذلك الوضع العام في المخيم بعد الاشتباكات التي اندلعت في الصيف، وأنشطة الأونروا المختلفة، والتحديات التي يواجهها المجتمع المحلي في المخيم بما في ذلك القيود المفروضة على الحق في العمل والحاجة إلى فرص عمل إضافية، والحاجات المتعلقة بخدمات الاستشفاء وقضايا أخرى.
كما تطرق النقاش إلى موضوع تعليم الأطفال في المخيم، لا سيما وضع المباني المدرسية فيه والوضع الأمني في محيط مجمع المدارس وعودة الطلاب المتوقعة إلى ثلاثة مبان مدرسية الأسبوع المقبل.
وأكدت السيدة مسكانن على أهمية التعليم للأطفال، وعلى ضرورة التعاون بين الأطراف جميعها للحفاظ على السلام والاستقرار في المخيم.
واختتمت الزيارة في المركز الصحي التابع للأونروا في المخيم، حيث استمعت السفيرة إلى شرح حول الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا للاجئي فلسطين.
وشكرت الدكتورة كلاوس السفيرة الفنلندية على زيارتها لمخيم عين الحلوة، وقالت: "الأونروا ممتنة لدعم فنلندا القوي المستمر للاجئي فلسطين ولعمليات الوكالة في لبنان".
*آراء
كاتس وجزيرة الأوهام/ بقلم: عمر حلمي الغول

ملف التهجير القسري والتطهير العرقي للشعب العربي الفلسطيني لم يزل عن طاولة القيادات الإسرائيلية المتعاقبة، وفي زمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 110 أيام حتى اللحظة يتكثف ويتركز الحديث في اوساطهم بتواتر عال حول عملية التهجير من قبل أركان قيادة الحرب، ويعملون على تكريسه عبر حرب الأرض المحروقة. فإضافة إلى أنه هدف استراتيجي للحركة الصهيونية وحكومات إسرائيل المتعاقبة، فهو يحتل ما بعد 7 أكتوبر الحاحيه أكثر من السابق، لماذا؟ لأن الشعور الداخلي الإسرائيلي باقتراب أجل المملكة اليهودية الصهيونية الثالثة، وكون العملية الفدائية الكبرى في أكتوبر عمقت القناعة في أوساط المجتمع الإسرائيلي بمختلف أطيافه عمومًا والنخب السياسية والعسكرية خصوصًا من ترجيح اندثار الدولة الإسرائيلية اللقيطة. لأنها ضربت فكرة المشروع الصهيوني في الصميم، وتركت ندوب سوداء عميقة على ديمومة الدولة العبرية، وكشفت ظهرها، وعرت إفلاسها كأداة وظيفية قادرة على مواصلة دورها، الذي أقيمت من أجله. 
وكما ذكرت فيما سبق، أن هزيمة إسرائيل الأولى، هي هزيمتها الأخيرة. كونها لا تقبل القسمة على ركيزتين، الأولى مطلق هزيمة، والثانية أية عملية سلام. لأن كلا الحالتين تهددان بقاء واستمرار الدور الوظيفي، وتفتح فوهة بركان التناقضات السياسية والعسكرية والاجتماعية والدينية، وتدفع نحو إشعال نار الحرب الأهلية، وتضاعف من عمليات الهجرة المعاكسة والتمهيد لزوال الدولة. 
وقد أكون حالمًا، أو مبالغًا في استنتاجي العلمي، بأن مشغلي وأصحاب المشروع الصهيوني في الغرب الرأسمالي وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأميركية سيعيدون النظر في الأهمية الاستراتيجية للدولة الإسرائيلية في المستقبل المنظور، بعد سلسلة دراسات في أوساط صناع القرار والدولة العميقة هنا أو هناك. لأن فزاعة إسرائيل، والعصا الغليظة، التي كانت تمثلها، وانكشاف إفلاس أجهزتها الأمنية وخاصة برامجها السيبرانية وأسلحتها المختلفة من الدبابة ميركافا إلى القبة الحديدية إلى مقلاع داود، حيث تبين أنها مجرد بالونات منفوخة، ولا تساوي شيئًا في النطاق الميداني، وكشف عن هشاشتها وتهكتها، الأمر الذي سيدفع عرب التطبيع ودول الإقليم ودول العالم كافة لاعادة نظر في علاقاتهم معها. لانه تأكد ان إسرائيل هي من يحتاج للحماية، وليست تلك الدول، وبالتالي لم تعد ذات جدوى مرجوة لا سياسيًا ولا عسكريًا ولا أمنيًا. 
لكل ما تقدم، تعمل القيادة المهزومة والمرعوبة على تسريع عملية التطهير العرقي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية وفي ال48. لأنها كلما وسعت وعمقت عمليات التهجير القسري للخارج، كلما ساهم ذلك بإطالة عمرها وبقاءها. لأنها تخشى مما ينتظرها في اليوم التالي للحرب، مما يدعوها إلى التمسك بأكثر من هدف، أولاً إطالة امد الحرب لعلها تتمكن من إعادة الاعتبار لمكانتها في الداخل الإسرائيلي والمحيط العربي والاقليم، ثانيًا الخشية من اليوم التالي للحرب، الذي لا يتعلق بانتهاء دور نتنياهو السياسي، وذهابه للسجن. ولكن لخوفها من الزلزال الذي سيضرب مكونات الدولة الإسرائيلية وتداعياتها الداخلية، التي تحمل في طياتها انفجار دوامة الحرب الاهلية بشكل واسع. 
من هنا جاء اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي، كاتس لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل يومين بفكرة إقامة جزيرة في البحر للفلسطينيين، كأحد الحلول لتنفيذ عملية التطهير العرقي بعد أن رفض الاشقاء العرب وخاصة مصر والأردن من تمرير المخطط الإجرامي، وهي فكرة واهمة وواهية، ولا تقبل القسمة على خيارات الشعب العربي الفلسطيني. وإذا كان ولا بد لبناء جزيرة لأحد، فالأجدر أن تبنى لليهود الخزر، الذين جلبتهم الحركة الصهيونية والغرب الرأسمالي لتشكيل دولة المرتزقة على أرض فلسطين وعلى حساب نكبة شعبها الأصيل، صاحب الأرض والتاريخ والموروث الحضاري، في حال رفضوا أو لا يرغبون بالعودة لبلدانهم، أو حتى لإشباع رغباتهم بوجود دولة. 
والتجربة التاريخية أكدت لكاتس ونتنياهو وبن غوريون وشمير وبيغن ورابين وبيرس ومن لف لفهم من قادة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أن الشعب العربي الفلسطيني مع صباح كل يوم يزداد تمسكه بأرض وطنه الأم فلسطين، ولن يرحل منها لالف اعتبار واعتبار. لكن انتم المارون والعابرون بلا استئذان، وفرضكم الغرب الرأسمالي، وكونكم لا تملكون تاريخًا ولا تراثًا ولكم مئة هوية اثنية، فالأفضل والأسلم والأنسب لكم العودة لبلدانكم أو عودوا إلى بيروبيجان في روسيا أو أقيموا جزيرة في البحر الأبيض المتوسط أو أي بحر ومحيط تريدون. هنا لا مستقبل لكم إن واصلتم رفض خيار السلام.