بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 13- 12- 2023

*فلسطينيات
الرئاسة ترحب باعتماد الجمعية العامة لقرار يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا

رحبت الرئاسة الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء يوم الثلاثاء، لقرار يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.
وشكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الدول التي صوتت لصالح القرار، بما يؤكد وقوف العالم بغالبيته الساحقة لجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكد أن تصويت 153 دولة لصالح القرار، يعني أن العالم يؤكد رفضه للعدوان الإسرائيلي على شعبنا وتهجيره من أرضه وإحداث نكبة جديدة، مشددًا أن على حكومة الاحتلال أن تلتقط نتائج التصويت وأن يتعامل معها بجدية.
وطالب أبو ردينة، الغالبية الساحقة من دول العالم التي صوتت لصالح القرار بإلزام إسرائيل بتنفيذه.
وجدد التأكيد على أن التصويت لصالح القرار بهذه الغالبية الكبيرة يؤكد للدول الـ10 التي صوتت ضده، أن العالم يرفض سياسة الكيل بمكيالين، وطالبهم بإعادة النظر في موقفهم الذي يتعارض مع الإجماع الدولي الرافض للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل بحق شعبنا.

*مواقف "م.ت.ف"
رباح: نؤكد ضرورة البناء على التحولات بعد قرار الجمعية العامة بمزيد من الوحدة تحت إطار منظمة التحرير 

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة هو ردٌ على الفيتو الأمريكي ضد مشروع مماثل في مجلس الأمن الجمعة الماضية.
وأوضح رباح في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأربعاء، "أن معظم دول العالم باتت تدرك أن العدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية، وتصريحات نتانياهو بالأمس تدلل على ذلك، والتي أشار فيها إلى أنه يريد إنشاء إدارة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة".
واعتبر رباح هذا القرار "مؤشرا على التحولات التي بدأت في الموقف الدولي وحتى الادارة الأميركية رغم غطائها السياسي، ودعمها لإسرائيل"، مشددا على ضرورة البناء على هذه التحولات على المستوى الدولي بمزيد من الوحدة، وفي إطار مرجعية تحت مظلة منظمة التحرير.

*عربي دولي
"التعاون الإسلامي" ترحب بقرار الجمعية العامة الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وبضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مساء أمس الثلاثاء، قرارًا يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، بتصويت 153 دولة إيجابًا، ما يعكس الإجماع الدولي والإرادة السياسية للغالبية الساحقة من دول العالم تجاه ضرورة وقف جرائم التهجير والتدمير والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في جميع الأرض الفلسطينية، خاصة في قطاع عزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، بالامتثال الفوري والكامل لبنود هذا القرار، ووضع حد لخطر انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء العدوان العسكري والاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

*إسرائيليات
مستوطنون يقتحمون الاقصى و"تل ماعين" في مسافر يطا

اقتحم عشرات المستعمرين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الاقصى المبارك، وسط دعوات لتكثيف هذه الاقتحامات بالتزامن مع حلول "عيد الأنوار" اليهودي الذي يتواصل حتى نهاية الاسبوع، بحماية قوات الشرطة الاسرائيلية.
وفي المقابل منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى المواطنين من الدخول للمسجد الأقصى، ما تسبب في انخفاض أعداد المصلين بشكل لافت.
تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين، "تل ماعين" في مسافر يطا جنوب الخليل، وأقاموا صلواتهم التلمودية، فيما أغلق الاحتلال الطرق بين التجمعات السكانية.
وقاموا بنصب "شمعدان" بالمكان، وأقاموا طقوسهم التلمودية، بينما نصبت قوات الإحتلال الحواجز العسكرية على الطرق الرئيسية ومداخل التجمعات السكانية بالمسافر، ومنعت الأهالي من التنقل والحركة.

*أخبار فلسطين في لبنان
طوفان غضب شعبي في نهر البارد استنكارًا لحرب الإبادة على غزة

استنكاراً للفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لمنع اصدار قرار يدعو إلى وقف اطلاق النار ووقف المذابح والمجازر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وضمن الحراك العالمي وتلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية للإضراب العام وللمطالبة بوقف العدوان الصهيوني الفاشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خرج الآلاف من أهالي مخيّم نهر البارد بمسيرةٍ غضب جماهيريّةٍ تقدمها مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية يوم الإثنين ١١-١٢-٢٠٢٣. 
كما شارك في المسيرة أمين سر وأعضاء شعبة نهر البارد وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وكوكبة من فعاليات المخيم والشيوخ والحراكات وحشودٍ غفيرةٍ من أبناء المخيم والجوار اللبناني، إضافة إلى سيارات تابعة لوحدة الإسعاف والطوارئ (جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني) وفوج الإطفاء (نهر البارد)، والأشبال والطلاب والشباب والأخوات. 
انطلقت المسيرة من أمام كلمة لفظ الجلالة "الله"، حيث جابت الشارع الرئيسي للمخيم على وقع أناشيد الثورة الفلسطينية، وهتافات الجماهير. 
وكانت هناك كلمات لكل من  حركة التوحيد الإسلامي في لبنان القاها الشيخ بلال شعبان، ورئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان فضيلة الشيخ محمد الشاتي، وكلمة الفصائل الفلسطينية للأخ أبو بكر الأسدي، حيث حيا المتحدثون كتائب المقاومة الفلسطينية وصمود أهلنا في غزة، مستنكرين حرب الإبادة الجماعية على غزة. 
وختم فضيلة الشيخ أحمد عطية بالدعاء لأهلنا في غزة.

*آراء
فلسطين نبض قلب العالم/ بقلم: عمر حلمي الغول

أن يقف العالم على قدميه شاخصًا نحو فلسطين وشعبها المثخن بحرب الإبادة الصهيو أميركية منذ 66 يومًا خلت، ويعلن احراره من مختلف القوميات والأمم والشعوب والدول والنقابات والاتحادات الشعبية تضامنها مع قضية العصر الفلسطينية الدعوة لاضراب عام عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عمومًا ومحافظات قطاع غزة خصوصًا، التي ذبحت من الوريد إلى الوريد من خلال عمليات القصف الوحشية للطائرات الحربية من مختلف أنواع القنابل والصواريخ والنبالم والفسفور الأبيض الأميركية والأوروبية الغربية وربيبتهم إسرائيل، التي أودت حتى لحظة اعلان الاضراب يوم السبت الماضي بحياة نحو 18 ألفًا من الشهداء، وقرابة تسعة وأربعين ألفًا من الجرحى، اضف إلى عمليات تدمير هائلة طالت نحو 60% من الوحدات السكانية في قطاع غزة، ودحرجة الوضع هناك إلى الكارثة الحقيقة مع انعدام ابسط مقومات الحياة، وردًا على استخدام واشنطن حق النقض الفيتو يوم الجمعة الفائت (8 ديسمبر 2023) ضد القرار العربي الداعي لوقف الحرب فورا لدواعي إنسانية.
كانت الدعوة للإضراب العالمي يوم أمس الإثنين (11/12/2023) خطوة أممية غير مسبوقة في تاريخ التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبغض النظر عن حجم ومدى شمولية الإضراب، فإنها تعتبر انتصارًا لفلسطين وشعبها وحقوقه الوطنية، وحقه في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وارتقاءً إلى مستوى المسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية والإنسانية تجاه شعب صغير وضعيف، لا يملك سوى إرادة البقاء والحياة والدفاع عن الهوية والشخصية الوطنية، ورفض الظلم والاستعمار الإجلائي الاحلالي الصهيو أميركي الأوروبي الغربي، ومحاربة العنصرية والأبرتهايد وعمليات التطهير العرقي والاستعلاء الديني والتغول والاستئثار بما تبقى بين يديه من ترابه الوطني لنفيه واستكمال عمليات التهجير القسري للفلسطيني من وطنه الأم.
نعم إعلان الإضراب العالمي "رفضًا للحرب على غزة" يعكس أهمية ومكانة الشعب العربي الفلسطيني بالنسبة للعالم، الذي أخذ يكتشف يومًا تلو الآخر مدى وحشية الدولة الإسرائيلية اللقيطة، التي زرعها الغرب الرأسمالي في الوطن الفلسطيني عام 1948دون وجه حق، ودون اعتبار للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتمكنه من انتزاع قرار التقسيم 181 عام 1947 بفضل بلطجته واستخدام نفوذه على العديد من دول العالم، وسقوط بعض القوى الدولية آنذاك في حسابات فئوية ضيقة، ونتيجة ضعف وتبعية الدول العربية لذلك الغرب المتوحش. وأدرك العالم أن ما يجري من عمليات إبادة وحشية طالت ما يزيد على 70 % من الأطفال والنساء والشيوخ من مجمل عدد السكان، واستباحة المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبني التحتية، وقطع المياه والكهرباء والوقود، وتهجير السكان القسري تحت التهديد بالقتل والموت، وفرض العقاب الجماعي ورفض وقف الحرب وفقًا للقانون الدولي، إدراكه أن العدالة الإنسانية تنتهك على مرآى ومسمع منهم جميعًا من قبل الولايات المتحدة الأميركية والغرب الأوروبي الرأسمالي وأداتهم الوظيفية إسرائيل، مما حرك وجدان الضمير العالمي، وهز نبض قلب العالم من أعماقه، ودعا أولئك الأبطال من انصار السلام والعدالة الإنسانية إلى تمثل دورهم ومكانتهم الإنسانية للرد على قراصنة البحار والمحيطات وغلاة الفاشية والنازية القديمة الجديدة من الصهاينة، ورفع الكرت الأحمر في وجوههم جميعًا، والقول لهم: كفى حربًا وقتلاً وتدميرًا لحياة الإنسان الفلسطيني، وكفى كذبًا وتزويرًا للحقائق، وكفى غطرسة وتخندقا في مدارات الغابات وقوانينها، وعودوا لجادة انسانيتكم، واحترموا القوانين والمواثيق والمعاهدات الأممية التي وقعتم عليها، واعيدوا للإنسانية ملامحها وهويتها.
هذا وتكمن أهمية اعلان التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في دعوة أبناء الشعب وقواه ونخبه السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية والإعلامية والدينية والجندرية الى الوحدة، والكف عن دوامة الانقسام والانقلاب والتخلي عن الاجندات الفئوية والحسابات الضيقة، وتعظيم التماسك والتلاحم بين كل قطاعات الشعب، وتعميق التكافل والتكامل والشراكة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وتعزيز عوامل الصمود لمواجهة التحديات الصهيو أميركية ومن لف لفها من عرب وعجم، والتقدم بخطى ثابته نحو اهداف ومصالح وثوابت الشعب العليا وصولا لاستقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وضمان حق العودة للاجئين على أساس القرار الدولي 194 والمساواة الكاملة لأبناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.
شكرًا من أعماق القلب الفلسطيني النابض بالحياة والأمل لكل إنسان بغض النظر عن عرقه أو لونه أو دينه أو جنسه أو مكانته وخلفيته السياسية والحزبية وهويته الثقافية شارك وساهم في يوم التضامن العالمي، وشكرًا أيضا لمن لم يتمكن من المشاركة لأسباب ذاتية وموضوعية، وشكرًا لكل نظام سياسي استجاب للدعوة وسمح لأبناء شعبه بممارسة حقه في التضامن مع فلسطين وشعبها، وشكرًا للأمين العام غوتيريش الذي ساهم في استنهاض الرأي العام العالمي. لأن فلسطين ستنتصر بفضل دعمكم واسنادكم للعدالة وبجهود وعطاء أبنائها الابطال المدافعين عن الحرية والاستقلال وتقرير الصمير والعودة والمساواة.