بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 7- 12- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي فيليب غوردون

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث البيت الأبيض، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي فيليب غوردون.
وأكد  سيادته، للمسؤول الأميركي، ضرورة التدخل الفوري للإدارة الأميركية، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والذي يدفع ثمنه أبناء شعبنا العزل الذين يتعرضون لحرب إبادة غير مسبوقة، ذهب ضحيتها أكثر من 60 ألفاً من المدنيين والأطفال والنساء الشيوخ بين شهيد وجريح.
وقال سيادته: إن آلة القتل الإسرائيلية استباحت كافة المحرمات، باستهدافها المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء، ولم تدع أي مكان آمن يلجأ إليه أبناء شعبنا من هذه المجازر التي ترتكب بدون محاسبة من قبل المجتمع الدولي.
وتابع فخامة الرئيس، لن نسمح بتمرير التهجير القسري لأبناء شعبنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على ضرورة تدخل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون الإرهابيون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وتهجير للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضمًا صامتًا ومخططًا له.
وشدد الرئيس عباس، على ضرورة مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها إلى أبناء شعبنا .
وقال سيادته: لن ولم نتخلَّ عن أبناء شعبنا في قطاع غزة مهما كانت التضحيات، وقطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ومخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال، أو اقتطاع، أو عزل أي جزء من قطاع غزة مرفوضة رفضاً كاملاً ولن يتم السماح بتنفيذها، مشددًا على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة والضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد سيادته، أن البدء بتنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مؤكدًا أن السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق قرار 194، مؤكدًا أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

*فلسطينيات
تشييع جثمان الشهيد عبد الناصر رياحي إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة

شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة نابلس، اليوم الخميس، جثمان الشهيد عبد الناصر مصطفى رياحي (24 عامًا)، إلى مثواه الأخير، في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية في محافظة نابلس، باتجاه منزل ذويه في مخيم بلاطة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يؤدي المشيعون الصلاة على جثمانه، ويوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
وكان قد استُشهد الشاب رياحي، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة في الرأس خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقا، صباح أمس الأربعاء.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يثمن موقف نيكاراغوا الداعم للقضية الفلسطينية

ثمن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، موقف نيكاراغوا الداعم لفلسطين وقضيتها، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتضامنها ورفضها العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل.
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الأربعاء، في مدينة رام الله، وفدًا رفيع المستوى من نيكاراغوا برئاسة وزير الخارجية دينيس مونكادا، ونائب رئيس البرلمان ويلفريدو نوفارو، ومستشار الرئيس أورلاندو ترادنسيلا.
وعرض فتوح تفصيلاً عن مجمل الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وحرب الإبادة على قطاع غزة، والحرب التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية، والإرهاب الممنهج من قبل المستعمرين بغطاء سياسي وأمني من حكومة الاحتلال في مدن الضفة.
كما دعا رئيس المجلس الوطني إلى ضرورة استمرار الضغط الدولي لوقف العدوان على شعبنا فورًا ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، محذّرا من مخططات الاحتلال الاستعمارية لتهجير شعبنا.
كما حذّر من عنصرية الاحتلال وتماديه في الجرائم بحق شعبنا دون أي محاسبة "لدرجة أن هناك أصواتًا داخل الحكومة الإسرائيلية تدعو لاستخدام الأسلحة النووية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ما يعكس فاشية هذا الاحتلال"، مطالبًا بحراك سياسي دولي موحّد لحماية القانون الدولي.
في المقابل، أكد الوفد النيكاراغوي تضامنه مع الشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع للجرائم الإسرائيلية التي ترتكبه بحقه، وضرورة توفير حماية للمدنيين في غزة وممرات آمنة وإدخال المساعدات.
كما أكد استمرار دعم نيكاراغوا للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

*عربي دولي
"أكشن أيد": 80% من سكان قطاع غزة نازحون ولا يوجد مكان آمن يأوون إليه

قالت مؤسسة "أكشن أيد" الدولية: أن 80% من سكان قطاع غزة باتوا نازحين، حيث لا يوجد مكان آمن يأوون إليه في ظل اشتداد القصف على جميع أنحاء القطاع.
وقالت المؤسسة في بيان لها، يوم الأربعاء: أن الأشخاص الذين نزحوا إلى مدينة خان يونس، المنطقة المكتظة بالسكان، جنوب قطاع غزة، يواجهون القرار المستحيل المتمثل في الإخلاء مرة أخرى أو التعرض لخطر الموت أو الًإصابة بسبب البقاء في هذه المدينة التي تتعرض لقصف مكثف.
وتشير التقديرات، وفق "أكشن أيد"، إلى أن "حوالي 80% من سكان غزة، نحو 1.9 مليون شخص، هم نازحون داخليًا، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث نزح معظمهم إلى جنوب القطاع بعد أن تلقوا أوامر بالإخلاء ومغادرة الشمال، وتم إبلاغهم بأن الجنوب سيكون آمنًا، ولكن حتى قبل تكثيف الهجمات خلال نهاية الأسبوع الماضي، كانت المنطقة تتعرض لقصف منتظم خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وأوضحت المؤسسة الدولية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لمنطقة تغطي 20 بالمئة من مدينة خان يونس، والتي كانت موطنًا لـ 117,000 شخصًا قبل الأزمة، وتستضيف الآن 50,000 نازح  في 21 مركز إيواء، كما تم الطلب من الأشخاص الذين يعيشون في منطقة أخرى شرق المدينة، والتي تشكل 19% من غزة، المغادرة والتوجه جنوبًا إلى رفح أو مواقع أخرى، حيث لا يستطيع السكان مسح رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود) الموجودة على المنشورات التي أسقطتها طائرات الاحتلال والتي تشير إلى المناطق المسماة آمنة بسبب ضعف خدمات الإنترنت وتوقفها في معظم الأوقات، "أما الذين يختارون المغادرة، فإنهم يسلكون طريق محفوف بالمخاطر، مع إنعدام ضمان تمتعهم  بالحماية أثناء نزوحهم، والإحتمال الوحيد هو مواجهتهم لظروف أكثر اكتظاظًا وغير صحية في وجهاتهم".
وتابعت أن "الأشخاص الذين نزحوا إلى الجنوب يعيشون بالفعل في ظروف صعبة للغاية في ظل نقص الماء والغذاء والملابس الدافئة،  والبنية التحتية الحيوية على تقف على حافة الإنهيار، وإن تجميع المزيد من الناس في منطقة أصغر لن يسبب فقط زيادة بؤسهم، بل سوف يواجهون خطر الإصابة بالأمراض، ما يتسبب في كارثة إنسانية أكبر، كما لم تدخل إلى غزة سوى كمية محدودة للغاية من المساعدات منذ انتهاء الهدنة المؤقتة يوم الجمعة، لم تصل معظم المساعدات الى المحتاجين بسبب شدة القصف، كما توقف توزيع  المساعدات في مدينة خان يونس بشكل كبير يوم الأحد بسبب القصف العنيف".
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد -فلسطين رهام الجعفري "لقد ترك عشرات الآلاف من الأشخاص منازلهم في الشمال بالفعل ونزحوا عدة مرات، ويواجهون خطرًا شديدًا أثناء نزوحهم إلى جنوب غزة حيث يعتقدون أنهم سيكونون آمنين، ولكن لا يوجد مكان آمن في غزة، ويحاول الأشخاص الذين لجأوا إلى خان يونس وإلى مناطق أخرى في الجنوب مرة أخرى النجاة من القصف المتواصل على الرغم من أنهم يمرون في ظروف صعبة، ومن المتوقع الآن أن ينزحوا مرة آخرى، فأين سيذهبون؟ هل سيصدقون بوجود مكان في غزة آمن؟ لن تكون هناك ممرات أو أماكن آمنة حقيقية في  قطاع غزة، كما لن يتم إيقاف إسقاط القنابل ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعاني سكان غزة الكثير، وهم بحاجة ماسة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار الآن".

*إسرائيليات
اجتماع "صعب" بين عائلات الأسرى ونتنياهو

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الثلاثاء بأن الفوضى سادت في اجتماع عائلات الأسرى الإسرائيليين مع مجلس الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو، وذكرت أن عدداً من العائلات غادر بحالة غضب من الاجتماع قبل انتهائه. 
وحصلت اشتباكات بالأيدي بين أهالي الأسرى وتدافع بينهم ومع مجلس الحرب وعلا الصراخ والبكاء، إذ كان الخلاف ما بين المؤيدين لاستمرار الحرب على غزة والمطالبين بوقف العمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن "نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين ألا إمكانية لاستعادتهم جميعاً الآن".
وأضاف: "هناك مطالب من العدو لن تقبلوها حتى أنتم".
وتوجّه إلى العائلات قائلاً: "هل تعتقدون أن إطلاق سراح الأسرى مرة واحدة ممكن؟  إذا سمحت الفرصة لن نتردّد".
وتابع: "العدو لا يريد مقابل الأسرى فقط أسرى إنما يريد تحقيق أمور أخرى".
من جانبها أشارت القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن الاجتماع كان صعب جدّاً بكل المعايير وسيتبعه ردود فعل تنعكس على نشاطهم في الشارع والضغط على صانع القرار الإسرائيلي، لاسيما المجلس الموسّع صاحب القرار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن إحدى الاسرى المُفرج عنهن لوزراء الكابينت قولها، "إنّكم تُعرّضون حياة بقية الأسرى للخطر بالإبقاء عليهم في غزة ويجب ألا تحوّلوا عائلاتهم إلى ثكلى".
بدورها، قالت أسيرة سابقة  أفيفا سيغال: "كل الحديث عن تدمير العدو مسخرة من وجهة نظري".
وخلال اللقاء، قالت أسيرة مفرج عنها أيضاً: "انفجرت فوقنا قنابل من طائرة، وواصل رجال حماس النوم، قنابلكم لا تحرّكهم".
أمّا والدة أسير قالت لمجلس الحرب: "تقصفون بالطائرات فوق رؤوسنا نموت من الرعب والخوف، مقاتلو العدو لا يستيقظون من النوم ولا يهز شعرة في أبدانهم، ونحن من نتعذب نحن من نموت".
وحدّث الاحتلال حصيلة الاسرى في غزة ارتفاعًا إلى "138" وفق ما أفادت السلطات وكالة فرانس برس الثلثاء، بعدما أضافت للقائمة شخصًا كان اعتُبر منذ الهجمات في 7 تشرين الأول (أكتوبر) في عداد المفقودين.
وأعلن مكتب نتنياهو الحصيلة المحدّثة من دون إعطاء أي تفاصيل تتعلّق بالرهينة "138" أو بالآلية التي مكّنت السلطات الإسرائيلية من تحديد وضعه.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة تضامن مع الصحافة الشهيدة في فلسطين

تحت عنوان "الصحافة شهيدة الغدر الاسرائيلي"، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، وقفة تضامن مع الصحافة الشهيدة في فلسطين، أمام مقر الأمن الوطني الفلسطيني (وحدة عرسان الهابط)، مساء الأربعاء ٦-١٢-٢٠٢٣.

حضر الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية، وقادة الأجهزة الامنية الفلسطينية في المخيم، ومسؤول الارتباط الفلسطيني، وحشد فتحاوي وشعبي.
وكانت كلمة لعضو قيادة حركة فتح ومسؤولها الإعلامي في بيروت حسن بكير، رأى فيها أن التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين يأتي في ظل دفع الجسم الإعلامي الفلسطيني ضريبة مكلفة، لا سيما أن الاحتلال، ينتهج سياسة الإفلات من العقاب، التي تشجّع على ممارسة الفعل الجرمي، مشيراً الى أنه من الواجب على الصحافيين أن يشيروا دائماً إلى هذه المحاولات الصهيونية لإبقاء القضية الفلسطينية في عقول وقلوب الكبار والصغار وكل عربي ومسلم وشريف.
ورأى بكير، أن ثبات الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بوجه آلة الإرهاب الإسرائيلي يرعب الاحتلال، الذي يخشى دوماً من نقل الحقيقة للعالم وفضح جرائمه إلى الرأي العام، ورغم إظهار عدم مبالاته بالرواية الفلسطينية، ولذلك يسعى هذا الكيان بكل قوته وهمجيته الى إسكات صوت الصحافة الفلسطينية على أرض غزة والضفة الغربية وباقي الأراضي الفلسطينية، عبر عملية قتل ممنهجة للصحافيين الفلسطينيين، داعياً وسائل الإعلام كافة، إلى التضامن والوقوف إلى جانب الصحافي الفلسطيني الذي يعيش النضال يومياً بوجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا الى التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الإعلامية في لبنان لتحقيق التقدُّم في مجال الصحافة ودعم الصحفيين الفلسطينيين، وإقرار حقوقهم في لبنان. 
واعتبر بكير، أن حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس هي من أجل تحقيق مآربه الهادفة إلى شطب المشروع الوطني وحقوق شعبنا المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، محمِّلاً إسرائيل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن الاعتداء الغاشم على الصحفيين، ومطالِباً المجتمع الدولي للعمل على ضمانة سلامة الصحافيين، داعياً إلى التمسُّك بالوحدة الوطنية ورصّ الصفوف، وعدم حرف البوصلة عن هدفها، وتحقيق أهداف المشروع الوطني في الحرية والاستقلال.
وختم بكير بتوجيه التحية الى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم في أرضه، كما حيّا الشعوب العربية والغربية الصديقة لمواقفها المؤيدة والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني المتكامل مع النضال السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية ولدبلوماسيّها في العالم.
وألقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في بيروت علي عثمان، بدأها بتوجيه التحية إلى غزة والضفة ورام الله وجنين والأقصى والشهداء والمرابطين وجميع الصحافيين، معتبراً أنه وبعد ستين يوماً من المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة المقاومة، لا يزال العدو يمعن في البطش والقتل والدمار على مرأى ومسمع العالم الذي يدّعي الحرية والديموقراطية. 
وانتقد عثمان المجتمع الدولي لعدم تحركه أمام هذه المجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، الذي يئن أمام العالم المتحضّر دونما أي اكتراث بمعاناته، معتبراً أن ما يحصل يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مطالباً الشرفاء بالتحرك والضغط على حكوماتهم لوقف حمّام الدم الفلسطيني، منتقِداً من لم يحركوا ساكناً منذ 75 عاماً حتى يومنا هذا. 
ورأى عثمان أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والطواقم الطبية والصحافيين والمقاومين فيها هو صمود أسطوري، مؤكّداً أن غزة ستنتصر مهما كان عدد الشهداء ومهما كانت التضحيات، مُعتبراً أن الجميع في غزة والضفة هم مشاريع شهادة.

*آراء
بلينكن لا يرى الجرائم/ بقلم: عمر حلمي الغول

في حرب الإبادة التي تقودها الإدارة الأميركية بالتعاون مع إسرائيل وحلفائها في الغرب الأوروبي منذ ستين يومًا خلت حتى الآن على الشعب العربي الفلسطيني في محافظات الجنوب، والتي أودت بحياة ما يزيد عن ستة عشر ألفًا من الشهداء وما يتجاوز الثلاثة والأربعين ألفًا من الجرحى، وسبعة آلاف وستمئة من المفقودين، وتدمير مئات الاف من الوحدات السكنية كليًا وجزئيًا، واستباحة المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنى التحتية وفرض الحصار الشامل والعقاب الجماعي على أبناء الشعب هناك، لا يمكن لهذه القوى الاستعمارية أن ترى جرائم حربها، ولا أن تقر بها، أو تعترف بوجودها. لأنها بذلك توجه أصابع الاتهام لذاتها ولحلفائها واداتهم الوظيفية الدولة العبرية، وتقدم اعترافًا مجانيًا للعالم وللمحاكم الأممية ذات الصلة بملاحقتها. 
ويخطىء من تفاجأ برد ماثيو ميلر، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أول أمس الاثنين الموافق 4 ديسمبر الحالي على سؤال وجهه مراسل "القدس" دوت كوم في مؤتمره الصحفي بخصوص ما إذا كان يعتبر مقتل 700 فلسطيني مدني، نصفهم من الأطفال خلال 24 ساعة دليلاً على "التحسن في حدة الهجمات"، دليلاً على أن إسرائيل تستمع للرغبة الأميركية بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين، فكان رده "لم ارَ دليلا على انهم يقتلون المدنيين عمدًا. بيد أنه يعترف بذلك مواربة بالقول، علما بأننا نعتقد أن عددًا كبيرًا جدًا من المدنيين قد قتلوا، وعاد ليغطي جرائم الحرب الأميركية الإسرائيلية بذريعة واهية ومفضوحة، حينما أردف قائلاً: لكن مرة أخرى، يعود هذا إلى المشكلة الأساسية لهذا الوضع برمته، وهي أن حماس قد زرعت نفسها داخل المدنيين – داخل منازل المدنيين، داخل مساجدها، وفي المدارس، وفي الكنائس، إن حماس هي التي تعرض هؤلاء المدنيين للخطر. وهذه ذريعة اقبح من كل الذنوب، واستباحة فاجرة للقانون الدولي.
وللتضليل وخداع الرأي العام الأميركي والعالمي على حد سواء، والايحاء أن هناك تقنين وتخفيف من عمليات الايغال في دم الأبرياء الفلسطينيين، رغم مشاهدة العالم كله جرائم الحرب الفاجعة والدامية ضد المدنيين عمومًا والأطفال والنساء خصوصًا دون رتوش أو التباس يُصر ميلر على أن حرب الأرض المحروقة في الأيام القليلة الماضية في جنوب قطاع غزة "لا تبدو مثل العملية التي جرت في الشمال". وبذرائعية وقحة يدعي "عند بدء العمليات ( لا يشاء ولا يريد استخدام مفهوم حرب الإبادة) رأيتهم يطلبون أو يأمرون أكثر من مليون شخص بالتحرك. لقد رأينا طلبًا أكثر استهدافاً لعمليات الإخلاء هذا. حيث حددت قوات الدفاع الإسرائيلية (يحصر عمليات القتل والإبادة بالاسرائيليين، ويغفل دور إدارته عن سابق عمد وإصرار) أحياء معينة تخطط لاجراء عمليات عسكرية فيها، وحث السكان في تلك الاحياء مسبقا على التحرك، بدلاً من إخبار مدينة بأكملها لإخلاء منازلهم، وهذا تحسن... لقد أمروهم بالانتقال إلى المناطق التي نعرف أنها مناطق خفض التوتر. أنه أحد الأشياء التي ناقشناها معهم الأسبوع الماضي". وهنا اعتراف ضمني بانهم أصحاب قرار الحرب والابادة على أبناء الشهب الفلسطيني. ويتابع لذا فإن المرافق التي تدعمها الأمم المتحدة يمكن أن يكون الناس فيها بعيدًا عن الأذى".
وتجاهل كليًا ميلر أن تلك المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد، أماكن إيواء المواطنين العزل والأبرياء، ضحايا الحرب الأساسيين، والذين دفعوا ثمنا باهضا من أرواح أبنائهم ونسائهم وشيوخهم تتعرض على مدار الساعة لعمليات القصف والتدمير، وهناك ما يزيد عن 69 مدرسة خرجت كليًا عن العمل و275 جزئيًا ونحو 26 مستشفى و100 مسجد دمرت و192 تدميرًا جزئيًا و3 كنائس تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، ودورة الحرب تستعر نيرانها ومجازرها ومذابحها منفلتة من عقال القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.  
كما أنه ووزير خارجيته، بلينكن رئيس الكابينيت الحربي المشترك، ومن خلال ما ذكره في مؤتمره الصحفي، وما اعلنه رئيس الديبلوماسية الأميركية مرات عدة، أرادوا إبادة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالدحرجة وتجزئة عمليات البطش والقتل في الشمال والجنوب، حتى لا تتعاظم ردود الفعل الدولية في أوساط الدول والشعوب بما فيها الرأي العام الأميركي والاوروبي الغربي، وليخفوا عارهم ووحشيتهم وفاشيتهم المتأصلة، ومع ذلك حرب الإبادة الصهيو أميركية على الأرض لم تتراجع حدتها وجهنميتها وسرياليتها، وأعداد الشهداء والجرحى في ارتفاع ملحوظ يومًا تلو الآخر، وعمليات التدمير للوحدات السكنية في ازدياد مفجع. 
ولعبة الاستغماية التي يمارسونها بالادعاء، أن الإسرائيليين لم يعودوا يطالبون مدن كاملة بالنزوح، هي لعبة مكشوفة وينطبق عليها ما ذكر انفا بتجزئة التدمير والإبادة لكل معالم الحياة. وأن كانت الإدارة الأميركية جادة في انهاء حرب الإبادة عليها أن توقف الحرب فورًا، وأن تطلب من حاملات طائراتها وغواصاتها وبوراجها وما يخص حلفائها وأداتهم إسرائيل أن يغادروا القطاع والسواحل الفلسطينية دون انتظار للحظة واحدة، وأن يؤمنوا الحماية الدولية للشعب ويرفعوا الحصار الكامل عن أبناء الشعب العربي الفلسطيني دون شرط أو قيد، والذهاب للحل السياسي على أساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967. لكنهم لن يفعلوا. لأن أهدافهم حتى الآن لم تتحقق. ودورة الحرب متواصلة.