نظّمت حركة "فتح" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في منطقة صور وشعبة الساحل، حفل تأبين بمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل العقيد حسين محمود منور رحيمة "أبو علي" في قاعة مسجد الرسول الأكرم في مخيم القاسمية اليوم الأربعاء ٢٢-١١-٢٠٢٣.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، وعدد من قيادة الساحة والإقليم، وسعادة القنصل غسان عبد الغني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية وشعبها التنظيمية، وأمين سر منظمة عمار بن ياسر وعدد من قيادة وكوادر المنطقة، وعدد من قيادة وكوادر حركة "فتح" في المناطق التنظيمية في لبنان، والأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ورئيس اتحاد عمال فلسطين -فرع لبنان، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وعدد من رجال الدين الأفاضل، والفعاليات السياسية والاعتبارية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني في منطقة صور وتجمعاتها.

البداية كانت آيات من القرآن الكريم تلاها الأستاذ راسم قاسم.  ومن ثم رحب عريف المناسبة المسؤول الإعلامي لحركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي بالحضور الكريم، وقال: "بداية اسمحوا لي أن أشكر لكم جميعًا حضوركم بإسم آل رحيمة، وعائلة الشهيد الراحل العقيد أبو علي حسين رحيمة الصغيرة، وبإسم عائلته الكبيرة حركة "فتح"، ونشكر كل وسانا بالحضور الشخصي أو بالإتصال عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي ولا أرانا الله بكم اي مكروه".

الحضور الكريم... نحييكم بتحية فلسطين، بتحية هذه الحركة العظيمة التي انتمى إليها الشهيد العقيد أبو علي إليها، كيف لا وهو كان يحلم للعودة لفلسطين وعاشر اللجوء وعاشر النكبة منذ نعومة أظافره.

وتابع: "نحييكم بتحية فلسطين، تحية الجرح النازف في غزة والضفة، تحية حركة "فتح" حركة التاريخ الفلسطيني التي آمن بها أخانا وشهيدنا العقيد "أبو علي" ملتحقًا بصفوفها منذ انطلاقتها حيث كان "لأبو علي" شرف الدفاع عن فتح وعن قرارها الوطني الفلسطيني المستقل الذي استهدفه الصديق قبل العدو".

ثم ألقى مسؤول الهيئة الوطنية للمتقاعدين الفلسطينيين العميد أبو مصطفى فضل كلمة بإسم حركة "فتح" وعائلة الشهيد جاء فيها: "عندما يكتب الفدائي والمقاتل والمجاهد التاريخ الفلسطيني بالدم الأحمر القاني يسجل تاريخ فلسطين وتاريخ الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الفلسطيني العظيم والذي يقاتل من مقاومة إلى مقاومة منذ عام ١٩١٧ حتى اليوم، وإذا حسبنا أعداد الشهداء نجد حوالي نصف مليون فلسطيني أستشهد منذ إحتلال أرضه".

وأضاف: "منذ ٧٥ عاما ونحن ندعو لتحقيق العدالة لشعبنا وكتبنا بالدم رسائل العالم، ووقف الرئيس أبو عمار مفجر الثورة والمقاومة من على منبر الأمم المتحدة مخاطبًا العالم (جئتكم بالبندقية بيد وغصن الزيتون بيد)، فلم يلقى أذانًا صاغية بل ازدادوا العدوان صلفا وأزداد الاستعمار تجبرا وتكبرا، ونحن اليوم نؤبن أخًا من الرعيل الأول الذين فجروا وصنعوا هذه الثورة والذين حافظوا عليها وحافظوا على قرارها المستقل وكان هدفهم تحرير فلسطين وتحرير الإنسان الفلسطيني وإعادة الهوية الوطنية الفلسطينية ليس فقط كهوية من وراء بل كهوية كأرض وكشعب يعيش حرًا فوق أرضه".

وقال بإسم الإخوة الذين سقطوا افواجا في سبيل فلسطين كلهم شهداءنا وإخواننا وأبناءنا وأباؤنا هؤلاء الذين عاصروا أبو عمار وابو جهاد الذين صنعوا مجد الشعب الفلسطيني، وبإسم سعادة السفير أشرف دبور، وقيادة حركة فتح والهيئة الوطنية للمتقاعدين، وبإسم كافة المناضلين والمقاومين نتقدم بأحر التعازي للإخوة عائلة رحيمة، وأخوة وأبناء الشهيد أبو علي وعشيرة عرب الحمدون، وأبناء مخيم القاسمية الذي أنجب شهداء عظام وثوار كبار.

وأكد إننا نعيش في أدق الظروف علينا أن نفهم أننا في هذه المعركة جميعا موحدين في كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس وكل الأجنحة العسكرية الفلسطينية، ونتشارك معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني التي انطلقت في ٧ أكتوبر بعد الجرائم الصهيونية، واستباحة المسجد الأقصى وعمليات القتل والدمار للمدن والمخيمات والقرى الفلسطينية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة بدون أن يردع هذا العدو أحد، جاءت عملية طوفان الأقصى فالمجد لشهدائها وأبطالها والفخر لهذا الشعب الفلسطيني العظيم الموحد في خندق المعركة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى. 

وألقى فضيلة الشيخ ذياب المهداوي موعظة حسنة من وحي المناسبة.

ومن ثم تقبلت قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وآل الشهيد التعازي والمواساة.