قدَّم أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، مساء أمس الثلاثاء، واجب العزاء بشهداء قناة الميادين الذين استشهدوا باستهداف مباشر من طائرات جيش الاحتلال في جنوب لبنان.
وكان في إستقباله في ساحة قناة الميادين رئيس مجلس إدارة الميادين غسان بن جدو، وعدد من العاملين فيها.
وأدلى أبو العردات بالتصريح التالي فقال: "أولاً التحية لأرواحهم الطاهرة، ما أراده الاحتلال هو الإنتقام ووجه عملية الإغتيال الجبانة بشكل مقصود".
وأضاف: "تابعنا هذا الموضوع بكل تفاصيله وأدقها، وبالتالي أراد العدو الصهيوني أن يوجه هذه الضربة لقناة الميادين لأنها فضحت كل جرائمه ولأنها غطت وبشكل مباشر كل جرائمه إن كان على صعيد ما يجري في غزة من إجرام وقتل وجرائم حرب يرتكبها أو ما يجري في جنوب لبنان وفي الضفة الغربية التي تم إغلاق مكاتبها فيها في وقت سابق من قبل الاحتلال".
وتابع: "إستكمل العدو جريمته اليوم بإستشهاد الشهيدة فرح والشهيد ربيع والشهيد حسين وقبلهم الشهيد عصام عبد الله وعشرات الشهداء من الإعلاميين والصحافيين في غزة، حيث يريد العدو أن لا تظهر حقيقة هذا الكيان الإجرامي بإستهدافه للأطفال والنساء والإعلاميين والمستشفيات والمساجد والكنائس، لذلك نقول أننا أتينا إلى هنا لتضامن مع قناة الميادين التي نعتبرها قناة فلسطين تعبّر عن القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت من قوة".
ثم توجه أبو العردات بتقديم أحر التعازي لرئيس مجلس إدارة قناة الميادين الأخ العزيز غسان بن جدو وإلى كل الإعلاميين والعاملين والموظفين في قناة الميادين.
وقال: "حتمًا أن قضية فلسطين ستنتصر لأن للشعب الفلسطيني حقه بالمقاومة وحقه بأن يواجه هذا الاحتلال وأن يدافع عن نفسه وهذا حق مقدس".
وردًا على سؤال حول تشابه المشهد الذي يتكرر، مشهد الصمود ومشهد التحدي بالنسبة للبيئة الحاضنة للمقاومة، أجاب: "أنا تابعت للحقيقة اللقاءات التي جرت في بيروت مع والدة الشهيدة التي قالت سقطت فرح لكن ألف فرح ستأتي بعدها، بهذه القوة وهذه الجرأة وبهذه الصلابة، كما يحصل في غزة والضفة، فالمشهد نفسه ولأن الشهداء هم من خامة واحدة وقماشة واحدة سواء سقطوا في جنوب لبنان على طريق القدس أو في غزة هاشم أو في الضفة أو في القدس، هم شهداء فلسطين وشهداء القضية الفلسطينية، وهم بالتالي يجسدون روح هذه القضية وقوتها وعزتها وكرامتها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها