بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 23- 6- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ دوق لوكسمبورغ الكبرى بمناسبة عيد ميلاد الدوق العظيم

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، دوق دوقية لوكسمبورغ الكبرى الدوق الأكبر هنري، بمناسبة احتفال بلاده بعيد ميلاد الدوق العظيم.
وأعرب سيادته، في برقية التهنئة، عن أمله بأن تعود هذه المناسبة على الدوق الأكبر هنري بالصحة والسعادة والنجاح، وعلى بلده وشعبه بالمزيد من التقدم والرخاء، وأن تشهد علاقات الصداقة والاحترام التي تجمع البلدين والشعبين مزيدًا من التطور والنماء.

*فلسطينيات
رئيس الوزراء يستكمل الحوار الفلسطيني- الأوروبي مع ممثلي الاتحاد الأوروبي

استقبل رئيس الوزراء د. محمد اشتية، سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، في مكتبه برام الله، استكمالاً للحوار الفلسطيني الأوروبي الذي تم إطلاقه منذ أشهر في بروكسل، بوجود رئيس الوزراء ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف.
وناقش الاجتماع العلاقات الثنائية بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وبين فلسطين وأوروبا ضمن إطار المنطقة، والإجراءات الإسرائيلية بحق شعبنا والمطلوب أوروبيًا، وبحث آليات جديدة لتعزيز السلطة الوطنية.
وحث رئيس الوزراء ممثلي الاتحاد الأوروبي على زيارة القرى التي تعرضت لهجمات إرهابية من المستوطنين والتي كان آخرها ترمسعيا واللبن وسنجل وعوريف، للاطلاع عن كثب على الأضرار والدمار الذي أوقعته الهجمات، وعدم الاكتفاء بالبيانات، بل حث عواصمهم على اتخاذ إجراءات جدية لرفض الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين.
وحمل د. اشتية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية وعيون جيش الاحتلال، معتبرًا أنها تدفع بالأمور إلى حد الانفجار على الأرض.
وقال رئيس الوزراء: "إن وسم بضائع المستوطنات لم يعد كافيًا، بل هناك حاجة لمقاطعة المستوطنات بمختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأكاديمية"، داعيًا "لاستحداث قائمة سوداء بأسماء المستوطنين المدانين بأعمال إرهاب ضد الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات لمنع المستوطنين من حملة الجنسيات الأوروبية من الإقامة المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية".
ودعا د. اشتية دول أوروبا إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، لحماية حل الدولتين الذي تدمره إسرائيل بإجراءاتها بشكل ممنهج.
كما دعا البعثات الأوروبية وكذلك مؤسسات الأمم المتحدة في فلسطين إلى لعب دور رقابي على جرائم الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها الجيش والمستوطنون بحق شعبنا، من خلال التواجد في مناطق التماس، في ظل غياب قرار دولي أممي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل الهجمات التي يتلقاها من جيش الاحتلال ومستوطنيه.
من جانب آخر، قال د. اشتية: "نحن وأوروبا مؤمنون بحل الدولتين ضمن عملية سياسية تفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وهناك توافق على إحياء مبادرة السلام العربية لتكون أساسًا لهذا الحل".
وناقش الاجتماع المنظور الفلسطيني الأوروبي للمتغيرات بالمنطقة، والفرص المتاحة لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية.
وأكد المتحدثون أهمية بدء المفاوضات من أجل اتفاقية الشراكة الكاملة بين أوروبا وفلسطين، وأجمعوا على أهمية استمرار الحوار السياسي بين الطرفين على جميع المستويات.
وثمن رئيس الوزراء الدعم الأوروبي المستمر على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن المساعدات الأوروبية تغطي كل المجالات من دعم الخزينة إلى المشاريع التنموية والبنية التحتية ودعم القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يتقاطع وينسجم مع خطة الحكومة للتنمية وتجسيد الدولة على أرض الواقع.

*عربي دولي
الجزائر تدين اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وتجدد موقفها الداعم لحقوق شعبنا

أدانت الجزائر الاعتداءات الهمجية المتكررة وأعمال الترويع التي يقوم بها المستوطنون، بتشجيع وحماية من قوات الاحتلال الاسرائيلي، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد منهم، وتدمير ممتلكاتهم.
وطالبت الجزائر، في بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الجمعة، "بالوقف الفوري لهذه الأعمال الشنيعة، التي تعد خرقا فاضحا ومتكررا لكل القوانين والأعراف الدولية".
وجددت "دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة من أجل وقف مسلسل العنف الدموي الخطير، والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وأكدت الجزائر "تضامنها التام مع الشعب الفلسطيني وموقفها الثابت الداعم له في سبيل استرجاع كامل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

*إسرائيليات
إقامة 7 بؤر استيطانية خلال ساعات بعلم الحكومة الإسرائيلية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، بأنه أقيمت سبع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية خلال ساعات معدودة، أمس، بعلم الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو.
وأقيمت صباح أمس "بشكل غير قانوني خمس مزارع جديدة، إلى جانب الحي الجديد الذي أقامه مجلس بنيامين بين (مستوطنتي) معالي لابونا وعيلي، ودخول المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية إفياتار"، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم.
وكان نتنياهو قد أعلن أول من أمس عن مخطط لتخطيط وبناء 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "عيلي"، بذريعة تنفيذ عملية إطلاق نار فيها، وقبل ذلك أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا في وحدة "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال من أجل المصادقة على مخطط لبناء أكثر من 4500 وحدة سكنية استيطانية.
ورغم أن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، إلا أن إسرائيل تصف البؤر الاستيطانية العشوائية بأنها غير قانونية، لأن إقامتها لم تتم بموجب قرارات سلطات الاحتلال، وبضمنها الحكومة الإسرائيلية.
ومنذ أن تولى رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، منصب وزير في وزارة الأمن والمسؤولية عن "الإدارة المدنية"، "توقف في الأشهر الأخيرة بشكل كامل تقريبا إنفاذ القانون ضد البناء غير القانوني للإسرائيليين" في الضفة، وفق ما أفادت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تستقبل عائلة آل بهلول الكرام

استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب، وبحضور ممثلين عن فصائل (م.ت.ف) سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في الشمال أبو وسيم مرزوق، وعضو اللجنة المركزية لحركة الإنتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان، ومسؤول الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في الشمال أسامة أمين، وأعضاء قيادة المنطقة، وفدًا من عائلة آل بهلول الكرام يرأسه الأخ أبو رامي بهلول  ويرافقه مسؤول جبهة التحرير العربية في منطقة الشمال ياسر بهلول يوم الخميس ٢٢-٦-٢٠٢٣  في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي.
بدايًة دعا يوسف حمدان لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم أشار إلى أن هذا اللقاء الأخوي اليوم في مكتب حركة "فتح" صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني يأتي في إطار التأكيد على وحدتنا وعلاقتنا الأخوية.
وبدوره رحب الأخ مصطفى أبو حرب بالحضور، مؤكدًا على وحدة الموقف والتماسك خدمةً لأبناء شعبنا في مخيمي البارد والبداوي، والدفاع عن مصالحهم.
وتابع: "جسدنا لا يحتمل أن نكون متخاصمين، فأنا لا آمن على ظهري إلا لرفاق في جبهة التحرير العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولا يشتد ساعدي إلا بسواعدكم ولا أرفع رأسي إلا بكم". 
وأشار إلى أن المطلوب من الجميع العمل معًا لحماية مخيماتنا، فالحمل على أكتافنا كبير ويجب أن نكون على قدر من المسؤولية. 
وقد جرى خلال اللقاء عرض لآخر التحديات التي تتصاعد في وجه القضية الفلسطينية. 
 كما استعرضوا الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تنعكس على واقعنا الفلسطيني في المخيم.

*آراء
تقدير عسكري ضحل/ بقلم: عمر حلمي الغول

الغطرسة والغرور متى حكمت أي مستوى قيادي عسكري أم سياسي أو اجتماعي ستؤدي لنتائج سلبية. لأن من يرتكز عليها يقع فريسة مجموعة عوامل، أولاً الاستهتار بمحاكاة الآخر؛ ثانيًا إفتقاد الموضوعية المسؤولية، وتغليب عنصر الثقة الزائدة بالذات على حساب الآخر؛ ثالثًا تجاهل بعض العوامل الفنية اللوجستية في تقدير أي موقف؛ رابعًا استصغار شأن وإمكانية تطور قوة الآخر وافتراض السكون والثبات في نمطية التعامل والعلاقة معه؛ اعتماد آليات ومنهجية عمل استاتيكية ونمطية. هذه العوامل مجتمعة ومنفردة تؤدي إلى تقديرات خاطئة، وتكشف عن عجز وإفلاس قيادي في اليات التعامل مع هذا العمل او ذاك الموقف. 
جرائم الحرب الإسرائيلية المختلفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف التجمعات والمحافظات والمدن والقرى والمخيمات، وإسوة بكل استعمار ترتكز على لغة القوة والمنطق السوبرماني الوهمي، وإستضعاف قدرات الرد والمواجهة من قبل أبناء الشعب العربي الفلسطيني عمومًا ومجموعاته الفدائية المنظمة او المنفردة، وهذا ما تلمسه أي مراقب سياسي أو عسكري في معركة المواجهة في جنين ومخيمها البطل يوم الاثنين الموافق 19 حزيران الحالي، حيث كشفت جريمة الحرب من البداية مع إرسال قوة المستعربين والاجتياح بالقوات المجوقلة الداعمة للقوة المنكشفة من قبل المجموعات الفدائية عن أولاً سقوط مريع للمخططين والقائمين على تنفيذ الجريمة، لاعتمادها التكتيك العسكري ذاته إن كان في كيفية ارسال وحدة المستعربين، التي باتت معروفة لدى حماة المدن والمخيمات؛ وأيضًا في اللجوء لذات الطرق، حتى اصبح الطفل الفلسطيني الصغير يعي من أين، ومتى سيدخلون، والكيفية التي سيتعاملون بها؛ ثانيًا افتقاد القيادة العسكرية الإسرائيلية للمعلومات الأمنية الدقيقة والصحيحة عن الوضع في مخيم جنين البطل؛ ثالثًا تجاهل القدرات الفدائية، وإمكانيات التطوير لآليات المواجهة، والاستخفاف بكفاءة الارتقاء بأدوات ومعدات المواجهة؛ رابعًا انفلاش القوات الإسرائيلية، وغياب السيطرة على القوات والمكان مع وقوع الآليات العسكرية الإسرائيلية في الكمائن المعدة لها، وبعد تفجير العبوات الناسفة المختارة بعناية من قبل أبطال المخيم؛ خامسًا اللجوء لحماية الذات المعطلة والمحاصرة باطلاق الرصاص والقنابل واستخدام الطيران لأول مرة منذ عقدين خلت بشكل همجي وفي كل الاتجاهات، الذي نجم عن الرعب. مما أدى لسقوط تسعة إصابات بالإضافة لكلبهم، وتعطيل سبعة عربات عسكرية. 
والأهم مما تقدم، حكمة وشجاعة الفدائيين في المواجهة؛ التخطيط العلمي المتقدم من حيث كشف القوة المستعربة؛ ومن ثم الاستعداد المبدع لمواجهة قوات الدعم الإسرائيلية؛ مما منح القوة الفدائية السيطرة النسبية على الميدان، رغم اختلال موازين القوى، الذي نجم عنه وقوع خمسة شهداء و91 إصابة خلال الساعات العشر للحرب الدائرة، وبالقراءة العلمية والموضوعية لشروط المكان والزمان وعديد القوات والأسلحة في المواجهة بين الفدائيين ومجرمي الحرب الإسرائيليين، فإن التقييم والتقدير الأولي لنتائج المعركة يشير بشكل واضح إلى ضحالة وافلاس النظرية العسكرية الإسرائيلية في المعركة، وبالمقابل ارتقاء قدرات المجموعات الفدائية في المواجهة، وهو ما سيعاظم من تجربة المجموعات المنتشرة في المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية الأخرى. لأنها شكلت درسًا مهما للفدائي الفلسطيني.
ودائمًا ما يتجاهل قادة العدو العسكريين والسياسيين الحاضنة الشعبية الدافئة للمجموعات الفدائية، التي تقدم كل أشكال الدعم لها، بعكس تعاملها مع القوات المستعربة والمقتحمة لهذه المدينة أو ذاك المخيم باعتبارها قوة قتل وجريمة منظمة وتستهدف حياة المواطنين جميعًا دون استثناء، وهذا أحد العوامل الهامة في المواجهات والذي يصب في مصلحة المجموعات الفدائية.
كما أن القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الإسرائيلية تتجاهل، وتغيب عن سابق تصميم وإصرار تنامي حالة السخط والغضب الشعبي الفلسطيني من جرائم الحرب دون أية أسباب، إلا سبب تكريس الاستعمار الإجلائي الاحلالي، وفرض الاملاءات الإسرائيلية على الشارع العربي الفلسطيني، والسعي لكي وعيهم بالحديد والنار والإرهاب والجريمة المنظمة، الأمر الذي اسقط من حساب الشعب وجود أي بقعة ضوء أو أمل في إمكانية بناء جسر ما للسلام، وارتفاع نسبة التصميم على حماية الذات، والدفاع عن الثوابت والاهداف الوطنية بكل الوسائل. لا سيما وأن الولايات المتحدة والغرب الأوروبي يرفضون حتى الآن السماح لقوات الأمم المتحدة لتأمين الحماية الدولية لهم، فضلاً عن تساوقهم مع القيادات الإسرائيلية في مشروعهم الاستيطاني الاستعماري على حساب السلام الممكن والمقبول وفق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. 
بالنتيجة عكست جريمة الحرب الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي على محافظة جنين ومخيمها المفولذ افلاسًا أمنيًا وعسكريًا وضعف في الروح المعنوية، والإرباك والتعثر، بعكس ما تميز به الفدائي الفلسطيني البطل، الذي طور قدراته وإمكانياته.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان