بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 24- 6- 2023

*فلسطينيات
فتوح: تهديدات بن غفير وقاحة وتحريض مباشر على الإرهاب والقتل

قال ‏رئيس المجلس الوطني روحي فتوح: إن تصريحات الوزير في حكومة اليمين الفاشية بن غفير، وتهديده بالقيام بعملية عسكرية يتم فيها قتل المئات من الفلسطينين وقصف المباني وهدمها على رؤوس سكانها، وتحريض أتباعه من المتطرفين بالاعتداء على الفلسطينين واللجوء إلى التلال هي وقاحة وتحريض مباشر على الإرهاب والقتل، وتعكس طبيعة هذه الحكومة الفاشية الخارجة عن القانون.
وطالب فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان بإصدار أمر اعتقال لهذا المجرم وأمثاله، وتقديمهم للعدالة الدولية، كما طالب المجتمع الدولي باعتبار المستوطنين تنظيم إرهابي يجب ملاحقة عناصره وتقديمهم للعدالة.
وأضاف فتوح أن بيانات الإدانة من المجتمع الدولي غير كافية، لأنها أصبحت مألوفة وليس ذات قيمة لدى حكومة الاحتلال الفاشي، ولا تعيرها أي اهتمام، والدليل تغول إجرام المستوطنين وتصاعد الأعمال الإجرامية من مهاجمة القرى، وحرق المنازل والممتلكات، وتدنيس الأماكن الدينية، وازدياد وتيرة الاستيطان في خرق واضح لجميع القرارات الدولية التي تحمي المدنيين.

*عربي دولي
بوريل: قلقون إزاء عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة

أعرب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية جوزيف بوريل، عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء التصعيد الأخير للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أدى إلى وقوع أعداد مروعة من الضحايا.
وأدان بوريل في بيان صدر عنه، يوم الجمعة، هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وطالب بوريل إسرائيل بضمان حماية المدنيين في الأراضي المحتلة.
وفي السياق ذاته، أدان الاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل المضي قدما في التخطيط لما يقرب من 1000 وحدة استيطانية، في أعقاب قرارها بالتخطيط المسبق لأكثر من 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بويل نحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء دورة العنف المميتة، ووقف الإجراءات الأحادية التي تغذي التوترات، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وضمان المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، والانخراط في الجهود المبذولة لإنشاء حل سلمي.

*إسرائيليات
غالانت بعد نهاية تقييم للوضع الأمني: سنشل "الإرهاب" أينما كان

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء، "أقول من هنا صراحة، إننا نعمل كل يوم ضد الإرهابيين ورسلهم، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل ممتاز. سنشل الإرهاب أينما كان، في نابلس وجنين وغزة وفي أي مكان آخر. لن يكون هناك مكان آمن. لا للإرهابيين ولا لمن يرسلهم". وفق تعبيره.
ووفق وسائل إعلام عبرية، جاءت تصريحات غالانت  بعد أن أنهى  تحقيقًا أوليًا في عملية إطلاق النار على مستوطنة "عيلي"، حيث أجرى تقييما خاصا للوضع تلقى فيه لمحة عامة عن نشاطات الأجهزة الأمنية في اعتقال المطلوبين، وجهود إحباط المجموعات المسلحة وحماية المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية"
وأضاف:  "أريد أن أغتنم هذه الفرصة وأطلب من زملائي المستوطنين ، من فضلكم لا تأخذوا  القانون بأيديكم، دعوا الجيش الإسرائيلي يفعل ما يعرفه جيدًا - الحفاظ على سلامتكم وتنفيذ مهامه. 
وقال غالانت "أنهيت التحقيق الأولي مع كبار القادة في قطاع بنيامين، عقب الحادث الصعب الذي وقع . ومن هنا، أرسل تعازيّ لعائلات القتلى وأثني على قوات الجيش الإسرائيلي على السرعة والحزم. الأمر الذي أدى على الفور إلى القضاء على المنفذين.

*أخبار فلسطين في لبنان
الأحمد يلتقي وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي

التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم الوزير السابق غازي العريضي، وعضو مجلس قيادة الحزب بهاء أبو كروم، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور،  وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، اليوم السبت 24-6-2023.
جرى خلال اللقاء استعراض لكافة التطورات في فلسطين والاعتداءات الصهيونية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس واستباحة الدم الفلسطيني والإرهاب المنظم الذي يمارسه جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه على مدننا وقرانا ومخيماتنا.
وأكّد الأحمد على ثبات شعبنا وصموده وتصديه الباسل للمشروع الصهيوني وجرائم الحرب التي ترتكب بحقه يومياً ودفاعه عن مشروعه الوطني وحقوقه الثابتة.
بدوره أدان وفد الحزب الاشتراكي الإعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وسياسات الاستيطان والسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية والجولان المحتل.
وحيا الوفد صمود شعبنا الفلسطيني وأهلنا في الجولان المحتل وتصديهم البطولي للإنتهاكات الصهيونية.

*آراء
برهان وسؤال المصير/ بقلم: عمر حلمي الغول

واجه العرب خصوصًا وشعوب العالم الثالث تحديات هائلة مع صعود التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية الرأسمالية، التي أحدثت تحولات دراماتيكية في العلاقة بين علاقات وقوى الإنتاج داخل حدود الأسواق القومية الناشئة، وبين القوميات الصاعدة والشعوب المنتشرة في قارات العالم، حيث سعت النخب الأوروبية المتحررة من براثن الاقطاعية الى فضاء البرجوازية وقيمها الجديدة، وافساحها المجال لحرية بيع وشراء قوة العمل، وتشكيلها عقود اجتماعية ناظمة للعلاقات بين الحكام والمحكومين بمعايير الطبقة الحاكمة والمتسيدة على المجتمع، وحاجتها الى الثروات الطبيعية من الشعوب والجماعات البشرية التي بقيت أسيرة الاقتصاد الرعوي البدائي والاقطاعي، مما دفعها لشن حروبها على تلك الشعوب، ونهب خياراتها وثرواتها، والحؤول دون نهوضها او تطورها. فضلا عن اخضاعها لقيم ثقافية مشوهة، وهادفة في آن، هدفها الأساس تعميم ونشر أفكار سوداوية عن الذات في أوساط الجماعات البشرية العاجزة عن الارتقاء بمكانتها لمستوى المجتمعات المتحضرة، والقابضة على زمام الأمور في الصناعة والزراعة والصناعات العسكرية والثقافة والانتاج والأسواق، وتحويل الشعوب الى مجرد مستهلك لمنتجاتها وسلعها.
وانعكست هذه الفوارق والتناقضات العميقة والواسعة بين الشعوب الأوروبية وباقي شعوب الارض ومنهم الشعوب العربية والإسلامية والبوذية والهندوسية والفارسية والافريقية واللاتينية الأميركية لصالح القوى الرأسمالية الممسكة بزمام الأمور، وضد الشعوب المستعمرة والتابعة، التي فقدت نخبها وقواها الحية القدرة على كسر التابوهات الغربية الاستعمارية بشكليها القديم والجديد فشلت وارتدت على الشعوب، وبقيت أسيرة الكوابح المفروضة عليها، وكل المحاولات التي قامت بها القوى الوطنية والقومية لوقف الاستقواء والهيمنة الغربية، بيد ان كل تلك المحاولات تحطمت، وبعض التجارب الناجحة، لم تفلت من التحديات الاستعمارية، وعصا اباطرة رأس المال المالي والصناعي والعسكري والان السيبراني.
وهذا التصادم والتناقض التناحري بين الشعوب الرأسمالية والشعوب الواقعة تحت نير سطوتها واستغلالها وهيمنتها، افقد العالم الثالث ومنه العرب النهوض والتطور، ووضع مجتمعاتها في دائرة المحوطة، والتابعية للمركز، ليس هذا فحسب، وانما اسقط نخبها في متاهة الضياع وافتقاد ناصية المعرفة والقراءة الموضوعية لسياق عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وبقيت أسيرة الخلط المتعمد، او نتاج الجهل، او لتنفيذ تعليمات المؤسسات الثقافية والفكرية الغربية، وترديد مقولات المستشرقين والمستعربين حول "تخلف الذات"، و"غياب او قصور العقل"، و"العقل المؤبد في حقب التاريخ والسلف والموروث الديني والاجتماعي والاقتصادي البدائي" وغيرها من المقولات فاقدة الاهلية، والمسؤولية. لانها غيبت القراءة العلمية والواقعية لتطور المجتمعات العربية والعالم ثالثية، وتجاهلت دور العامل الموضوعي المقرر والحاسم في آن في إغلاق دائرة التطور للشعب العربي طيلة القرون التالية لاندثار الدولة العباسية.
وشاء الغرب الرأسمالي في كل مرحلة تاريخية من سيرورة وصيرورة تاريخ العرب وضع العقبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية لابقائهم في دائرة المحوطة، منذ تجربة محمد علي، وعبد الناصر وصدام حسين وغيرها من التجارب القومية العربية، وكان اوجد استنادا لنتائج مؤتمر كامبل نبرمان 1905 /1907 ثم اتفاقية سايكس بيكو 1916 ووعد بلفور وصك الانتداب وقرار التقسيم الدولي 181 الدولة الاستعمارية الصهيونية اللقيطة وما تلاها من حروب على شعوب الامة العربية وقادتها من أصحاب المشاريع القومية، ومن ثم اطلاق نموذج حروب التخريب من الداخل عبر الانقلابات أولا، ومن ثم عبر انتاج جماعات اسلاموية من رحم جماعة الاخوان المسلمين وحزب التحرير وأحزاب الله الفارسية لضرب ركائز عملية المشروع القومي العربي النهضوي، وهذا ما تمثل في ما سمي "الربيع العربي" في العقد الثاني من القرن الحالي، لتحقيق اكثر من هدف، أولا تأبيد الاستعمار الإسرائيلي على فلسطين؛ ثانيا اخضاع الأنظمة العربية للسيطرة الصهيو أميركية، وتخليها عن المصالح الوطنية والقومية؛ ثالثا تعميق التطبيع المجاني في أوساط الشعوب العربية؛ رابعا اسقاط مصالح وحقوق وثوابت الشعب العربي الفلسطيني؛ خامسا حماية الأنظمة التابعة والفاسدة والمأجورة العربية من غضب الجماهير الشعبية؛ سادسا خنق وقتل اية محاولة وطنية او قومية ترتقي لمستوى طموح النخب والقوى الحية العربية؛ سادسا تفتيت الهويات الوطنية والقومية وتحويلها الى هويات قزمية مشوهة تتوزع بين المناطقية والعشائرية والطائفية والمذهبية والاثنية، لقتل روح الوحدة والتكامل بين شعوب الامة؛ سابعا لتشوية الدين الإسلامي الحنيف، وخلق نمطية فكرية مشوهة لاستعداء شعوب العالم ضد اتباع الديانة الإسلامية عموما، وليس ضد التكفيريين الذين انتجتهم أجهزة الامن الغربية الصهيونية بالتكامل مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وحزب التحرير ومن لف لفهم من أحزاب الله الفارسية.
والنتيجة التي خلص اليها المفكر برهان غليون في كتابه " سؤال المصير – قرنان من صراع العرب من اجل السيادة والحرية"، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ويقع في 232 صفحة، ان المشكلة ليست في الذات العربية، ولا في الدين الإسلامي، ولا في العقل العربي، ولا في السلف والبيئة الحاضنة له، وانما في هيمنة وسيطرة الغرب الاستعماري، وادواته القاهرة ان كانت محلية نموذجها الأنظمة العربية الفاسدة والتابعة، والدولة الصهيونية اللقيطة، واشتقاقاتها الاخوانية ورديفاتها من المجموعات التكفيرية والتخوينية.
كل اتباع الديانات السماوية والوضعية عاشت وتعيش الحروب والصراعات بين طوائفها ومذاهبها ورجالاتها، وكل الأنظمة دونما استثناء الرأسمالية التي تدعي انها ديمقراطية، وهي الأكثر وحشية وانتاجا للارهاب، والأنظمة الشمولية بما في ذلك الأنظمة الاشتراكية التي افتقدت للديمقراطية، والأنظمة الديكتاتورية وغيرها من الأنظمة الثيوقراطية لم تخلُ من الفساد والتخلف وعداء الشعوب، وتقويض الديمقراطية الحقيقية. ولكن العديد منها تمكن من النهوض والتطور وإيجاد مكان له تحت الشمس. بيد ان القيود المفروضة على العرب كانت اعمق واقسى واشد وحشية للعديد من العوامل المذكورة انفا، وهذا لا يعفي الذات القومية العربية من مواجهة التحدي، وكسر حلقات الاستعمار الرأسمالي ودولة المشروع الصهيوني وتحرر الشعوب من سطوة الجماعات الاسلاموية المأجورة، والتي لا علاقة لها بالإسلام الا بالاسم. 


#إعلام_حركة_فتح_لبنان