بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 29- 10- 2022

*فلسطينيات*
*الرئاسة تدين جريمة الاحتلال في حوارة وتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن تفجر الاوضاع*

أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتفجير الأوضاع من خلال استمراره بسياسة القتل لأبناء شعبنا، بما في ذلك منتسبي أجهزته الأمنية، والتي كان آخرها استشهاد المواطنين عماد أبو رشيد ورمزي سامي زَبَارَة، اللذين ارتقيا بنيران قوات الاحتلال فجر يوم الجمعة بالقرب من حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة التي تأتي استمرارًا لمسلسل الجرائم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وعليها التوقف فورًا عن استغلال الدم الفلسطيني في مهاتراتها السياسية الداخلية.
وأضاف، على المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني والذي سيدخل المنطقة في دوامة من العنف والتوتر، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يواجه حربا شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.


*عربي دولي*
*في ذكرى مجزرة كفر قاسم: الجامعة العربية تدعو لاتخاذ موقف حازم تجاه القتل والتهجير اليومي بحق الفلسطينيين*

دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه عمليات القتل والتهجير اليومي للشعب الفلسطيني والتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية، التي تشكل انتهاكات للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وطالبت الجامعة العربية، في بيان صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، لمناسبة الذكرى 66 لمجزرة كفر قاسم، المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الرادعة التي من شأنها وقف الانتهاكات المتواصلة، من خلال تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال، وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية وتقرير المصير.
كما طالبت باتخاذ التدابير اللازمة لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية الكاملة عن جميع المجازر والمذابح التي ارتكبتها على مدى تاريخها ضد الفلسطينيين، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على دولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأدان البيان، جميع الممارسات الإسرائيلية العنصرية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الوطنية والإنسانية، مؤكدًا دعم الجامعة العربية الكامل لنضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها من أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن مذبحة "كفر قاسم" كانت مذبحة منظمة وعن سابق نية وإصرار لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وحتى اليوم ما زالت سلسلة المذابح مستمرة حيث حرب غزة الأخيرة التي أودت بحياة 67 طفلاً فلسطينيًا، وكان هذا العام 2022 من أكثر الأعوام دموية حيث ارتقى فيه ما يزيد على 170 من الشهداء الفلسطينيين.


*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل شابًا بعد الاعتداء عليه في سلوان*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابًا- لم تعرف هويته بعد- من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء عليه بالضرب في منطقة شارع العين.
وشهدت بلدة سلوان مواجهات ليلية عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص المطاطي باتجاه أبناء شعبنا.


*أخبار فلسطين في لبنان*
*مكتب المرأة الحركي في منطقة الشمال ينظم محاضرةً صحيةً عن "الكوليرا" في البداوي*

وبالتنسيق مع "مستشفى صفد" التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، نظم مكتب المرأة الحركي في منطقة الشمال محاضرةً صحيةً توعويةً بعنوان "الكوليرا وطرق الوقاية منها"، وذلك يوم الأربعاء ٢٦-١٠-٢٠٢٢ في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدم الحضور أمينة سر مكتب المرأة الحركي في الشمال الأخت زينب هنداوي، د.إبراهيم غنيم، وفعاليات نسائية، وأخوات من المكتب المرأة الحركي.
استهلت المحاضرة الأخت زينب هنداوي بكلمة ترحيبية بالدكتور إبراهيم غنيم وبالحضور الكريم. 
ثم ألقى د.إبراهيم غنيم محاضرةً صحيةً عن الكوليرا، بدأها بالتعريف عن هذا المرض، فهو مرض حاد ومعدي لا تتعدى مدته خمسة أيام، حيث تسببه جرثومة الكوليرا التي تنتقل من خلال الأطعمة والمياه الملوثة. 
وتابع: إنه يتميز بوجود إسهال شديد وإذا لم يعالج  يؤدي إلى الموت، حيث ينتشر المرض في المناطق التي تكثر فيها الحروب والأوبئة والمجاعات، وتتراوح فترة الحضانة لهذا المرض من يومين إلى ستة أيام.
وتحدث غنيم عن كيفية الوقاية من هذا المرض، وهي بغسل الفاكهة والخضار جيداً وإضافة مادة معقمة في مياه الشرب والتأكد من صحتها وغسل اليدين جيداً بعد دخول المرحاض.
وأكد، على أن الأكثر عرضة للمرض هم الأشخاص ذو مناعة قليلة، وإن لقاح الكوليرا ليس فعالاً وهو لا يؤدي إلى العلاج الكامل ومن الممكن أن يصاب المريض بهذه الجرثومة عدة مرات، وعلى المريض التوجه إلى المستشفى في حال ظهور عوارض لتلقي العلاج.
هذا وقد لاقت هذه المحاضرة إرتياحاً كبيراً لدى الأخوات من كثرة المعلومات الصحية المفيدة، حيث كان هناك تساؤلات منهن وتم الإجابة عليها جميعها من قبل د. إبراهيم غنيم.



*آراء*
*يوم الانتصار الوطني لحرائر فلسطين/ بقلم: موفق مطر*

"لا نشرب القهوة إلا في بيوت الأصدقاء".. كان هذا رد سيدات فلسطين الحرائر على مندوب الاحتلال البريطاني اللورد تشانسبلور عندما دعاهن لشرب القهوة بعد تقديمهن عريضة طالبن فيها بإلغاء وعد بلفور ومنع الهجرة اليهودية وإقالة المسؤولين عن تعذيب المعتقلين الفلسطينيين.. ثم خرجن في مسيرة في شوارع القدس بعد انتهاء أول مؤتمر للحركة النسائية الفلسطينية يوم 26 تشرين الأول من عام 1929 ترأسته السيدة زكية الحسيني ومعها محفوظة النابلسي وكاترين شكري ذيب، ومتيل مغنم... وصنفت مظاهرتهن لدى الباحثين بأنها ثاني أكبر مظاهرة بعد مظاهرة شباط في العام 1920 ضد سياسة دولة الاحتلال (الانتداب) المملكة المتحدة (بريطانيا).
ارتقى الوعي الوطني إلى مستويات أعلى وأوضح وكذلك الإدراك بالخطر الوجودي المحدق بالشعب الفلسطيني لدى نخب اجتماعية وثقافية وسياسية مع ابتداء جريمة الدولة الاستعمارية بريطانيا التاريخية بحق الإنسانية، بمنحها المنظمة الصهيونية حق إنشاء "وطن ليهود" من جنسيات متعددة بعيدة جغرافيا ولا تربطها أي صلة تاريخية بأرض ووطن الشعب الفلسطيني (فلسطين)، وهذا الارتقاء مسنود بدعوة المؤتمر الأول "لتشكيل حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس نيابي تتصدى لوعد بلفور، واعتبار من يقبله "خائنا لوطنه وأمته" ما يعني أن سيدات فلسطين استطعن برؤيتهن وقراءتهن المتقدمة لوعد بلفور أن قادم الأيام يحمل مخططا استعماريا لتدمير الوطنية العربية الفلسطينية تمهيدا لتحويل اليهودية من معتقد إلى قومية، كإرهاصات لإنشاء كيان استعماري موظف ومستخدم لصالح دول استعمارية كبرى!.
يحق لنا اعتبار اليوم الوطني للمرأة أبعد وأعمق في معانيه وأبعاده الموضوعية من ذكرى أول مؤتمر نسائي فلسطيني في القدس، على أهمية هذا الموضوع من ناحية تنظيم قوى الشعب الفلسطيني الحية، فلنساء فلسطين محطات هامة في مسيرة النضال والوعي الوطني بمفهومنا المعاصر عندما خرجن للتظاهر ضد الاستيطان اليهودي في العام 1839 أي قبل تسعين عاما من مؤتمرهن الأول بالقدس وتحديدا في بيت السيدة طرب عبد الهادي، زوج عوني عبد الهادي في حين شاركت فيه ثلاثمائة سيدة، أتين من مدن وقرى ومثلن شرائح ثقافية واجتماعية وسياسية.
للنساء في فلسطين شرف المبادرة في إطلاق عملية تغيير وتحرر اجتماعي وتنوير ثقافي ونضال سياسي وطني، وعلامة ذلك الجمعيات والمؤتمرات، ومساهمتهن الفاعلة في الثورات ولم يكن ذلك إلا إدراكا ذاتيا لقيمتها ومكانتها وكينونتها الإنسانية ولعل تأسيس (الجمعية النسائية الأرثوذكسية) في العام 1903 باعتبارها أول جمعية نسائية في فلسطين أحد المؤشرات الكثيرة على النهضة الوطنية حيث كان وما زال للنساء شرف تكوين بيئتها ومناخها وأدواتها، وتكريسها كحقيقة مادية إبداعية ملموسة متكاملة بذلك مع نضال النصف الآخر.
نتحمل جميعنا المسؤولية عن كيفية تحويل اليوم الوطني لنساء فلسطين الى يوم نستبشر فيه النصر، فحرية الوطن مرتبطة بحرية وحقوق إنسانه وتحديدًا الأنثى، ذلك أن حرية الانسان لا تصنف وفق: هذا ذكر وتلك أنثى، لأنها ليست ملكًا لأحد حتى يمنحها للآخر..وبهذه المناسبة ومع كل يوم يجب أن نفكر ونعمل على كيفية التحرر من عادات ومفاهيم ذكورية أسقطتنا -رغم تاريخنا المشرف- في مستنقع المجتمعات القشرية الاتكالية العاجزة عن إنتاج أفكار خلاقة!
لا بد من العمل بأقصى طاقاتنا الفكرية، والنضالية العملية لإزالة العوائق الملصوقة كالألغام في مفاهيمنا الراسخة في أدمغتنا وذاكرتنا، وذلك كحق للإنسان الأنثى الفلسطينية بما يمكنها من استعادة مكانتها الطبيعية الرائدة في المجتمع، وبمعنى أدق ألا نبقي على عوامل ضعفنا وتخلفنا بأيدينا! فالإنسان الأنثى شخصية مستقلة وليست تابعا ولا مرادفا، فقيمتها ليست لأنها زوج شهيد، أو أم أسير، أو..أو !!! وإنما لأنها إنسان بمنهج مدرسة إن لم تكن جامعة.
عندما نتحرر من عقلية اتباع النساء للرجال، ونكف عن منحهن صفات وسمات وأوسمة من اختراعنا في المناسبات، سنكون فعلاً لا قولا ولا تظاهرًا مؤمنين بالحرية والتحرر والعدل والمساواة كمبادئ للمُوَاطَنة في المدينة الفاضلة.. فالإنسان الأنثى كيان إنساني مستقل ومن يتعامل معها بغير هذه الحقيقة، يعني أنه ما زال مستعبدا وخاضعا لشهوتي السطوة والتسلط، وهذا ذروة التناقض، ليس مع الطبيعة بل مع الإنسانية..فالنساء في وطني رائدات، يتحدين بأفكارهن وإراداتهن المتحررة أصلا، وبنضالهن العملي، نزعة التخلف السائدة في المجتمع، ليس لأنهن ضحاياها وحش (التخلف والتسلط الذكوري) وحسب، بل لأنها لا تريد لهذا الوحش أن يبطش بالنصف الآخر من مجتمعها.


المصدر: الحياة الجديدة 
    

#إعلام_حركة_فتح_لبنان