بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الإثنين 31- 10- 2022

*رئاسة*
* سيادة الرئيس يهنئ لولا دا سيلفا بفوزه بالانتخابات الرئاسية في البرازيل*

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، الزعيم البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في البرازيل.
وتمنى سيادته في برقيته التوفيق والنجاح للرئيس سيلفا، في مواصلة قيادة البرازيل، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم.
وأعرب سيادة الرئيس عن تطلعه لاستمرار التعاون والعمل المشترك مع البرازيل، من أجل تعزيز علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، وفي كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.


*فلسطينيات*
*د. اشتية يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال بحق شعبنا*

دعا رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعبنا الرازح تحت الاحتلال".
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، المنعقدة اليوم الاثنين، بمدينة رام الله: "إن شعبنا يواجه حملة شرسة من تقتيل، واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس، والخليل، وجنين، وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق، تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتًا على جرائم إسرائيل".
وأضاف: لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، وأُحيي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد، والكراهية والاحتلال البغيض.
وأشار إلى أن بعد غد الأربعاء يصادف الذكرى الـ 105 لإعلان "بلفور" المشؤوم، والذي أعطت بريطانيا من خلاله ما لا تملك لمن ليس له حق، ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الاعلان المشؤوم سياسيًا وماديًا وإنسانيًا وجغرافيًا وغيره، ومطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
وحول إنتهاء أزمة نقابة الأطباء يوم أمس، وعودتهم إلى العمل، قال رئيس الوزراء: كانت الحكومة طرفًا في الوصول إلى حل من خلال وزارة الصحة، والتقدير لحكمة سيادة الرئيس محمود عباس، والشكر لكل من ساهم في الوصول لحل هذه الازمة: أمين سر اللجنة التنفيذية، ونائب رئيس الوزراء، ووزيرة الصحة، وأركان النقابة.
وحول الشأن الإسرائيلي، وانتخابات "الكنيست" المقررة غدًا الثلاثاء، قال اشتية "تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمّدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل، والاستيطان، والحصار ضد أبناء شعبنا".
وتابع: ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، ورغم ذلك نقول إن على العالم أن يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.
واستدرك قائلاً: على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه، هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات، مطلوب من العالم إجبار اسرائيل على السماح لشعبنا أن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس.
وحول القمة العربية في الجزائر غدًا، قال: يشارك سيادة الرئيس محمود عباس في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، ونتقدم بالشكر للجزائر الشقيقة، ونتمنى التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى.
وحول القمة العربية في الجزائر غدًا، قال: يشارك سيادة الرئيس محمود عباس في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، ونتقدم بالشكر للجزائر الشقيقة، ونتمنى التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى.
وحول زيارتيه إلى إندونيسيا، وسنغافورة، قال د. اشتية: عقدنا مع قيادة البلدين الصديقين اجتماعات هامة، ورافقنا في الجولة وفد من القطاع الخاص الذي حقق لقاءات هامة، وأتيحت لنا الفرصة للقاء القيادات السياسية والمجتمعية والدينية في كلاً البلدين، وعقدنا اتفاقات تجارية، واقتصادية، وتعليمية، وطبية، وقضايا متعلقة بالمياه والطاقة الشمسية وغيره.
وتقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للرئيس الإندونيسي، وأركان حكومته، ولشعب إندونيسيا الصديق على حفاوة الاستقبال، ودعمهم لشعبنا، والشكر موصول لرئيسة جمهورية سنغافورة، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، وأركان الجمهورية على مساعداتهم لهم.
وبمناسبة اليوم الوطني للمنتج الوطني، أعرب د. اشتية عن سعادته لوجود بضائع فلسطين في أندونيسيا، وسنغافورة، وبجودة عالية ومواصفات عالمية، وقدرة على المنافسة، مشيرًا إلى أن المنتوج الفلسطيني متميز، وصادراته سوف تتجاوز المليار دولار.
وأكد أهمية أن يكون المنتج الوطني هو أساس سلة المستهلك الفلسطيني، وأن يُعطي هذا المنتوج الأولوية دائمًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تقدم حزمة من المشاريع الداعمة للصناعة، والمنتوج الوطني في مختلف المجالات، وبالشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تخفيف كلفة الانتاج عبر الطاقة النظيفة وغيره.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء خلال جلسة الحكومة إجراءات التحضير لموسم الشتاء، وعرض الطريق البديل لوادي النار، وتوصيات اللجنة الوزارية المتعلقة باتفاقية الغاز بين صندوق الاستثمار والشركة المصرية الشريكة في التطوير، والمركبات غير القانونية، وعددًا من القوانين، وتوصيات الوفد الوزاري الذي زار مدينة نابلس المحاصرة.




*عربي دولي*
*مجلس التعاون لدول الخليج يدين تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي*

أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانتها ورفضها لتصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس، وتكثيف سياسة التهجير القسري في حي الشيخ جراح وفي سلوان وغيرها من المناطق، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن، مؤكدين ضرورة الابتعاد عن الإجراءات الأحادية.
جاء ذلك في بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المنعقدة تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط: بما فيها قضية فلسطين"، والذي أدلى به مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل.
وقال السفير الواصل: "إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت ومازالت وستظل داعماً قوياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأهمية الإسراع في إيجاد حل عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وجدد تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى دعمها لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس.
وأضاف: تُدين دول مجلس التعاون بأشد العبارات الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين للحرم الشريف تحت دعم وحماية ومشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ يُعد ذلك تعدياً على المقدسات الإسلامية، واستفزازاً مستمراً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
كما أعرب السفير الواصل، مجدداً عن رفض دول مجلس التعاون الخليجي وإدانتها للسياسات والإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك ضم الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين وهدم ممتلكاتهم، في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004م، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.
وقال: إن دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال دعم جهود دولة فلسطين السياسية والقانونية لتجسيد استقلالها على أرضها المحتلة، كما أن دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك في إطار موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني.
وشدد السفير الواصل، في ختام البيان، على تأكيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن على سلطات الاحتلال الاسرائيلية أن تستجيب عاجلاً لدعوات السلام، وأن تعمل على الانخراط في مفاوضات جدية وبحسن نية من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين بما يضمن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.



*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل شابا من مدينة طولكرم*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب طارق معتصم خليل (18 عامًا) من مدينة طولكرم، دون معرفة التفاصيل حول كيفية اعتقاله، وذلك بعد أن اختفت آثاره أمس الأحد، حيث لم يعد إلى المنزل كعادته بعد انتهاء عمله في المدينة.


*أخبار فلسطين في لبنان*
*المكتب الطلابي الحركي بالتنسيق مع مستشفى صفد ينظِّم محاضرةً صحيةً عن "الكوليرا" في البارد*

حرصاً على سلامة أهلنا في المخيمات، وبالتنسيق مع "مستشفى صفد" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نظم المكتب الطلابي الحركي- شعبة نهر البارد محاضرةً صحيةً توعويةً بعنوان "الكوليرا وطرق الوقاية منها" يوم الأحد الموافق٣٠-١٠-٢٠٢٢ في قاعة الكشافة في مخيم نهر البارد.
تقدم الحضور أمين سر شعبة نهر البارد الأخ ناصر سويدان ومسؤول المكتب الطلابي شعبة البارد الأخ زيدان وهبة وأعضاء وكادر الشعبة، ود.إبراهيم غنيم، والأخ مصطفى أبو علي مندوب عن لجنة الصحة في اللجنة الشعبية، إلى جانب أخوات من مكتب المرأة، وحشد من المكتب الطلابي.
استهل المحاضرة الأخ ناصر سويدان بكلمة ترحيبية بالدكتور إبراهيم غنيم وبالحضور الكريم. 
ثم ألقى د.إبراهيم غنيم محاضرة صحية حول الكوليرا، بدأها بالتعريف عن هذا المرض، فهو مرض حاد ومعد لا تتعدى مدته خمسة أيام، حيث تسببه جرثومة الكوليرا التي تنتقل من خلال الأطعمة والمياه الملوثة. 
وتابع: "إنه يتميز بوجود إسهال شديد وإذا لم يعالج يؤدي إلى الموت، حيث ينتشر المرض في المناطق التي تكثر فيها الحروب والأوبئة والمجاعات، وتتراوح فترة الحضانة لهذا المرض من يومين إلى ستة أيام".
وتحدث غنيم عن كيفية الوقاية من هذا المرض، كغسيل الفاكهة والخضار جيداً وإضافة مادة معقمة في مياه الشرب والتأكد من صحتها وغسل اليدين جيداً بعد دخول المرحاض.
وأكد أن الأكثر عرضة للمرض هم الأشخاص ذوو مناعة قليلة، وإن لقاح الكوليرا ليس فعالاً وهو لا يؤدي إلى العلاج الكامل ومن الممكن أن يصاب المريض بهذه الجرثومة عدة مرات، وعلى المريض التوجه إلى المستشفى في حال ظهور عوارض لتلقي العلاج.
هذا وقد لاقت هذه المحاضرة تفاعلا كبيراً لدى الحضور، حيث تمت الإجابة على جميع التساؤلات من قبل الدكتور المحاضر.



*آراء*
*لسنا بلا سفينة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء*

نحن -الفلسطينيين- أرادوا من صنعوا لنا النكبة من مختلف الجنسيات، أرادوا لنا أن نكون  كمثل ذاك الذي ألقي في اليمّ مكتوفًا، وقالوا له: إياك إياك أن تبتلّ بالماء...!! وبمعنى أنه طلب منا، بعد اجتياح النكبة، لحالنا، وحياتنا، وأرض بلادنا، أن نتجاوز لا كل قوانين الفيزياء الطبيعية فقط، وإنما في الأساس، أن نقف ضد الطبيعة، والطبائع الإنسانية، في الرفض المشروع، والاحتجاج الحق، لنقبل تاليًا بالخنوع المطلق تجاه كل ما يجري ضد قضيتنا الوطنية...!!! وهذا بالطبع لم يحدث، ولن يحدث، وقد أوقدنا في ليل النكبة شعلة الثورة، التي أضاءت لنا طريق الكرامة الوطنية، طريق الحرية، والتحرر، والاستقلال، وما زلنا ماضين فيها، وما زلنا في بحر الصراع منذ أكثر من مئة عام، وإنه لبحر هائج، متلاطم الأمواج، وموازين القوى التي تميل حتى اللحظة لجانب عدونا الاحتلال، ما زالت تجرب مثال اليمّ،  وتطالبنا بأن نصمت تجاه الخروق الخطيرة المتواصلة للأمن القومي العربي، ومنها الاتفاقات التي تجعل من إسرائيل دولة طبيعية (...!!) في هذا المحيط العربي، وهذا ما جعل ويجعل ظهرنا مكشوفًا الى حدٍّ موجع، ولأننا لن نصمت سنقول، ولكن بتعقل وحكمة: قد نفهم، ونتفهم حسابات السياسات الإقليمية والقُطرية، بكونها حسابات محكومة لموازين القوى الظالمة، ما يجعلها حسابات إقليمية، وقُطرية تمامًا،  ونعرف أن السياسة في المحصلة راهن متحول، وما من اتفاق سياسي تخلّد عبر التاريخ أبدًا،  لكنّا لن نفهم ولن نتفهّم اعتبار قوى المقاومة الحالية(...!!) بعض تلك الاتفاقات انتصارًا إلهيًا،  كمثل اتّفاق ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية ، لم تعد فلسطين محتلة عند هذه القوى، وهذا باختصار شديد ...!! اختصار يوضح على نحو لا يقبل جدلاً أن فلسطين لم تكن يومًا همًّا استراتيجيًا عند هذه القوى، ولم تكن في برامجها العملية، كقضية تستوجب النضال من أجل انتصارها.
كانت فلسطين عند هذه القوى، مثل ما كانت في ستينيات القرن الماضي في بيانات العديد من الانقلابات العسكرية العربية، مجرد شعار للاستحواذ على الحكم، وثمة خطب كثيرة توالت عن التحرير، فلم تحرّر سوى التجارة، وتقريبًا  بكل شيء ...!!
وبحكم الانتصارات الإلهية  يعيش معظم الناس الذين تحت سطوة قوى المقاومة الحالية بضنك وعوز لأبسط مقومات الحياة الكريمة، حتى "وعد الآخرة" لم يعد سوى مهرجان خطابي، تستعرض فيه أغلظ  الكلمات، وأكثرها سخونة ضد  العدو وكفى الله المؤمنين شر القتال ..!!
قوى المقاومة الإسلاموية تحديدًا، أينما حلت، حلت معها العتمة، والعوز، وفوضى القمع والعسف، وحلّ معها خطاب الاستعراض، والادّعاء، ولأننا لا نريد أن نضرب أمثلة لا علاقة لنا بها، إذ نحن لا نتدخل بالشؤون الداخلية لأحد في هذا الإقليم،  فلن نضرب مثالاً إلا من عندنا، فنقول ما يقوله الواقع، ها هي خمسة عشر عامًا من حكم حركة "حماس" لقطاع غزة، وثمة كهرباء زائرة لساعات فحسب، وثمة شواطئ ملوثة، وبسطات كسيرة تطاردها بلديات حماس، وثمة اعتقالات لا حصر لتهمها ،وثمة صراف آلي بمئة دولار لا تسدّ رمقًا ولا تبني حجرة في بيت تهدم جراء الحروب الإسرائيلية العدوانية على القطاع المكلوم، وثمّة جوع، وقلق، وخوف، دفع بالمئات من شباب القطاع إلى الهجرة  بركوب البحر بقوارب بات أغلبها قوارب موت مفجع، ولن نتحدث عن مسيرات العودة التي انهتها حماس بالستر البرتقالية (...!!) بعد مئات الشهداء والجرحى.
ألقينا في أليم، ولكنّا ما رضخنا، ولن نرضخ أبدًا لإرادة الذين ألقونا بمختلف جنسياتهم، ها نحن نمضي في خضم هذا البحر، نصارع أمواجه المتلاطمة، ونزيل ما فيها من زبد، وشاطئ الحرية أمامنا، ولسنا بلا سفينة وقد تحصنت بربان القرار الوطني المستقل، ولهذا سنصل حتمًا إلى الشاطئ المرتجى، شاطئ الحرية والاستقلال.. شاء من شاء وأبى من أبى.



المصدر: الحياة الجديدة 
   

#إعلام_حركة_فتح_لبنان