بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 25- 9 -2021


*رئاسة
السيد الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: وصلْنا لمواجهةٍ معَ الحقيقةِ مع سلطةِ الاحتلال وَيبدو أننا على مفترقِ طرق وقَدْ طفحَ الكيل والوضعُ أصبحَ لا يُحتمل

قال سيادة  الرئيس محمود عباس، "لَقدْ وصلْنا إلى مواجهةٍ معَ الحقيقةِ مع سلطةِ الاحتلال، وَيبدو أننا على مفترقِ طرق، أقولُ إنّهُ قَدْ طفحَ الكيل، فالوضعُ أصبحَ لا يُحتمل، وغيرَ قابلٍ للاستمرار، ولَمْ يَعدْ شعبُنا يحتملُ المزيد.
وأضاف سيادته، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة 76، اليوم الجمعة، لقدْ ناضلتُ طوالَ حياتي من أجلِ صنعِ السلام، واتْبعتُ الطرقَ السلميةَ والقانونيةَ والدبلوماسيةَ والعملَ في المحافلِ الدولية. مددْنا أيدينا مراراً للسلامِ، ولا نجدْ شريكاً في إسرائيل يؤمنُ ويقبلُ بحلِ الدولتين.
وقال إنَّ أمامَ سلطاتِ الاحتلالِ الإسرائيليِ عامٌ واحدٌ لتنسحبَ من الأراضيِ الفلسطينيةِ المحتلةِ منذُ العام 1967، بما فيها القدسُ الشرقية، ونحنُ على استعدادٍ للعملِ خلالَ هذا العامِ على ترسيمِ الحدودِ وإنهاءِ جميعِ قضايا الوضعِ النهائيِ تحتَ رعايةِ اللجنةِ الرباعيةِ الدولية، وفقَ قراراتِ الشرعية الدولية، وفي حالِ عدمِ تحقيق ذلِك، فلماذا يبقى الاعترافُ بإسرائيل قائماً على أساسِ حدودِ العامِ 1967؟ لماذا يبقى هذا الاعتراف؟
وأكد سيادته أن شعبَنا لَنْ يُسلَّمَ بواقعِ الاحتلالِ وممارساتِه غيرِ الشرعية، وسيواصلُ نضالَهُ للوصولِ إلى حقوقهِ في تقريرِ المصير، والبدائلُ أمامَ شعبِنا مفتوحة، بما فيها خيارُ العودةِ لحلٍ يستندُ إلى قرارِ التقسيمِ رقم 181 للعام 1947، الذي يُعطي دولة فلسطين 44 % من الأرض، وهي ضعفُ مساحةِ الأرضِ القائمةِ على حدودِ العام 1967.
وقال السيد الرئيس: سنتوجهُ إلى محكمةِ العدلِ الدولية، باعتبارِها الهيئةَ الأعلى في القضاءِ الدولي، لاتخاذِ قرارٍ حول شرعيةِ وجودِ الاحتلالِ على أرضِ دولةِ فلسطين، والمسؤولياتِ المترتبةِ على الأممِ المتحدةِ ودولِ العالمِ إزاءَ ذلك، وسوفَ يتَوجبُ على الجميعِ التقيدُ بنتائجَ ما سيصدرُ عنِ المحكمةِ بهذا الصدد، فالاستعمارُ والأبارتهايد محظورانِ في القانونِ الدولي، وهما جرائمُ يجبُ مواجهتُها، ومنظومةٌ يجبُ تفكيكُها.
وحذر فخامته من أنَّ تقويضَ حلِ الدولتينِ القائمِ على الشرعيةِ الدولية، سيفتحُ الأبوابَ واسعةً أمامَ بدائلَ أخرى سَيفرضُها علينا جميعاً الواقعُ القائمُ على الأرض، في ظلِ عدمِ إنهاءِ الاحتلالِ الإسرائيليِ لدولتنا، وفي ظلِ عدمِ حلِ مشكلةِ 7 مليون لاجئٍ فلسطيني، اقتُلعوا من أرضِهم في عامِ 1948، وفي ظلِ السرقةِ المنظمةِ للأرضِ الفلسطينية، وجرائمِ الاحتلال وهدمِ المنازلِ كوسيلةِ قهرٍ وعقابٍ جماعي، وكذلك عملياتِ القتلِ، واعتقالِ الآلافِ، ومنهم النساءُ والمرضى والأطفالُ القصر، ومواصلةِ الحصارِ الجائرِ لقطاعِ غزة، والقيامِ بعملياتِ الضمِ تحت مسمياتٍ مختلفةٍ.
وقال: في هذا العام يَكونُ قد مرَّ على النكبةِ الفلسطينية 73 عاماً، حيثُ طُردَ أكثرُ من نصفِ الشعبِ الفلسطيني في حينهِ من أرضهِم، وتمَّ الاستيلاءُ على أملاكِهم. وأنا وعائلتي ومثلُنا الكثير، لديْنا صكوكُ ملكيةٍ لهذهِ الأرضِ التي هي أيضاً موثقةٌ في سجلاتِ الأممِ المتحدة، ورُغمَ ذلكَ لم نتمكنْ من استعادتِها، بسببِ القوانينِ الإسرائيليةِ التي تَرفضُ الاعترافَ بقراراتِ الشرعيةِ الدولية، التي تُؤكدُ على حقِ اللاجئِ الفلسطيني في العودةِ إلى وطنِه، واستردادِ أملاكهِ، وجبرِ الضرر، وفقاً للقراراتِ الدوليةِ وبخاصةٍ القرار 194.
وأضاف سيادته أن تَهربَ الحكومةِ الإسرائيليةِ الحاليةِ والسابقة من الحلِ السياسيِ القائمِ على حلِ الدولتينِ وِفقَ الشرعيةِ الدولية، بمواصلةِ الاحتلالِ والسيطرةِ العسكريةِ على الشعبِ الفلسطيني، وطرحِ مشاريعَ اقتصاديةٍ وأمنيةٍ بديلةٍ واهية، هي مخططاتٌ أحاديةُ الجانبِ لَنْ تحققَ الأمنَ والاستقرارَ لأحد، لأنّها تُعيقُ جهودَ السلامِ الحقيقيِ وتطيلُ أمدَ الاحتلالِ، وتكرسُ واقعَ الدولةِ الواحدةِ العنصرية.
وتابع سيادته أن ما تقومُ به سلطةُ الاحتلالِ الإسرائيلي من جرائمَ وممارساتٍ عدوانيةٍ ضدَ أبناءِ شعبِنا وأرضِنا ومقدساتِنا، لنْ تُوقفَ نضالَ شعبِنا من أجلِ تَحقيقِ حريتهِ واستقلالهِ على أرضهِ، كما وأنَّ النظامَ الاستعماريَ الذي أنشأتهُ على أرضِنا مآلُهُ إلى زوالٍ طالَ الزمانُ أم قصر. لن نسمحَ لهم بالاستيلاءِ على حياتِنا وقتلِ أحلامِ وآمالِ وطموحاتِ شعبِنا في الحريةِ والاستقلال.
وأضاف أن ما يُؤسَفُ لَهُ أنْ سياساتِ المجتمعِ الدوليِ وهيئاتِ الأممِ المتحدةِ تجاه حلِ القضيةِ الفلسطينيةِ قد فَشِلتْ جميعُها حتى الآن، لأنَّها لمْ تتمكنْ من محاسبةِ إسرائيل ومساءلتِها وفرضِ عقوباتٍ عليها بسببِ انتهاكاتِها للقانون الدولي، ما جعلَ إسرائيلَ، التي تدعي بأنّها دولةٌ ديمقراطية، تَتَصرفُ كدولةٍ فوقَ القانون.
وأكد سيادته أنه لا يُمكن أنْ نتخلى عن أبناءِ شعبنا، وسنواصلُ العملَ حتى إطلاقِ سراحِ أسرانا جميعاً. وتحية هنا لهبة الأسرى، تحية لهبة الأسرى. فإذا اندحرَ الاحتلال، لن يكونَ هناك قضيةُ أسرى.

وتساءل الرئيس وخاطب الضمائرَ الحية في هذا العالم، هل هناكَ في هذا الكون من يعاقبُ الجثامِينَ ويمنعُ الأهلَ من دفنِها، إلاّ مَنْ افتقدَ الأخلاقَ والإنسانية فقط؟
وقال: أقولُ لقادةِ إسرائيل، لا تقهروا الشعبَ الفلسطينيَ وتضعوهُ في الزاويةِ وتحرموهُ من كرامتهِ وحقهِ في أرضهِ ودولتهِ، لأنكمْ بذلكَ ستدمرونَ كلَ شيء، ولصبرِنا وصبرِ شعبِنا حدود.
وجدد سيادته التأكيدَ أنَّ الشعبَ الفلسطينيَ سيدافعُ عنْ وجودهِ وهويتهِ، لنْ يَركع، ولنْ يَستسلم، ولنْ يَرحل، وسيبقى على أرضهِ يدافعُ عنها، ويدافعُ عن مصيرِه، وسيواصلُ مسيرَته العظيمةَ حتى إنهاءِ الاحتلال عن أرضِ دولةِ فلسطينِ وعاصمتُها القدسُ الشرقية.
وقال: هذهِ أرضُنا، وهذهِ قدسُنا، وهذه هويتُنا الفلسطينية، سندافعُ عنها إلى أنْ يرحلَ المحتلُ عنها، لأنَّ المستقبلَ لنا، والأمنَ والسلامَ لنْ يكُونَ لكُمْ وحَدّكُم. حلو عنا.
وأكد سيادته مجددًا أن منظمةَ التحريرَ الفلسطينيةِ هي الممثلُ الشرعيُ والوحيدُ لشعبِنا الفلسطينيَ، وأننا نَحرصُ على وحدةِ شعبِنا وأرضِنا، والذهابِ إلى انتخاباتٍ عامةٍ ورئاسيةٍ ومجلسٍ وطني بمجردِ ضمانِ تنظيمِها في القدسِ حسبَ الاتفاقياتِ الموقعة، داعيا المجتَمعَ الدوليَ لمساعدتِنا في الضغطِ على حكومةِ الاحتلالِ لتنظيمِ هذه الانتخاباتِ في القدس، حيثُ لا يُعقلُ أنْ نبقى بدونِ انتخابات.
وقال: سنستمر في العمل على الانضمام للمنظمات الدولية، وما تبقى فيها وهي أكثر من 500 من المنظمات المعروفة في الهيئات الدولية.
وأضاف سيادته أنه أصدر التعليماتِ لاتخاذِ الإجراءاتِ من أجلِ تلافي أيةَّ أخطاء، ومواصلةِ احترامِ سيادةِ القانونِ وحريةِ التعبيرِ وحقوقِ الإنسانِ كنهجٍ نتمسكُ بهِ في بلادِنا.
كما جدد التأكيدَ للمجتمعِ الدوليِ بأننا مُلتزمونَ بالعملِ السياسيِ والحوارِ طريقاً لتحقيقِ السلام، وتكريسِ المقاومةِ الشعبيةِ السلمية، ومكافحةِ الإرهابِ بكلِ أشكالهِ ومصادرهِ في منطقتِنا والعالم.





*فلسطينيات
رئيس الوزراء يترأس اجتماعًا لقادة الأجهزة الأمنية في الخليل

ترأس رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، اجتماعًا هامًا لقادة الأجهزة الأمنية، في مقر محافظة الخليل، لبحث عدد من القضايا الهامة التي تمس المواطنين، وأهمية درء الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي، وسيادة القانون والنظام، واعتقال المطلوبين إلى العدالة ومصادرة السلاح غير الشرعي بشكل حاسم.
وجاء اجتماع الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل تمهيدًا لعقد جلسة تسبق جلسة الحكومة المقررة الاثنين المقبل، وذلك بناءً على تعليمات السيد الرئيس محمود عباس، للاطلاع على أوضاع المحافظة وما تواجهه من تحديات في ضوء ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين، والاستيلاء على الأراضي للتوسع الاستيطاني في المدينة، والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون للحرم الابراهيمي الشريف.





*مواقف"م.ت.ف"
مجدلاني: السيد الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والخطاب يؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة المقبلة


أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، أن خطاب سيادة الرئيس محمود عباس كان صريحًا وواضحًا وجريئًا، ورسخ المبادئ والحقوق الوطنية الأساسية والمشروعة لشعبنا.
وقال مجدلاني في بيان له، مساء يوم الجمعة، "كان خطاباً شاملاً،  وضع الأمور في نصابها، بحيث ألزم المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم قوانينها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا وقضيته العادلة".
وأشار إلى "أن خطاب السيد الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأنه يؤسس لخطة عمل سياسية ودبلوماسية للمرحلة المقبلة".
وأضاف مجدلاني: "نحن متمسكون بالثوابت الوطنية والاستقلال التام، وكما أوضح فخامة الرئيس لن يقبل شعبنا وقيادته بأنصاف الحلول، أو توسيع صلاحيات، نحن نريد إنهاء الاحتلال بشكل تام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".
وتابع أن "تأكيد سيادة الرئيس على تمسكه والقيادة بالسلام وبالشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم مغادرة هذا المربع، والتأكيد عليه أمام قادة العالم هو أمر في غاية الأهمية، وهو تأكيد على عزمنا على صنع السلام ولكن ليس بأي ثمن أو على حساب ثوابتنا الوطنية".
وأضاف أن "الخطاب شدد على التزامنا بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لكن الاحتلال ما زال مستمرًا في تدمير هذا الخيار".
وأوضح مجدلاني أن الرئيس "حمل إسرائيل تبعات احتلالها القائم على الاستيطان وتكريس نظام الفصل العنصري وانتهاك الاتفاقيات والقرارات والقوانين الدولية".



*أخبار فتحاوية
عقب خطاب السيد الرئيس: "فتح" تدعو أوروبا إلى لعب دور أكبر لتحقيق السلام

دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الأحزاب الصديقة في أوروبا والحكومات الأوروبية إلى أن تتخذ من الصورة الجلية للواقع الفلسطيني الصعب تحت الاحتلال الإسرائيلي كما عرضت تفاصيلها في خطاب السيد الرئيس، منطلقًا لدور أوروبي أكبر في السلام والاستقرار في منطقتنا.
واعتبرت الحركة في بيان على لسان المتحدث باسمها في اوروبا جمال نزال، اليوم السبت، أن خطاب سيادة الرئيس يفتح الباب لتعاون دولي، للوصول إلى حل لطالما تبنته الدول الأوروبية مرارًا وتكرارًا، وحان وقت تطبيقه وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
وقال نزال إن الحديث عن حدود 1967 هو تجسيد لواقعية فلسطينية، علمًا أن الحقوق الفلسطينية كما عبر عنها خطاب الرئيس أوسع وأشمل من ذلك، وهذا يستدعي تحركًا تسنده أوروبا، لاستغلال الفرص التي جاءت أمس على لسان الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا.
وحذرت "فتح" من عبثية وخطورة ترك المجال للحكومة الاسرائيلية، لاستكمال درب استعداء السلام الذي سلكته سابقاتها، بما أدى لتعزيز التطرف وتعميق الاحتلال.




*عربي دولي
عضو المجلس الوطني التونسي: سيادة الرئيس عباس قدم مبادرة تؤسس لمرحلة جديدة لتحقيق سلام دائم

قال عضو المجلس الوطني التونسي رضا الزغني، إن خطاب السيد  الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة، قدم مبادرة رائدة تؤسس لمرحلة جديدة لتحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، تبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الزغني في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، المجتمع الدولي بالتقاط هذه المبادرة، والانخراط فيها للوصول إلى السلام المنشود، وبالتالي إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف أن السيد  الرئيس وضع العالم أمام مسؤولياته من خلال ما طرحه من خيارات لحل القضية الفلسطينية، ابتداء من التوجه إلى الأمم المتحدة، ودعوته لمؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الرباعية الدولية، أو العودة لقرار التقسيم رقم 181 الصادر عام 1947، وذلك بعد أن استنفد الكثير من المبادرات وخطط السلام.
وأشار الزغني إلى أن خطاب سيادته أكد الثوابت الفلسطينية، وكان شاملاً ومفصلاً، وقدم الرؤية الفلسطينية بصورة واقعية.




*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل 3 مواطنين شمال رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة مواطنين، من محافظة رام الله.
والشبان هم: محمد عمر البرغوثي (20 عامًا) من بلدة كوبر، ومحمد الشني من مخيم الجلزون، وموسى شريتح (29 عامًا) من المزرعة الغربية، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها.




*أخبار فلسطين في لبنان
أبناء شعبنا وحركة "فتح" في مخيّمات بيروت يتابعون خطاب السيد الرئيس محمود عبّاس

تجمهر أبناء وكوادر حركة "فتح" من مخيمات بيروت، متوشحين بالكوفية الفلسطينية، ومعهم أهالي مخيّم برج البراجنة مساء يوم الجمعة ٢٤-٩-٢٠٢١، وأعينهم شاخصة نحو شاشة عملاقة جهزتها حركة "فتح" - الشعبة الجنوبية في مخيّم برج البراجنة، يترقبون خطاب الرئيس محمود عبّاس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بحق شعبنا وحق تقرير مصيرنا ومصير أسرانا. 
وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وقيادة الشعبة الجنوبية بكل مكوناتها وأطرها التنظيمية ومكاتبها الحركية والعسكرية، وقادة الوحدات العسكرية، والفرق الكشفية، والقوة الأمنية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.
وقد تابع الجميع باهتمام خطاب السيد الرئيس، معربين عن دعمهم وتأييدهم الكامل لخطابه ولمواقفه التي أكد فيها رفض ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي وسياستها التي قوضت حل الدولتين، وحذر سلطات الاحتلال من أن أمامها عامًا واحدًا للانسحاب من أراضينا المحتلة منذُ العام 1967، وإلى فإنه لا جدوى من أن يبقى الاعتراف بها قائمًا. 
وأثنى الحاضرون على المواقف الوحدوية لسيادة الرئيس محمود عبّاس الذي أكد التمسك بحكومة وحدة وطنية وبإجراء الانتخابات الشاملة، وشدد على عدم التخلي عن الأسرى وعائلات الشهداء.





*آراء
البندقية والكوفية| بقلم: بسام صالح

البندقية التي أطلقت الرصاصة الأولى، في كل الإنتفاضات والثورات الفلسطينية السابقة، لم تحظى بما حظيت به إنطلاقة الأول من يناير عام 1965 إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي أحتلت موقع الصدارة بين حركات التحرر العالمية، وكان للكوفية الفلسطينية التي تلثم بها الأبطال الأوائل رمزية خاصة لدى الشعب الفلسطيني، وسريعًا ما انتقلت إلى مختلف بقاع العالم، لتشكل مع البندقية في ضمائر أحرار العالم، رمزًا ومحتوى للتضامن الأممي مع قضيتنا العادلة، وإنهالت عليها الطلبات الكل يريد أن يقتنى الحطة الفلسطينية، الكوفية دخلت في القاموس العالمي، كغيرها من الكلمات المعبرة، فدائين انتفاضة، صمود مقاومة، شهيد إضافة أسماء مدن ومخيمات، ما كان لها أن تخرج من دائرة الوطن أو الأوطان، دير ياسين، كفر قاسم، تل الزعتر صبرا وشاتيلا، جنين، الشيخ جراح، سلوان بلعين نعلين بيتنا، وكلها تمثل بطولات وعذابات شعبنا الصامد، كما دخل قاموس التراث العالمي الثوب الفلسطيني، الفلافل، والمقلوبة والحمص والكنافة النابلسية، ولا توجد مبادرة تضامن في العالم لا يرفع فيها العلم الفلسطيني وتتألق الكوفية على أكتاف وأعناق المشاركين. الكوفية شكلت تحدياً للقوى المعادية لشعبنا، وكم تعرض النشطاء من الشباب الفلسطيني في الخارج للاعتداء عليهم ومضايقتهم فقط لأنهم كانوا يلتحفون الكوفية على أكتافهم. ومنذ سبعينات القرن الماضي والكوفية تمثل أحد رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، وستبقى رغم محاولات البعض صبغها بالأخضر أو بالأحمر أو بألوان متعددة. ما حدث في جامعة الأزهر من قيام نشطاء حماس وشرطتها بالاعتداء على الطلاب الذين توشحوا بالكوفية، ليس حادثة عابرة، إنه جزء بسيط متجدد من ممارسات الاخوان المسلمين الذين قاموا بالانقلاب على الشرعية ويحكمون غزة بالحديد والنار، ضمن المشروع الإخونجي الذي يتلاقى مع أهداف العدو الصهيوني باستمرار الانقسام والتشرذم الفلسطيني، وليس بعيدًا عما تقوم به أجهزة الاعلام الحمساوي الممول من جهات مشبوهة، من محاولات أشغال الشارع الفلسطيني بما تختلقه وتؤلفه من فبركات اعلامية، للتغطية على فشلها الذريع في الحكم والإدارة وعلى ما تقوم به من جرائم بحق القضية الوطنية والقيادة الشرعية، وأبناء شعبنا في غزة، وخاصة أبناء وكوادر حركة "فتح" والعديد منهم مازالوا في سجون القمع الحمساوية. الكوفية الفلسطينية ستبقى رمزًا للقضية الوطينة، وسدًا منيعًا أمام المحاولات البائسة لتقليد ما حدث في أفغانستان لإعلان إمارة إسلامية في غزة تتساوق مع المشروع الإبراهيمي المشؤوم. لتكن الكوفية جزءًا نعتز به من لباسنا اليومي.




#إعلام_حركة_فتح_لبنان