يا قدس يا أجمل الأسماء الحسنى لفلسطين، كان الإسرائيليون المحتلون يظنون عبر مناوراتهم السياسية ومن أكثرها صلفاَ وغروراً استثناء القدس من حق الانتخابات، يخططون بمكر ودناءة، أن ينفجر الخلاف بيننا نحن الشعب الفلسطيني، وليس معهم كمحتلين زائلين مهما تطاول الزمن، ولكن شعبنا الفلسطيني سارع في اتخاد القرار الصحيح والشجاع والحكيم والقرار واضح وقاطع كحد السيف "لا انتخابات دون القدس" وليذهب كيد المحتلين إلى نحورهم، ولتبقى القدس كما أراد لها الله، أجمل الأسماء الحسنى الفلسطينية، وأعمق التجليات لشعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية الشجاعة، فالحكمة ضالة المسلم أينما وجدها تبعها، وهكذا في قلب المأزق الصعب الذي تخاطف إسرائيل الاحتلال، بمجموعاتها الإرهابية الكبرى والصغرى على حد سواء، وبمستوطنيها الذين تعودوا أن يجعلوا من الأكاذيب حقائق قاطعة، ولكن القدس منذ اللحظة الأولى كانت تتوقعهم، وكانت جاهزة للقرار والاشتباك، ابتداء من هبة باب العمود إلى ساحات المسجد الأقصى إلى حارات وأزقة وساحات وبيوت الشيخ جراح كانت تتوقع، ولم تغفل لحظة واحدة عن نواياهم الشريرة، حتى لو اتخذت تلك النوايا سكك القنابل السامة، والانفجارات ذات الصوت المفجع، والإصابات التي سجلها العالم بالمئات في ساحات المسجد الأقصى، وشوارع القدس العتيقة، وكان الغضب الساطع جاهزاً، فالقرار لا قدس إلاك يا قدسنا، لا تزويرات تنفع، ولا قرارات محاكم إسرائيلية تصمد، ولا إدعاءات عمياء تؤدي إلى نتيجة سوى ساحات الاشتباك المفتوحة من القدس الشرقية إلى يافا غرباً، من القدس الشرقية إلى عكا، والناصرة وأم الفحم، لا مربعات مصنوعة من الوهم، لا مناطق ألف وباء وجيم، هذه فلسطيننا واحدة، وهذا شعبنا الأوحد، فتحضري يا قدس فقد آن الأوان، وحان وقت الحضور وزمان الحقيقة، فثمة حقيقة فلسطينية واحدة موحدة أكبر ألف مرة من اللاعبين الصغار والمهزومين الذين يلوذون بجدار الهزيمة يختبئون وراءه، ويا كل الذين تحاولون جعل فلسطين مجرد فرق عملة ليس إلا، تباً لكم، إن فلسطين وقدسها هي أول الكلام وآخر الكلام.
القدس أول الكلام وآخر الكلام
08-05-2021
مشاهدة: 264
يحيى رباح
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها