بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 23-3-2021

 

 

*رئاسة

الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير أبو بكر حجازي

 

نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الكبير محمود بكر حجازي (أبو بكر حجازي)، الذي انتقل إلى جــــوار ربه يوم الاثنين، عن عمر ناهز 85 عامًا.

وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني الكبير، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا والنضال من اجل الحرية والاستقلال.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولأبناء شعبنا واحرار العالم، سائلاً، المولى عز جل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وسيشيع جثمان المناضل الوطني الكبير أبو بكر حجازي بجنازة عسكرية بمشاركة السيد الرئيس محمود عباس، يوم غد من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، منح اللواء متقاعد محمود بكر حجازي الاسير الاول في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وسام نجمة الشرف العسكري.

يذكر أن أبو بكر حجازي يعتبر أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، وقد اعتقل بتاريخ 18/1/1965 وكان أول من وجهت إليه تهمة الانتماء لحركة "فتح"، كما حكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ، ليفرج عنه في عملية التبادل التي جرت بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "فتح" في 28/1/1971 ، وتوجه حجازي بعدها إلى لبنان وشارك في معارك الثورة الفلسطينية ومن ثم عاد إلى ارض الوطن .

 

 

 

*فلسطينيات

منصور في رسائل متطابقة: حان الوقت لوقف إفلات إسرائيل من العقاب

 

شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور على أن الوقت قد حان لوقف الإفلات الصارخ لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من العقاب، الذي يسبب الكثير من الأذى واليأس للشعب الفلسطيني، ويدمر احتمالات الحل العادل، بما يتفق مع الإجماع الدولي على دولتين على حدود عام 1967، كما هو منصوص عليه منذ فترة طويلة في قرارات الأمم المتحدة.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، يوم الإثنين، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار التصعيد وتدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء السياسات والممارسات غير القانونية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، التي تستمر بإلحاق أضرار جسيمة بالسكان المدنيين الفلسطينيين في ظل سعيها المسعور لاستعمار وضم الأراضي الفلسطينية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي.

ونوه منصور إلى مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل وجرح وتشويه المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى استشهاد المواطن عاطف يوسف حنايشة (45 عامًا)، عقب إصابته برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال، خلال اعتدائهم على المظاهرات السلمية المعارضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.

كما نوه إلى استمرار قوات الاحتلال في الرد على أي معارضة شرعية لسرقة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ونزع ملكية العائلات الفلسطينية بالقوة المميتة والإجرامية، في العديد من المناطق الفلسطينية، الأمر الذي يدل على أن اسرائيل غير معنية بإمكانية المساءلة وتسود لديها ثقافة الإفلات من العقاب.

وأضاف أنه بالتزامن مع هذه الأعمال العدوانية، تواصل إسرائيل هدم منازل الفلسطينيين والتهديد بمزيد من عمليات الهدم والطرد للعائلات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وحولها، منوهًا إلى تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي أفاد بأنه في شهر شباط/ فبراير 2021 وحده، هدمت سلطات الاحتلال أو استولت على 153 عقارًا فلسطينيًا، ما أدى إلى تشريد 305 أشخاص، بينهم 172 طفلاً، وإلحاق الضرر بسبل عيش 435 شخصًا آخرين.

وذكَّر أيضًا بعمليات الهدم والاستيلاء على المساعدات في حمصة البقيعة، بما في ذلك تدمير الملاجئ ومرافق المياه والصرف الصحي وهياكل كسب العيش، ما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 60 شخصًا، من بينهم 35 طفلاً، حيث يعكس هذا التصعيد زيادة بنسبة 65٪ عن المتوسط الشهري لعمليات الهدم في عام 2020.

وأشار إلى مضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي قدمًا في خططها لهدم أكثر من 100 منزل في حي البستان في سلوان، مبينًا أنه إن تم تنفيذ جريمة الحرب هذه، فإنها ستؤدي إلى تهجير قسري لما لا يقل عن 1550 فلسطينيًا، منهم أكثر من 60٪ أطفال.

وناشد منصور المجتمع الدولي مرة أخرى العمل على وجه السرعة لتحمل مسؤولياته بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2334.

 

 

 

*أخبار "م.ف.ت"

مركز الأبحاث في منظمة التحرير يصدر المجلد الـ 28 من اليوميات الفلسطينية

 

أصدر مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، المجلد الثامن والعشرين من مجلدات اليوميات الفلسطينية.

وأشار المدير العام للمركز منتصر جرار، إلى أن اليوميات الفلسطينية هو مشروع من عدة مشاريع أخذ مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية على عاتقه تنفيذها، لتساعد الباحثين والكتاب والمؤرخين والمتخصصين بالشأن الفلسطيني في تناول القضية الفلسطينية ومعالجتها بالشكل الموضوعي الدقيق المطلوب وتثبيت الرواية الفلسطينية، عبر رصد ومتابعة وتوثيق الأحداث اليومية المتصلة بالشأن الفلسطيني.

وأضاف جرار أن هناك العديد من القضايا التي تصدرت هذا المجلد، وأهمها صفقة القرن وجائحة كورونا، إلى جانب الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم، إضافة إلى المصادرة والتوغل، والجهود الفلسطينية دولياً في سياق مواجهة الاحتلال وجرائمه والمطالبة بالحقوق الفلسطينية المسلوبة.

يذكر أن اليوميات الفلسطينية مشروع أطلقه مركز الأبحاث في العام 1965 لتوثيق كل ما يتصل بالقضية الفلسطينية، واستمر صدروها حتى العام 1976، ليقرر المركز إعادة احيائه في العام 2018 كمصدر مركزي للباحثين والمختصين المحليين والدوليين في الشأن الفلسطيني.

 

 

 

*عربي ودولي

نائبة هولندية تطالب بلادها بالتصدي لإجراءات الاحتلال بحق الوزير المالكي

 

طالبت النائبة الهولندية ساديت كارابولوت، بلادها، باعتبارها الدولة المضيفة للمحكمة الجنائية الدولية، بالتصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.

كما طالبت كارابولوت، في رسالة إلى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، بمزيد من التوضيحات حول إجراءات ومعيقات الاحتلال الإسرائيلي بحق الوزير المالكي والوفد الدبلوماسي المرافق له، عقب الاجتماعات التي عقدت في لاهاي مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعت كارابولوت وزير الخارجية بلوك إلى التدخل لضمان حرية تحرك وسفر وتنقل الوفود الفلسطينية الرسمية إلى لاهاي، لمتابعة مجريات التحقيقات في ملفات المحكمة الجنائية الدولية.

 وتساءلت كارابولوت في رسالتها، عن مدى قدرة التأثير الهولندي في مجابهة قرار حكومة الاحتلال إعاقة متطلبات ضمان سلامة المسؤولين الفلسطينيين في ذات السياق.

كما تساءلت حول هدف إسرائيل من سحب بطاقة التنقل كشخصية هامة، من وزير الخارجية الفلسطيني، وإمكانية اعتبار تلك الإجراءات انتقامية بسبب زيارته إلى لاهاي.

 

 

 

 

*إسرائيليات

للمرة الرابعة في أقل من عامين: فتح صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ24

 

تجري، اليوم الثلاثاء، الانتخابات للكنيست الإسرائيلية الـ24 للمرة الرابعة في غضون أقل من عامين، وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحا، وستغلق عند الساعة العاشرة مساء.

ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 13936 صندوقًا، ويبلغ عدد الناخبين 6578084 صاحب حق اقتراع، بزيادة قدرها 124829 ناخبا مقارنة بالانتخابات السابقة، لكن قرابة نصف مليون شخص غير متواجدين بشكل دائم في اسرائيل، وبينهم متوفون، وفقًا لبيانات نشرتها لجنة الانتخابات الإسرائيلية.

ونقلا عن موقع عرب 48، تجرى الانتخابات في 12127 مركز اقتراع منتظم، منها 3776 سهلة الوصول، و547 مركز اقتراع في المساكن المحمية ودور رعاية المسنين، و61 مركز اقتراع في السجون، و309 مركز اقتراع في المستشفيات، بالإضافة إلى 56 مركز اقتراع كورونا، وأربعة مراكز اقتراع في فنادق كورونا.

وفي إطار الانتخابات في ظل كورونا، أقيمت 409 مراكز اقتراع في 340 منطقة، و342 مركز اقتراع للمرضى في 300 منطقة، وفي المجموع هناك 13936 مركز اقتراع. 

ومن لحظة إغلاق مراكز الاقتراع العادية، والتجمعات الصغيرة في الساعة 20:00 وبقية البلاد في الساعة 22:00، ستبدأ لجان الاقتراع في فرز الأصوات.

ومن الساعة 22:00، ستبدأ لجنة الانتخابات الإسرائيلية في تنسيق نتائج التصويت الواردة من صناديق الاقتراع.

ومن المتوقع نشر النتائج الأولية بدءًا من صباح الأربعاء حتى بعد ظهر الجمعة، حيث من المتوقع نشر النتائج الكاملة، بما في ذلك المغلفات المزدوجة.

وفي 31 آذار/مارس الجاري، سيتم تقديم النتائج النهائية والرسمية للانتخابات إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي ذكر أنه لن يدعو الأحزاب أثناء المشاورات معها، ولن يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة.

وتوقعت الاستطلاعات المنشورة في الأسبوع الماضي ألا يحصل أحد المعسكرين، اللذين يرأسهما زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، المعسكر المناوئ لنتنياهو، الذي يتقدمه رئيس "يش عتيد"، يائير لابيد، ورئيس "تكفا حدشاه"، جدعون ساعر، على أغلبية 61 مقعدًا في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة، والتوجه إلى انتخابات خامسة بظل أزمة الحكم المتواصل بسبب محاكمة نتنياهو بملفات فساد.

 

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

هيئة المتقاعدين العسكريين في بيروت تكرِّم ثلة من المتقاعدين

 

كرٍّم ثلة من المتقاعدين العسكريين في بيروت الذين كانت لهم بصمات بارزة على كافة الصعد النضالية التنظيمية والعسكرية والأمنية، بحضور أمين سر هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش، وأعضاء الهيئة في لبنان وبيروت،  وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، وذلك في مقر قيادة حركة "فتح" في مخيم مارالياس في بيروت اليوم الثلاثاء 2021/3/23.

وتمَّ تكريم أمين سر هيئة المتقاعدين العسكريين في بيروت مصطفى العبد والمتقاعدين: الحاج عيد الحاج عيد وجهاد أبو العواصف، وذلك بتقديم دروع باسم منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة المتقاعدين.

وأثناء التكريم تم تبادل كلمات الشكر من المكرِمين والمكرَمين، معاهدين على الاستمرار بالنضال والطريق الذي شقته حركة "فتح" لتحرير فلسطين وتحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

 

 

*آراء 

أبو بكر حجازي.. إلى اللقاء/ بقلم: موفق مطر

 

أن يقف عمار حجازي ابن الفدائي المعروف بالأسير الأول محمود بكر حجازي على منبر الأمم المتحدة ليلقي كلمة فلسطين بصفته عضوًا في بعثة فلسطين في الأمم المتحدة ومستشارًا في وزارة الخارجية الفلسطينية فإن للرواية الفلسطينية ميزة قل وندر مثيلها

يعود الفضل للفنان التشكيلي عبد الرحمن المزين الذي وفر لي فرصة التعرف شخصيًا على الفدائي الأسير الأول محمود بكر حجازي (أبو بكر) فقد كنا في مهمة ثقافية في صنعاء العاصمة اليمنية، فسألني إن كنت أود الذهاب معه، وعندما استفسرت إلى أين، لم أكن أتوقع أن يصطحبني معه إلى بيت فيه كنز فلسطيني، كنز لا علاقة له بمعدن الذهب أو غيره وإنما بمعدن الفلسطيني الإنسان، المناضل، الفدائي المعطاء، الحيوي، الصادق، الوفي، المخلص، الأخ، الأب، الأخت، الأم، العائلة، نضوج الفكرة، جمال الالتزام والانتماء، الروح المعاصرة التحررية التقدمية، كنز فيه حب للوطن فلسطين يفوق أي حب

لم أصدق حينها أني أصافح فدائي كان بالنسبة لنا مع مطلع انتمائنا لحركة فتح في العام 1968 بمثابة (أسطورة) فقد قرأنا وسمعنا عن بطولته قبل تحرره من الأسر، أما لحظة اللقاء حتى وإن كانت في العام 1988 أي بعد أكثر من سبعة عشر عامًا على تحريره من معتقلات الاحتلال فقد كانت بالنسبة لي علامة فارقة في حياتي، أعتقد أن فرصة أخرى لن تحدث لي ولعائلتي مرة أخرى بنفس قيمتها وتحديدًا من الناحية الإنسانية الاجتماعية والوطنية، فبيت أبو بكر حجازي أكبر وأعظم من كونه بيت عائلة، فقد كان مدرسة وطنية، منهجها عشق فلسطين بأجمل صور قد يتخيلها فنان تعبيري أو تشكيلي أو كاتب رواية أو قصة، فهنا كل هذا حي ينبض بحيوية ما رأيتها في بيت لا من قبل ولا من بعد ما عرفت المقدسي أبو بكر وزوجه الفاضلة وأبناءه الرائعين الذين افتخر بهم اليوم كما يفتخر بهم المجتمع الفلسطيني، أبو بكر حجازي الذي حكمت عليه سلطات الاحتلال بالإعدام، بعد أسره ونجا من الموت بعد إصابات خطيرة بالرصاص في جسده ونفاذ ذخيرته حين أسِر، وكان قد حول ما يسمى قضاة الاحتلال الإسرائيلي إلى متهمين، وصار لدى المناضلين وأحرار العالم نموذجا للفدائي الثائر المقاتل من أجل الحرية، كيف لا والمحامي الفرنسي الذي أوكلت له مهمة الدفاع عن الثائرة الجزائرية الفدائية جميلة بوحيرد كان هو ذاته محامي الدفاع عن أول فدائي من صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

أبو بكر حجازي الذي كان شغوفًا في الحديث عن القدس وحاراتها العتيقة وجدرانها التاريخية، أكثر من الحديث عن نفسه وبطولاته، فقد كان بإمكان من يصغي إليه بحب رؤية كتلة جسده النحيلة، المرسومة بعضلات وعروق بارزة توحي لناظرها بحيوية وقدرة وإرادة نفس في جسد غير عادي كأنه انتزع من صخور أرض المدينة المقدسة، تنبض بالحب للحياة، وبكبرياء المواجهة مع الموت الذي جعله محمود حجازي ندًا مذ كان فتيًا لا يتجاوز الثانية عشر، يواجهه يصارعه (كرمال عيون الوطن)

كان بيت عائلة محمود حجازي في صنعاء ثم في غزة بعد عودتنا للوطن بمثابة بيت لي ولزوجي التونسية، فنحن- الاثنين- ليس لنا ذوو قربى بالدم في فلسطين أبدًا، لكننا في بيت أبو بكر انتصرنا دون تخطيط أو قصد لقرابة الفكرة وروح الإنسانية وأخلاقياتها ومبادئها وأولهما المحبة والوفاء

ما تحدث الرئيس أبو مازن في مؤتمرات حركة فتح واجتماعات أطرها التنظيمية إلا وحرص على ذكر محمود بكر حجازي كنموذج على إرادة الحركة واستمرارها في مسيرة الكفاح، ولعلي أنشر هنا انشراح صدر أبو بكر حجازي المطوق بجراح من رصاص المحتلين بالوسام الذي منحه اياه الرئيس محمود عباس

ترك محمود بكر حجازي إرثا متميزًا في مسارات حياته الوطنية بعد إطلاق حريته، فكان نموذجا يحتذى في العطاء والحيوية والعمل من أجل الوطن فلسطين وقبلها في أقطار عربية حيث ترك بصمات عملية خالدة في كل مكان حل به، وقد شهدت له ساحات وميادين الوطن وأقطار عربية ودولية آثارًا طيبة عكست عمق انتمائه لفلسطين والتزامه بمبادئ الثورة الفلسطينية

كنت استشعر سعادة اشبال وزهرات بعمر الورود اثناء تدربهم على يديه في معسكرات الحركة في عدن كيف لا وهو المعروف بالأسير الأول ومقاتل بطل في معركة بيروت المجيدة عام 1982.

روى أبو بكر حجازي تفاصيل وقوعه في الأسر ومحاكمته حتى تحريره، ولعلي أفخر أني وثقت هذا النموذج الوطني في إحدى حلقات برنامج حكاية صورة الذي كنت أعده وأقدمه لفضائية عودة، لكن الأهم هنا شعوري بأني أمام روائي متمكن، ذي حس ولغة شاعرية، فأدركت أن الإيمان بقضية الوطن يرقى بالإنسان إلى مصاف أعلى مما يريد تلقائيًا

 يطول الحديث عن أبي بكر حجازي  لكن لابد من إفشاء سر عنه  بأنه كان لصا، نعم كان لصا شريفا يستولي على أسلحة  الجنود الانجليز أيام الاستعمار البريطاني لإيصالها للثوار، ويفكك متفجراتهم  ويعيد تصنيعها لصالح ثوار فلسطين، واستولى على رشاش انجليزي عندما كان في الجيش الأردني  ليطلق الرصاص منه على تجمع لقوات إسرائيلية في العام 1956 فالحمية العروبية دفعته لهذا الفعل فدفع ثمنه عقوبة لم يندم عليها أبدًا

فارقنا أبو بكر حجازي وارتقت روحه للسماء، لكنه أبقى لنا في كتاب فلسطين فصلًا تاريخيًا، وترك من صلبه أبناء يتمنى كل فلسطيني أن يكونوا أبناءه بأخلاقهم وانتمائهم والتزامهم وعلمهم.. أبو بكر حجازي إلى اللقاء لعل روحنا تعانق روحك في فضاء القدس التي عشقتك وعشقتها

 

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان