بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 21-12-2020


*رئاسة
الرئيس يعزي رئيس وزراء الكويت بوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح

 عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعرب الرئيس عن تعازيه الحارة للعائلة وشعب الكويت الشقيق، برحيل المغفور له بإذن الله تعالى، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر وحسن العزاء.


*فلسطينيات 
عساف: إسرائيل قد تُسقط مشروع حلّ الدولتين في منطقة "الرأس" غرب سلفيت

أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية قد تُسقط مشروع حل الدولتين وإنهاء عملية السلام من خلال تنفيذ المشروع الاستيطاني بمنطقة "الرأس" غرب مدينة سلفيت.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد ليلة أمس الأحد، ضمّ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والقوى الوطنية، وبلدية سلفيت، واللجنة الزراعية، في المركز الجماهيري، على ضوء الاعتداءات المستمرة وإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.
وأوضح عساف: أن المشروع الاستيطاني بمنطقة "الرأس" غرب مدينة سلفيت يهدف إلى تقسيم الضفة الغربية إلى "كنتونات" لإنهاء إقامة الدولة الفلسطينية. مضيفاً أن هذا المشروع الصهيوني بالمنطقة هو من أخطر المخططات بالضفة الغربية، وهذا يتطلب منا المزيد من الصمود والتصدي لهذه المشاريع. وأشار إلى  أن الهيئة ستُجند كافة الامكانيات والموارد لمواجهة المُخططات الاستيطانية في منطقتي "خلة حسان" و "الرأس" وباقي المناطق المُستهدفة، وتقديم كافة الدعم للمزارعين من خلال تجنيد متطوعين وتوفير غرف زراعية واشتال لتعزيز الصمود في الأراضي.
وأوضح عساف في كلمته أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يضعون ملف المقاومة الشعبية على سلم الأولويات في هذه المرحلة لاستنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة الاستيطان وعمليات الضمّ ومصادرة الأراضي.
 من جهته، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الديك على أهمية الحفاظ على الأراضي بمنطقة "الرأس" حيث يسعى الاحتلال للسيطرة على المنطقة بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها، مضيفاً أن الانتصار في هذه المعركة ضد المُحتل الصهيوني سيكون إفشال للمشروع الصهيوني في عمليات الفصل بين مُدن وبلدات الضفة الغربية عن بعضها البعض.
 بدوره، قال أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد: "إن الحشد الجماهيري في المسيرة الأسبوعية بالمنطقة يؤكد لجميع أحرار العالم أن هذه الأراضي فلسطينية، وأن حكومة الاحتلال تُمارس البلطجة بحق المزارعين بالسيطرة على الأراضي لإقامة بؤرة استيطانية بهدف استكمال مشروع "أرئيل الكبرى" من خلال ضم البؤر الاستيطانية المحيطة بها".
وتابع، "أن الاحتلال يبذل جهودا كبيرة في المنطقة لبسط السيطرة عليها، وهذا يتطلب المزيد من الجهد لوحدة واستنهاض الطاقات الشعبية لمواجهة ومقاومة المشاريع الاستيطانية، ويجب أن يكون هُنالك برنامج مُستمر لدعم صمود المزارعين على غرار البرنامج الذي وضع في "الخان الأحمر". مُشيراً أن حركة فتح ستنفذ فعاليات الانطلاقة في المنطقة، وسيكون إيقاد شعلة الانطلاقة من منطقة "الرأس".
 وأوضح رئيس الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار: أن الاحتلال دائماً يستخدم أسلوب التزوير في الأراضي للسيطرة عليها، مُستعرضاً الطرق القانونية للحفاظ على الأراضي وأثبات المُلكية من خلال الدوائر الرسمية لإخراج الأوراق المطلوبة في المعركة القانونية مع الاحتلال.


*أخبار "م.ت.ف" 
"الوطني" يخاطب برلمانات العالم لدعم "الأونروا" للتغلب على أزمتها المالية

طالب المجلس الوطني الفلسطيني، برلمانات العالم واتحاداتها بدعم وكالة "الأونروا"، للتغلب على أزمتها المالية غير المسبوقة في تاريخها على مدار 70 عامًا.
وأوضح المجلس الوطني في رسائل متطابقة أرسلها رئيسه سليم الزعنون، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، لرؤساء الاتحادات والجمعيات البرلمانية في العالم، وإلى عدد من رؤساء البرلمانات النوعية في قارات العالم، أن هذه الأزمة المالية الخانقة أثرت بشكل مباشر على خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، في مناطق عمليات الأونروا في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، ويعيشون ظروفًا حياتية صعبة.
وأضاف الزعنون أن حدة هذه الأزمة تفاقمت في ظل جائحة كورونا وازدياد الفقر والبطالة، بل وأصبحت مهددة بالتوقف، هذه الظروف الصعبة التي تستدعي أصلًا وأساسًا توفير إمكانات أكبر للأونروا لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة في ظل هذه الجائحة.
وتابع الزعنون بالتوضيح إلى أن خطر هذه الأزمة المالية قد امتد ليطال رواتب موظفيها الذي يقدر عددهم بـ30 ألف موظف، حيث باتت الاونروا غير قادرة على صرف رواتب موظفيها عن شهر كانون أول/ ديسمبر 2020؛ لنفاد السيولة النقدية، علاوة على ترحيل عجز مالي يزيد عن 85 مليون دولار للعام 2021 في حال عدم تلقيها تمويلاً إضافياً، والذي سيضع الأونروا من جديد في ذات الأزمة، وسيقود المنطقة إلى المجهول وعدم الاستقرار.
وقال الزعنون: أننا في المجلس الوطني نتطلع اليكم لمخاطبة الدول المنضوية للضغط على حكوماتها ولحثها على دعم الأونروا مالياً، أو تقديم تمويل إضافي يساهم في توفير 85 مليون دولار، لتمكين الأونروا من دفع رواتب موظفيها لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري والتغلب على أزمتها المالية، وبما يمكنها من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية والضرورية للاجئين وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، والحد من ترحيل أموال إلى العام القادم يزيد من أعباء موازنتها المالية للعام 2021.
وشدد على أن مواصلة الالتزام بدعم وكالة الأونروا يسهم في تحقيق أمن واستقرار المخيمات والمنطقة، ويمنع حدوث إنهيار للأونروا، وفي الوقت ذاته يشكل مبعث أمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يتطلعون إليكم لنصرة قضيتهم العادلة في العودة إلى ديارهم طبقاً لما ورد في القرار 194.

*أخبار فتحاوية 
العالول: نأمل تصحيح المسار في ظل الادارة الامريكية الجديدة

 أعرب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، عن أمله أن تكون سياسة الإدارة الامريكية الجديدة تختلف عن سابقاتها وتدفع باتجاه تصحيح المسار السابق وعودة الأمور إلى أصولها وأبرزها حل الدولتين وكل التغييرات التي أحدثتها إدارة الرئيس ترمب.
وأكد العالول في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الاثنين، على استمرار الاتصالات لعقد مؤتمر دولي للسلام، ويجري ترتيب ذلك مع الاشقاء العرب، مشيرًا إلى اتصالات أخرى تجري لعقد اجتماع للرباعية الدولية وامكانية انضمام دول أخرى لها.
وأشار العالول إلى أن السيد الرئيس أرسل برسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل شهر للبدء بالإعداد للمؤتمر الدولي للسلام، الأمر الذي يحتاج تنسيقا وتعاونا على أعلى المستويات، وبموجبه كانت زيارة سيادته لعدد من الدول العربية وسيستمر في بعض الزيارات لحشد الجهد بهذا الاتجاه.
وبخصوص انعقاد المجلس المركزي، أكد العالول أن هناك ضرورة لعقده واختيار الوقت المناسب لذلك، مشيرًا إلى أن اللجنة التحضيرية التي شكلتها التنفيذية ستبدأ بالتحضير لكل التفاصيل المتعلقة بانعقاده مع الأخذ بعين الاعتبار جائحة كورونا، وكل ما له علاقة بمخرجات المجلس والتطورات التي حدثت ما بين انعقاد المجلسين.
ووجه العالول دعوة لحركة حماس بعدم إطالة الوقت والذهاب مباشرة إلى خيار استعادة الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة، ليُصار إلى التنسيق معا لمواجهة التحديات القائمة، مؤكدًا في السياق أن حركة فتح تمد يدها لاستعادة الوحدة ولن تتوانى عن استثمار أية اشارة بالخصوص.

*عربي ودولي
الصحة العالمية: لم نلاحظ تأثيرًا لسلالة كورونا الجديدة على معدل الوفيات

قالت مديرة قسم الأوبئة في منظمة الصحة العالمية سيلفي برياند، إن المنظمة لم تسجل حتى الآن، أي تأثير لطفرة كوفيد-19 الجديدة، على معدل الوفيات بسببه.
وأضافت الخبيرة برياند، في حديث تلفزيوني: "ليس هناك ما يثير الدهشة فيما يحدث الآن، لأن الفيروسات يمكن أن تتحور، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم، هل تغير تأثير فيروس كورونا على البشر".
وأشارت إلى أنه من المستبعد أن يكون للسلالة الجديدة من الفيروس، أي تأثير على قدرة اللقاح، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة".
وأكدت أنه "كلما تم اكتشاف طفرة للفيروس، يجب تحديد الخصائص الجديدة التي تكتسبها، سواء حدثت تغييرات كبيرة، أو كان ذلك مجرد تطور طبيعي".
وشددت ممثلة الصحة العالمية، على عدم الخضوع للذعر. وأعربت عن اعتقادها بأن الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا ستسمح بكبح انتشار الطفرة الجديدة من كوفيد، و"لن يكون انتشارها سريعًا في الفترة التي تسبق الاستخدام المكثف للقاحات".
وفي الوقت نفسه، أقرت برياند بأن "الوضع لا يزال مبهمًا، ومن الصعب تحديد ما إذا كان يتعين اللجوء إلى مبدأ التحوط" واتخاذ تدابير إضافية.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، قد أعلن عن تحديد "نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مرتبطًا بالانتشار الأسرع للفيروس في جنوب شرق البلاد.


*إسرائيليات
نادي الأسير: قوات الاحتلال تعتقل تسعة مواطنين من الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، تسعة مواطنين من الضفة.
وقال نادي الأسير، إن ثلاثة مواطنين جرى اعتقالهم من جنين، بينهم أسرى سابقون وهم: يزن عبد الرازق محمد حنون (19 عامًا)، وصابر محمد شقفه (20 عامًا)، ومحمود كامل العيه.
ومن نابلس اعتقل الاحتلال المواطن عنان أبو ضهير، ومواطن آخر من بلدة المغير في رام الله، وهو عبد الله زغلول أبو عليا (25 عامًا).
وجرى اعتقال مواطنين من بلدة العيساوية، وهما: عمر مروان عبيد، وأمين عمر حامد. ومواطن آخر من بلدة الظاهرية في الخليل وهو محمد بسام البطاط، وبالأمس اعتقل الشاب أحمد يونس الغول من بلدة سلوان في القدس، وهو طالب في جامعة بيرزيت.
وفي السياق، استدعت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد أحمد النجار من الخليل لمقابلة مخابراتها.


*أخبار فلسطين في لبنان 
"فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا تُشارك "الانتفاضة الفلسطينية" انطلاقتها الرابعة

شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا في حفل الاستقبال الذي أقامته حركة "الانتفاضة الفلسطينية" في ذكرى انطلاقتها الرابعة، يوم الأحد ٢٠-١٢-٢٠٢٠، في مقر "الانتفاضة الفلسطينية" في مخيّم عين الحلوة. 
وتقدّم المشاركين من حركة "فتح" أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضوًا قيادة المنطقة عبد الرحمن أبو صلاح ورجاء شبايطة، وأمين سر حركة "فتح"- شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا، وممثلاً عن قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب مسؤول الارتباط العقيد أبو نادر العاسوس، وقادة من الكتائب والوحدات، ومسؤولي فصائل "م.ت.ف" في المنطقة والقوة الفلسطينية المشتركة وفصائل العمل الوطني. 
الأمين العام لحركة "الانتفاضة الفلسطينية" حسن زيدان (أبو إيهاب) وجّه التحية خلال كلمته إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وإلى سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وإلى قيادة حركة "فتح" في الساحة والإقليم والمناطق على الجهود المبذولة في سبيل قضيتنا الوطنية وخدمة أبناء شعبنا في المخيمات. 
وأكّد زيدان نهج الانتفاضة الفلسطينية التي تعتبر منظمة التحرير المظلة الفلسطينية لشعبنا في أماكن وجوده كافةً.


*آراء 
انطلاقة الثورة الفلسطينية.. المحطة الفارقة/ بقلم: باسم برهوم
 

بعد أقل من أسبوعين يحتفل شعبنا في الذكرى الـ 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، هذه الانطلاقة التي شكلت محطة فارقة في التاريخ المعاصر الفلسطيني، ولا يوازيها أهمية سوى الانتفاضة الشعبية، انتفاضة الحجارة عام 1987. أهمية انطلاقة الثورة تكمن أساسًا في كون ما قبلها كان تاريخًا، وما بعدها تاريخًا مختلفًا في مضمونه الوطني الفلسطيني، فقد أتاحت هذه الثورة لشعبنا  أن يمسك بزمام قضيته وانتزاع قرارها من عهد وصاية وهيمنة أنظمة عربية لم يكن همها سوى استخدام القضية الفلسطينية، أما للحصول على الشرعية الشعبية، او لتعزيز مكانتها الاقليمية.
ومن أجل فهم أعمق، لا بد من العودة لتاريخ ما قبل الانطلاقة. وهو التاريخ الممتد من عام 1917، أي منذ وعد بلفور ودخول جيش الاحتلال البريطاني لفلسطين، والبدء رسميًا بتنفيذ المشروع الصهيوني، وحتى الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، يوم انطلاقة الثورة. قد يجادل البعض أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 28 أيار/ مايو  1964 هو اللحظة الفارقة، هو بالتأكيد تاريخ مهم جدًا، ولكن المنظمة في حينه لم تكن بعد قد امتلكت قرارها، وخرجت من تحت عباءة الوصاية العربية، لذلك فإن الانطلاقة هي المحطة الفارقة.
في كل القضايا للشعوب والدول، هناك أهمية للعودة باستمرار للتاريخ، من أجل فهم الحاضر وتوقع المستقبل، ولكن بالنسبة للقضية الفلسطينية فإن فهم تاريخ هذه القضية هو عامل حاسم في فهم الحاضر، كون المشروع الصهيوني وتداعياته على الشعب الفلسطيني، ووطنه التاريخي لا تزال مستمرة بالفكر والمنهج والممارسة ذاتها، وفي كون هذا المشروع هو بالاساس مشروع دول الاستعمار العالمي وداعمه الدائم،  لذلك قد لا يفهم اهمية الانطلاقة من لا يلم جيدا بتاريخ القضية برمتها.
ما قبل الثورة، كانت المرحلة قد انتهت بالنكبة، وما صاحبها من فقدان وتشريد وتحول معظم الشعب الفلسطيني إلى لاجئين، وما تبعها من انهاء وجود فلسطين عن الخارطة وقيام دولة اسرائيل الصهيونية مكانها، وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وتحول قضيتها الى قضية انسانية دوليا، وورقة تستخدمها الانظمة العربية.
الثورة شكلت الفجر الجديد والأمل، وإعادة توحيد الشعب على هدف التحرير والعودة، وان يكون الفلسطيني هو صاحب الفعل والقرار بما يتعلق بمصيره، ومصير قضيته.
الثورة، وخلال مسيرتها إعادت أحياء الهوية الوطنية الفلسطينية، وجعلها الهوية المعبرة عن كل إنسان فلسطيني أينما وجد. والثورة، وبعد ما قامت به استطاعت أن تعيد القضية الفلسطينية الى خارطة وجودها السياسي، وتؤكدها قضية حقوق وطنية، لشعب حر وموحد حول هدف التحرير  والعودة، وأعادت الثورة القضية إلى جدول الأعمال الدولي، وأعادت فلسطين إلى الخارطة السياسية في المنطقة والعالم.
قد يقول قائل: هذا عظيم، ولكن لماذا لم تحقق هذه الثورة اهدافها حتى الآن؟
مرة أخرى لا بد من فهم التاريخ وطبيعة المشروع الصهيوني- الاستعماري، وهو مشروع تم بناؤه على اساس رواية تاريخية زائفة لا تقبل الاعتراف بالرواية الاخرى، لأنه لو تم قبول الرواية الفلسطينية لسقطت روايتهم تمامًا، وأذكر هنا بالسبب الذي تم اغتيال رابين على اساسه، مشكلة رابين أنه اعترف ولو جزئيًا بأن للشعب الفلسطيني حقوقًا. المسألة الاخرى، وهي من نتاج الاولى أن لدى أصحاب هذا المشروع، والمقصود قوى الاستعمار العالمي قرارا لا يزال ساري المفعول بعدم الاعتراف، أو قبول الاستقلال الفلسطيني، ومن يعود الى كل وثائق هذا المشروع العلنية، وليس السرية يلاحظ ببساطة هذا الموقف وهذا والقرار من بلفور وحتى ترامب!!!
بالطبع هذا لا يعني أن الحركة الوطنية الفلسطينية، لم ترتكب الأخطاء في مختلف المراحل، ولكن ليست هذة الأخطاء هي المسؤولة عن النتائج التي نعيشها اليوم، انما هو هذا المشروع الصهيوني الذي يتعامل معه العالم، وكأنه قدر الهي، وهو يجعل إسرائيل دولة فوق القانون والمحاسبة !!
ولو أردنا أن نكون منصفين لنلاحظ انه لو لم تكن الثورة، ومن ثم الانتفاضات الباسلة للشعب الفلسطيني، لما كان هناك اليوم قضية فلسطينية، ولم يكن هناك صمود على الأرض، وهو الصمود الذي لا يزال يتغذى من روح وأهداف تلك الثورة، وتلك الانتفاضات، بالرغم من حجم المتآمرين والمتواطئين، فالشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب، ولن يستطيع أحد القفز فوق حقوقه مهما تجاوز الظلم من حدود.


    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان