عام جديد لم يحمل معه سوى المزيد من المجازر واستكمال التطهير العرقي بحق شعبنا في قطاع غزة الذي تنفذ بحقه أبشع الخطط التصفوية للقضاء على الوجود الفلسطيني، ومنع إقامة الدولة المستقلة، ملفات عديدة تناقشها الإعلامية مريم سليمان في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا الفضائية، مع وكيل دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في"م.ت.ف" الأخ قاسم عوّاد.

بدايةً أكَّد عواد أنَّ حكومة الاحتلال تتضرع بمزيد من الحجج الواهية المتعلقة بإطالة أمد الحرب الإبادة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني، وتحديداً أن المعلن لديها هو جعل غزة مكان غير قابل للحياة، وتهجير أبناء شعبنا مع وجود بعض التسهيلات باتفاقيات غير معلنة مع دول أخرى، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية السياسية لدى حركة حماس التي مازالت حتى اللحظة لا تستطيع الوصول إلى معادلة تغلب الدم الفلسطيني على الأهداف الحزبية الضيقة.

وقال: "نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نؤكد أنَّ الصفقة الوحيدة التي نسعى إليها صفقة تنهي هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني وتوقف هذه المجازر المرتكبة بحقه، ونعلي شأن المواطن الفلسطيني على حساب المصالح الحزبية".

وأكَّد، تم طرح ما يعرف باسم لجنة الإسناد هذه اللجنة التي تأتي في صياغة مفاهيم غريبة عن شعبنا الفلسطيني، وهي محاولة أخرى من حماس للالتفاف على الحق الفلسطيني وعلى وحدة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن طرح مسألة لجنة الإسناد لخلق جسم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية لحكم غزة، مؤكدًا أنَّ المسمى الوحيد الذي يليق بغزة وبإعادة الإعمار هو منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات ووزراء دولة فلسطين التي ستقع على عاتقهم مسألة إعادة الإعمار.

ووفقًا لتعبيره، أكد أنَّ لإعادة الإعمار هناك خبرات عديدة، وملف تفاوض مستمر ما بيننا وبين دول العالم نحث على زيادة نسبة التمويل بشفافية مطلقة برقابة دولية تشرف على إعادة الإعمار، وهناك مخطط زماني ومكاني كلف مئات الآلاف الدولارات تم إعداده لتصور إعادة بناء غزة، وهذا الملف أيضاً يشمل التطور الحضري في الضفة الغربية والحفاظ على القدس والمقدسات وصمود المواطن المقدسي.

وأضاف أنَّ ما يجري فعليًا في مخيمات الضفة الغربية من محاولات جاهد لزعزعة الأمن والاستقرار المحلي في فلسطين ما هو إلا محاولة لمنح نتنياهو فرصة جديدة للإنقضاض على الضفة الغربية بحرب شاملة لتدمر المخيمات بشكل كامل وجعلها أثراً منسيّاً ولاستكمال ما بدأ به في غزة.

ختم قائلاً: "إنَّ الشر الوحيد القادم هو استغلال القضية الوطنية الفلسطينية واستغلال أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني في تكريس هذا المشروع في المنطقة، نحن نريد وطنًا مستقلاً حراً سائدًا كريمًا كما أراده شهدائنا،  ولا نريد مؤثرات لا غربية، ولا شرقية، ولا إقليمية، ولا دولية، بل نريد وطنًا يعلى فيه كرامة المواطن الفلسطيني على مصالح أي دولة كانت في المنطقة".