بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 23-10-2020
*رئاسة
الرئيس يتلقى برقية شكر جوابية من رئيس وزراء اليابان
تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، برقية شكر جوابية من رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوغا، ردًا على تهنئة الرئيس له لاستلامه منصب رئيس وزراء اليابان.
وأكد سوغا موقف اليابان الثابت بخصوص أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط، ودعمها المستمر والمؤيد لتحقيق حل الدولتين، وسعيه استمرار تقديم المساعدات والدعم السياسي والاقتصادي لتحقيق هذا الهدف.
وشدد على أهمية مبادرة "ممر السلام والازدهار"، ومشروعها الريادي "مدينة أريحا الصناعية الزراعية" لمساهمته في تطوير الاقتصاد الفلسطيني المستقل.
*فلسطينيات
وزارة الثقافة تختتم فعاليات ملتقى فلسطين للقصة العربية
اختتمت وزارة الثقافة، فعاليات ملتقى فلسطين للقصة العربية (دورة الشهيد ماجد أبو شرار)، التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام، قدم خلالها مجموعةٌ من الكتّاب والنقّاد ندوات أدبية افتراضية تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بشهادات حول القصة القصيرة والتحديات التي تواجهها في الداخل والشتات، والقصة القصيرة بين الواقع والمأمول في الوطن العربي.
وألقى الناقد محمد القاضي من تونس، وفق بيان للوزارة، اليوم الجمعة، كلمة المشاركين في الملتقى قائلاً:"أحيي كل من ساهم في إعداد هذا الملتقى الذي نظمته وزارة الثقافة وفي توفير الشروط العلمية والتقنية لإنجاحه.
وأضاف: "يكتسي هذا الملتقى بعداً رمزياً فهو ينعقد في زمن الكورونا زمن الانفصال والتوحد والخوف، ومع ذلك فها نحن نلتقي في حضن فلسطين من الأردن ومصر والسعودية والبحرين والمغرب وتونس، من البحر إلى البحر ومن الخليج إلى المحيط لنؤكد أن الفكر لا يعرف حدوداً وأن قضية فلسطين حية في الوجدان العربي وأن إيماننا بالقضية الفلسطينية لا تزعزعه الاتفاقيات ولا المعاهدات".
وتابع: "هذا الملتقى هو تعبير عن الإيمان بالكلمة الصادقة النابعة من الأعماق وفي هذا مراهنة على أن الفكر هو الذي يغير الأشياء وأن الكلمة هي الرصاصة الأبقى وهي المصباح الأنقى، وبها نبني هويتنا الراسخة تلك التي تراهن على الاختلاف والتنوع وتؤسس للحق والعدالة".
وشمل اختتام الفعاليات عقد ندوتين أدبيتين الأولى تتحدث عن "كتابة القصة القصيرة: رؤية جديدة" بمشاركة الكاتبة جميلة عمايرة من الأردن، والكاتبة جميلة الوطني من البحرين، والكاتبة نيروز قرموط من غزة، والقاص والصحفي هشام أصلان من مصر، حيث أدارها الكاتب عبد الغني سلامة، والثانية حملت عنوان "القصة القصيرة في الوطن العربي الواقع والمأمول" بمشاركة الناقد والأكاديمي حسين المناصرة من فلسطين، والناقد والأكاديمي محمد القاضي من تونس، والناقدة والأكاديمية هيفاء الفريح من السعودية بإدارة الأكاديمية والناقدة آمنة حجاج.
وقال عبد الغني سلامة في افتتاح الندوة: إن هذا اللقاء له دلالات رمزية أهمها رمزية المكان، من هنا من فلسطين أرض السلام والمحبة نتواصل أدبياً وافتراضياً ونمد جسور الثقافة من فلسطين إلى العالم العربي.
وفي مداخلة لها قالت الكاتبة جميلة الوطني إن الكتابة ليست ترفًا أو شهرة، فقلم الكاتب ليس من أجل الكتابة فقط، أو أن يكتب ما يجول بخاطره دون هدف أو رؤية فالكاتب الهادف هو من يتمكن من التعبير عن مبادئه وأفكاره بلغة أدبية راقية، بحيث يلامس قضايا الإنسان التي باتت تتشعب وتزداد كل يوم، ولكن دون أن يُمنع كتابه أو موضوعه أو قصيدته من النشر من قبل الرقابة، وأضافت: ما يهمني من هذا اللقاء الجانب القصصي الذي نقلنا من الكتابة النمطية العادية من سرد نمطي إلى أسلوب أستطيع وصفه بكلمة (التمرد) الذي يسكن بداخلي ويمزج بين الحرية والصراع.
بدورها ركزت الكاتبة جميلة عمايرة في مداخلتها على امكانية اختزال وتكثيف القصة القصيرة واستخدام الرمز والدلالة، وأن القصة تركز على الحدث وليس الشخوص وبالتالي قدرتها على الغوص بالعمق وليس المرور على السطح، وأضافت أن القصة تترك مساحة واسعة للقارئ مع الكاتب في وضع النهاية التي يرغب، وتعتمد على عنصر التشويق والمفاجآت والنهاية المفتوحة، لأن القصة فن لا يعتمد على قالب محدد جامد فهي مفتوحة بل انها تتداخل في الأجناس الأدبية الأخرى كالشعر واللوحة والموسيقى.
أما الكاتبة نيروز قرموط من غزة فقالت: إن الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة غالباً تؤثر بالكاتب الفلسطيني، على اتجاهات الكتابة لديه، فمن الصعب التحرر منه، لأنها تؤثر وبشكل مباشر في كل مجرى حياته اليومية، حتى وإن حاول نسيانها وعدم التفكير فيها، لكن ما يختلف بتعاقب الأعوام، عاماً بعد عام، هو نظرة الكاتب إلى هذه الظروف المحيطة، وتناولها بشكل مختلف وأكثر تطوراً نحو الناحية الأدبية، وأضافت أن الأدب الفلسطيني سيحلق بعيداً كلما التصق بهويته أكثر، واندمج بملاحم أدبية ابتعدت عنه بخيالها، واقتربت منه بإنسانها.
وتساءل الكاتب هشام أصلان في مداخلته لماذا يُلَحُ علينا دائماً الشعور بواجبية الدفاع عن فن القصة القصيرة وإنقاذه من الاندثار؟ فمن المفترض أن ننشغل بهل تحول فن القصة إلى فن غير جذاب للقارئ فعلاً؟ أم هي إدارة سوق الكتاب من قبل الناشرين ومنظمي الجوائز الأدبية؟ واذا كان الأمر هكذا ما الذي يراه القائمون على العمل الثقافي في ذائقة الجمهور وسيجعلهم يبتعدون عن فن القصة أو يدعمون الرواية أكثر، وأضاف:" إذا كانت القصة القصيرة فناً بات غير جذاب فالأمر لا يستحق المقاومة، وإن كنت اختلف مع هذا وأرى أنه عندما يكتبُ شيئاً جيداً يتم استقباله جيداً أياً كان مسماه أو تصنيفه الأدبي.
وفي افتتاح الندوة الثانية تحدثت آمنة حجاج عن أهمية عقد مثل هذه الملتقيات الأدبية الكترونياً، لتقريب المسافات الأدبية بين الكتّاب والنقاد.
من جهتها ركزت هيفاء الفريح في مداخلتها على واقع القصة العربية القصيرة وموقعها بين الأجناس السردية المتعددة في العقدين الأخيرين، وأسباب هجْر هذا الفن القصصي من قبل قرائه ونقاده، وأسباب هِجرة القصاص نحو الأجناس الأخرى، في الوقت الذي تحتفظ فيه ذاكرتنا بالعديد من القصص القصيرة العالمية والعربية التي قرأناها لغوغول وتشيكوف ودي جي مو بسان، ويحيى حقي، وغسان كنفاني، وزكريا تامر، وغيرهم، نعجز- في عصرنا الراهن- عن تذكر أقصوصة لها وهج تلك الأقاصيص، ونطمع أن يكون سفر القصة العربية القصيرة سفرًا ممتعًا بأمل الإياب، وليست هجرة موشومة بالغياب .
بدوره قال حسين المناصرة: إن مدونة القصة القصيرة العربية النقدية تعد كأي جنس أدبي آخر، ثرّة بإشكالياتها النقدية في مستويي الرؤى والجماليات، ولعلّ تحقيب هذه المدونة يحتاج إلى جهد واضح، انطلاقًا من التأصيل التراثي، والتأثر بالآخر، وبناء هوية سردية قابلة للتجدد؛ مرورًا بالتجنيس، والتفاعلات النقدية في مستوياتها المنهجية الكثيرة لعناصرها، وسماتها، وأبعادها؛ وانتهاء بتحولاتها وتراسلها وتناصها مع الآداب والفنون والحياة، وتحدث في مداخلته عن ثقافتنا النقدية القصصية القصيرة، وشعرية الخطاب القصصي القصير، والمستقبل النقدي القصصي القصير.
وقال محمد القاضي: إن ترجمة الأدب العربي عموماً والقصة القصيرة خصوصاً تعد وجهاً من وجوه حضورنا الثقافي والفكري على الصعيد العالمي، وتحدث عن الرهان الأدبي أي قدرة القصة العربية القصيرة على تطوير مواصفات النوع الأدبي واحتلال موقع ضمن خارطة الإبداع العالمي، والرهان الفكري الذي يتمثل في مدى قدرة القصة العربية القصيرة على حمل مضمون فكري مخصوص يعبر عن الأسئلة الكبرى التي تشغل العرب، والرهان الحضاري الذي تسعى من خلاله القصة العربية إلى الجمع بين الاختلاف والتنوع.
*مواقف فتحاوية
الشبيبة الفتحاوية وحزب الشعب يستنكران قرار الاحتلال اعتبار كتلة "القطب الطلابية" تنظيمًا إرهابيًا
استنكرت قيادة الشبيبة الفتحاوية بالضفة الغربية، وحزب الشعب، يوم الخميس، تصنيف الاحتلال للقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي الإطار الطلابي للجبهة الشعبية، كمنظمة إرهابية.
وقال مسؤول قيادة شبيبة "فتح" في الضفة رائد الدبعي: "إنَّ هذا التصنيف وسام عز على صدر منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤشرًا على أن البوصلة في الاتجاه الصحيح".
وأكَّد في حديثه، تضامن شبيبة "فتح" مع الرفاق في القطب الطلابي في إطار النهج الذي تعلمناه من الشهيد الرمز ياسر عرفات وجورج حبش ونستمده من الرئيس محمود عبَّاس.
وأوضح أن قرار الاحتلال اعتبار القطب الطلابي "منظمة ارهابية"، يدل على المأزق الأخلاقي الكبير لدى الاحتلال الذي لم يعد يتفهم العمل النقابي في الجامعات، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه العمل النقابي.
كما اعتبر أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، تصنيف الاحتلال للقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، كمنظمة إرهابية تماديًا كبيرًا من قبل الاحتلال الذي يستهدف أي عمل فلسطيني داخلي سواء شعبي أو جماهيري، وانتهاكًا صارخًا لإدارة الجامعات.
وأكَّد في حديث لإذاعة صوت فلسطين، التضامن الكامل مع القطب الطلابي الديمقراطي ومع كل الحركات الطلابية في الجامعات، مشددًا على ضرورة أن يركز المجتمع الدولي على أن الاحتلال هو منبع الإرهاب.
وكان القيادي في الجبهة الشعبية عمر شحادة، استكر قرار الاحتلال الإسرائيلي اعتبار كتلة "القطب الطلابية" "تنظيم غير مشروع وإرهابي".
ووصف شحادة، قرار حكومة الاحتلال بالعنصري، مشيرًا إلى أن الحركة الطلابية في جامعات الوطن تعمل ضمن أجندة وطنية للحفاظ على المشروع الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها.
وأوضح أن كتلة القطب الطلابية جزء من الحركة الطلابية التي تعمل ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، فيما أن حكومة الاحتلال تمارس الضغوطات على كافة الاطر الطلابية، وتلاحقها بالاعتقال والمطاردة بهدف اضعافها، وتنفيذ سياسة الاحتلال العنصرية، الهادفة لإيقاف النشاطات الطلابية في دعم القضية الفلسطينية.
يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اعتبرت الكتلة الطلابية ضمن القوائم والمنظمات الارهابية، واتهمت الخلايا الطلابية في الجامعات الفلسطينية، بدعم النشاطات التحريضية، والمشاركة في التخطيط وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي.
*عربي ودولي
التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يدين سياسة الاعتقال الإداري
أعرب التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين عن إدانته لسياسة الاعتقال الإداري، الذي تعد مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية، والذي لا تتيح الفرصة للأسرى للدفاع عن أنفسهم، بل ويُعتقل مئات منهم بسببه دون توجيه أي تهمة.
وأكَّد "التحالف"، في بيان له، مساء يوم الخميس، استمراره في الدفاع عن قضايا الأسرى وحمايتهم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم والمتمثلة بحرمانهم من العلاج والعزل الانفرادي والاعتقال الإداري وحرمان الأهالي من الزيارات والتعذيب النفسي والجسدي. وأعلن "التحالف" تضامنه مع هؤلاء الأسرى الذين تغلق بوجههم كل الطرق القانونية، ويضطرون للإضراب عن الطعام وتعريض أجسادهم للمرض وحياتهم للخطر.
وقال: "إن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواصل منذ 89 يوما إضرابه عن الطعام بعد رفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه، حيث اعتقل من بيته في سيلة الظهر في محافظة جنين يوم السابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي، وذلك دون توجيه أي تهمة له ودون محاكمة، وفقط بادعاء تعريضه أمن إسرائيل للخطر".
وطالب الصليب الأحمر الدولي والهيئات الدولية والمؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الانسان والحكومات الأوروبية والمفوضية الأوروبية، بالضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي بتوفير العلاج المناسب للمرضى، وتأمين زيارة أهالي الأسير وإطلاق سراح الاسری الاداريين وخاصة الأسير ماهر الأخرس لإنقاذ حياته.
*إسرائيليات
الاحتلال ينقل الأسير حاتم القواسمة إلى سجن "هداريم" بعد عزل دام ثمانية أشهر
نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير حاتم القواسمة من زنازين عزل سجن "جلبوع" إلى سجن "هداريم"، بعد عزل دام ثمانية أشهر.
وقال نادي الأسير، في بيان له، يوم الخميس، أن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسير قواسمة انفراديًا ورفيقه الأسير عمر خرواط منذ ثمانية أشهر، مؤكدًا أنها ما زالت تواصل عزل خرواط في زنازين سجن "مجدو" في ظروف قاسية وصعبة.
يُشار إلى أن الأسير قواسمة معتقل منذ عام 2003، والأسير خرواط منذ 2002، حيث يقضيا حكمًا بالسّجن مدى الحياة.
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت منذ بداية العام الجاري، من عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى، واستهدفت مجموعة من أعضاء الهيئات التنظيمية.
وتُشكل سياسة العزل الانفرادي أبرز أدوات التنكيل والقمع، التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
*أخبار فلسطين في لبنان
رابطة أبناء بيروت تُكرِّم العميد أبو عفش
كرّمت رابطة أبناء بيروت، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش، في حفل عشاء في فندق الـ"ميديترانيان" في المنارة، مساء الخميس ٢٢-١٠- ٢٠٢٠.
وحضر حفل التكريم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، والعميد سمير أبو عفش على رأس وفدٍ من قيادة الحركة في بيروت، ومدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان خالد عبادي، ورئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل، ورئيس جمعية شباب عائشة بكار أحمد مبارك، ورئيس هيئة الإغاثة البيروتية الإنسانية خالد الحاج عمر، ورئيس المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت محمد العاصي، ورئيسة جمعية إشراقات للأشخاص في وضعية الإعاقة، ورئيسة جمعية سيدات العاصمة منى عيتاني، ورئيس تكتل الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية لدعم الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية خالد زهران، ورئيس جمعية السلام الوطني سهيل غلايني، وعضو مجلس الشعب المصري د.محمود الشربيني، والفنان ديب أبو شهلا.
حفل التكريم بدأ بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ كانت كلمة لرئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل أكّد فيها محبة الروابط الأهلية للعميد أبو عفش الذي كرّس حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية والقرار الفلسطيني، وهو الذي قاتل وناضل في كل لبنان وضحّى بسنين عمره دفاعًا عن أبناء بيروت، مؤكّدًا باسم الروابط البيروتية البقاء على الوفاء للقضية الفلسطينية مهما تكالب عليها الصهاينة.
ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، رأى فيها أنَّ تكريم العميد أبو عفش هو تكريم لفلسطين ولبنان، وتكريم لكل شخص دافع عن القضية الفلسطينية.
واعتبر أبو العردات أنَّ العلاقة بين الجانبين اللبناني والفلسطيني تتجدد يوميًّا من خلال دعم أبناء بيروت للقيادة الفلسطينية ومقاومتها، مشدّدًا على أنَّ فلسطين ستبقى وفيةً للبنان وشعبه في وجه التحديات والمؤمرات.
وفي ختام كلمته أشار أبو العردات إلى أنَّ التكريم المقبل سيكون تكريمًا للأسرى الذين يواجهون السجّان الصهيوني يوميًّا وإلى المرابطين الذين يواجهون العدو الصهيوني على أسوار القدس.
وكانت كلمة لعضو مجلس الشعب المصري د.محمود الشربيني، أكّد فيها دور العميد أبو عفش في تعريف الشعب والوفود المصرية على القضية الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية، مؤكّدًا أنَّ مصر كانت وستبقى وفيةً للقضية الفلسطينية، وواصفًا العميد أبو عفش بالفارس الذي كرّس حياته للقضية الفلسطينية.
من جهته، استذكر الفنان ديب أبو شهلا زيارة أهله إلى القدس، معتبرًا أن الله شرّفه بزيارة الأقصى، وألقى في المناسبة كلمة وجدانية وصف فيها العميد أبو عفش بالفارس المقدام والشجاع.
وكانت الكلمة الأخيرة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد المكرَّم سمير أبو عفش شكر فيها رابطة أبناء بيروت وأهلها على موقفهم، الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب القضية الفلسطينية وعانوا ما عانوه في السجون والاعتقال دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
وأكد أبو عفش البقاء على عهد الوفاء للقضية الفلسطينية.
وفي نهاية التكريم قلّد أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات رابطة أبناء بيروت بدرع الشهيد الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ثُمَّ قلّد العميد أبو عفش بالدروع التذكارية والتكريمية المقدَّمة من الجمعيات البيروتية.
*آراء
الفرق بين بايدن وترامب/ بقلم: باسم برهوم
بعض الناس عندما تتحدث معهم عن الانتخابات الأميركية، يلجأون للتبسيط والتعميم ويريحون أنفسهم من عناء التفكير بعمق. ويقولون أنه لا فرق بين المرشحين، والمقصود دونالد "ترامب" الجمهوري و"جو بايدن" الديموقراطي، وفي الأوساط الفلسطينية، ونتيجة لانحياز واشنطن التاريخي لصالح إسرائيل، وتبنيها الكامل للمشروع الصهيوني، ونتيجة الشعور باليأس، تكرر بعض هذه الأوساط التعميم ذاته، ويقولون لماذا نجهد أنفسنا بالتفكير، فجميعهم في خدمة إسرائيل، وأن لا فرق بين هذا وذاك في المحصلة.
هذا المنطق، ليس منطق من يعملون بالسياسة، ويبحثون في أدق تفاصيل الاختلاف من أجل بناء موقف يمكن أن يحقق بعضًا من مصالح شعوبهم. وبالنسبة لنا كفلسطينيين فان هناك بالفعل فوارق في المواقف بين "ترامب" و"بايدن" تجاه مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالرغم من أن كليهما يتمسكان بالسياسة الأميركية الثابتة حيال إسرائيل، وضمان أمنها!! وتفوقها على دول الإقليم، فإن الفارق الأساسي بين الرجلين هو أن "ترامب" يقترح تسوية لا تستند للقانون الدولي، وتفرغ الحقوق الوطنية الفلسطينية من أي مضمون، كما لم يعلن تبنيه لمبدأ حل الدولتين، أما الثاني، والمقصود "بايدن" ففقد أعلن أنه لا يزال يتمسك بحل الدولتين ويتمسك اكثر بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات عملية السلام، وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام.
وفي محاولة للتبسيط فان "ترامب" كما وكأنه يمسك سكينا ليقطع رأس الشعب الفلسطيني، وعمل ويعمل كل شيء لتصفية القضية الفلسطينية، أما "بايدن" فهو أقل حدة، ويحاول أن يخدم إسرائيل بمنطق مختلف، منطق التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية، من خلال حل أقل ظلمًا للشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين.
وهناك فوارق أخرى مهمة ومن بينها الموقف القدس، وقضية اللاجئين، والموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، فقد ازاح ترامب قضية القدس عن طاولة المفاوضات كليا، عندما اعترف بالقدس الموحد عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية اليها، وإغلاق القنصلية في القدس الشرقية، بالمقابل فان "بايدن" قال إنه سيعيد القنصلية للقدس الشرقية، وهذه الخطوة على رمزيتها إلا أنها يمكن أن تفتح المجال لإعادة التفاوض في ملف القدس.
وفي الوقت الذي عمل فيه "ترامب" على تصفية قضية اللاجئين، واوقف الدعم الأميركي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين "الاونروا" واوقف الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، فان "بايدن" قد اعلن انه سينتهج السياسة الأميركية السابقة حيال هذه القضايا ويعيد التواصل مع المنظمة، ويعيد فتح مكتبها في واشنطن الذي اغلقه "ترامب".
وفي النظر للداخل الأميركي وعلاقات الولايات المتحدة مع العالم، فاننا أمام منهحين مختلفين، الأول جمهوري محافظ، و"ترامب" يعتبر أقرب إلى يمين الحزب الجمهوري، والثاني ديمقراطي ليبرالي، و"بايدن" يمثل تيار الوسط في الحزب، مع العلم أن الحزب الديمقراطي يضم في صفوفه من اليسار إلى وسط اليمين.
أما بخصوص العلاقات الدولية فان معظم الدول تنتظر أن يخلصها الشعب الأميركي من "ترامب" وخاصة دول الإتحاد الأوروبي، حيث يرغب اكثر من 80% من الأوروبيين بخسارة "ترامب" للانتخابات، والسبب أن هذا الرئيس لا يحترم الأعراف في العلاقات الدولية ولا يؤمن بتوازن المصالح في العلاقات بين الدول. وفيما يتعلق بالمرشح الرئاسي "بايدن" فانه مع سياسة أقل تصادمية ومع تعاون اوثق بين الدول لإيجاد حلول للمشكلات. وأما الفرق الأكثر وضوحًا هو المتعلق بالبيئة والمناخ وقضية الاحتباس الحراري، ففي حين لا يقيم "ترامب" وزنا لهذه المشاكل الخطيرة على مستقبل البشرية، فان "بايدن" سيعيد بلاده إلى اتفاقية المناخ التي انسحب منها "ترامب".
نحن بالفعل أمام منهحين مختلفين في التفكير والتعاطي، سواء ما يتعلق بجائحة "الكورونا" "ترامب" المستخف، و"بايدن" المتمسك باجراءات السلامة، او في القضايا السياسية ام الاقتصادية والاجتماعية. أننا أمام فوارق مهمة بين الرجلين وما علينا سوى ملاحظتها جيدًا، وبناء بعض من مواقفنا على اساسها، والمهم ان نرى من سيختاره الشعب الأميركي، "ترامب" أم "بايدن" ومن ثم نقول كلمتنا وموقفنا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها