بقلم: زهير طميزة

طالب رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان العالم والمؤسسات الدولية لوقف الحرب على شعبنا في قطاع غزة.

وقال سلمان: رسالة بيت لحم وهي تتفيأ ظلال عيد الميلاد المجيد، هي رسالة متجذرة مضمونها العدل والمحبة والسلام، مضيفًا أن بيت لحم امتنعت عن إضاءة شجرة الميلاد وتزيين المدينة، من أجل تسليط الضوء على الألم الفلسطيني والظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني بسبب إجراءات الاحتلال.

وعبر رئيس بلدية بيت لحم عن أمله في أن يشاهد العالم ويقرأ جيدًا رسالة وصورة بيت لحم في هذا اليوم، وأن يتحرك لإقرار الحق والسلام العادل ويرفع ظلم الاحتلال عن أبناء شعب فلسطين، فالعالم يتحمل مسؤولية تاريخية وقانونية وسياسية وأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني وعليه تحمل هذه المسؤولية عن استمرار هذا الظلم وهذا الاحتلال.

وأكد سلمان أن شعب فلسطين جدير بالحياة كغيره من شعوب الأرض وهو يستحق الحرية والحياة الكريمة.

وعن إجراءات إحياء عيد الميلاد المجيد، قال رئيس بلدية بيت لحم: إن "إبقاء شجرة الميلاد وبيت لحم مظلمة يعبر عن واقعنا وآلامنا، فالنزيف الهادر في غزة هو نزيف كل فلسطيني أينما كان، فالشعب واحد في الضفة وغزة والأرض واحدة وما يحدث في القطاع يمس كل واحد فينا، مؤكدًا أنه لا يوجد احتفالات هذا العام أيضًا، وإنما يقتصر العيد على الطقوس الدينية".

من جانبه قال بطريرك اللاتين في القدس الأب بيير باتسبيلا: إن "الصلوات في هذا العيد تتركز على التضرع من أجل إنهاء الحرب على غزة"، مشيرًا إلى أن بيت لحم تستقبل عيد الميلاد بالصمت والحزن للعام الثاني على التوالي، بسبب الحرب، معربًا عن أمله في أن يكون هذا العام آخر أعوام الحزن.

واعتبر الأب باتسبيلا أن الفلسطينيين هم نور هذه الأرض وإن غابت الإضاءة عن شجرة ومدينة الميلاد، كما قام بتقبيل الكوفية الفلسطينية.

هذا وتقدمت الفرق الكشفية موكب بطريرك اللاتين في القدس عند دخوله ساحة كنيسة المهد وسط بيت لحم بدون أن تعزف الموسيقى حيث عبر الصمت عن مدى الحزن والألم الفلسطيني. فيما خلت ساحة المهد من المحتفلين حيث اقتصرت الاحتفالات على الطقوس الدينية والصلوات.