بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 26- 12- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة: نحذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والاقتحامات الإسرائيلية مدانة ومرفوضة

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، للمسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو ردينة: إن مثل هذه الممارسات العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك "مدانة ومرفوضة"، وتشكل خرقا واضحا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي الذي يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها، وهي محاولة إسرائيلية فاشلة لفرض سياسة الأمر الواقع، مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي ذهب ضحيتها اليوم، خمسة صحفيين، بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة: نطالب الإدارة الأميركية بالعمل الفوري على وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المرفوضة فوراً، وتجنيب المنطقة المزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار، وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعدم المساس بالوضع التاريخي للمقدسات.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: قتل الاحتلال خمسة صحافيين في غزة محاولة لإسكات صوت الحقيقة وإخفاء جرائمه بحق شعبنا

قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن جريمة قتل الاحتلال الإسرائيلي 5 صحافيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فجر اليوم الخميس، محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة وإخفاء الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا.
وأضاف المجلس في بيان صادر عنه: أن هذا التجاوز الخطير بالقتل بهذا العدد من الصحفيين الذين لهم حماية خاصة ضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ما هو إلا دليل واضح أن هناك تواطئ دولي، وأن جيش الاحتلال وحكومته المتطرفة تتمتع بحصانة وحماية قوى عالمية تجاوزت القوانين والقرارات الأممية والدولية.
وأشار إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان أكثر من 190 صحافيًا ما يعكس استهدافا ممنهجا للإعلاميين، وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحفيين والصحافة العالمية بالتحرك الفوري لفضح ممارسات الاحتلال لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن صمت العالم يشجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تحذر من المخططات التهويدية وتدعو شعبنا إلى النفير والتصدي لاقتحامات المستعمرين

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الاقتحام السافر لما يعرف بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك، يؤكد مآرب الاحتلال التصعيدية الرامية إلى تنفيذ مخططاتها التهويدية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وللهوية العربية والفلسطينية لمدينة القدس.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس: أن هذا الاقتحام يدلل على أن ادعاء حكومة الاحتلال المتطرفة بالتزامها بتفاهمات الوضع الراهن زائفٌ وواهٍ.
وأشارت إلى أن اقتحامات المستعمرين المتتالية لباحات المسجد الأقصى المبارك من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال يأتي بالتوازي مع حرب الإبادة الشاملة والممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس التي تتعرض للمخططات التهويدية.
ولفتت "فتح" إلى أن هذه المخططات ينفذها الاحتلال بالهدم المتواصل لمنازل المواطنين المقدسيين، بذريعة عدم الحصول على التراخيص، وفرض الضرائب على التجار، وتشريع القوانين ذات المضامين العنصرية، إضافة إلى الاعتداء المتواصل على المواطنين المقدسيين، وإعاقة ممارستهم لحريتهم الدينية.
ودعت، جماهير شعبنا إلى النفير العام والتصدي لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، مشددة على أن كوادر الحركة ومناضليها في القدس لن يتوانوا عن ممارسة دورهم الوطني والطليعي في الدفاع عن القدس ومقدساتها، بوصفها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

*عربي دولي
الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى ويعتبره انتهاكًا للوضع التاريخي والقانوني القائم

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، في خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة وانتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ولالتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في القدس المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق وإدانتها قيام وزير إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته في خرق فاضح للقانون الدولي، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، مشدداً على أن لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً دولياً واضحاً يلزم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقف انتهاكاتها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترام حرمتها، ويوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني خصوصاً في ظل استمرار إسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة وما تخلفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

*إسرائيليات
عائلات الأسرى تهدد نتنياهو باللجوء للعليا بسبب المماطلة بالتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى

لوّحت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.
وهددت العائلات مخاطبة نتنياهو قائلة: "سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أعزائنا الموجودين في الأسر في غزة"، وشددوا على أن الدولة تنتهك قانوني أساس في ظل امتناعها عن التوصل إلى صفقة وفشلها بتحرير الأسرى.
وتم توقيع الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائي للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه "يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة لإعادتهم".
وجاء في الرسالة: "هناك مؤشرات مختلفة تدل على أن رئيس حكومة إسرائيل يعمل على تعطيل المفاوضات، على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة، صرح رئيس الحكومة لصحيفة "وول ستريت جورنال" قائلاً: 'لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نتخلص من حماس'".
وقالت العائلات: إن "رفض إنهاء الحرب يعني تعريض حياة الأسرى للخطر، وهذه التصريحات التي تأتي في خضم المفاوضات تعني المزيد من التأخير والمماطلة في تقدم المفاوضات وتقليص فرصة إعادة الأسرى أحياء".
وأشارت العائلات إلى انتهاك "قانوني أساس"، وقالت: "للأسرى، كما لكل شخص، الحق الدستوري في الحياة وكذلك الحق الدستوري في كرامة الإنسان، بما في ذلك الحق الدستوري في دفنهم بكرامة".
وشددت على أن الحكومة، وليس رئيسها، هي التي يجب أن توجه الجهات العسكرية التي تتعامل مع العدو بخصوص المسارات لوقف الحرب، وأضافت: "إذا لم يتم الاستجابة لهذا الطلب من الأسرى وعائلاتهم، فإنهم ينوون اللجوء إلى المحكمة العليا بطلب للحصول على مساندة وتعويضات مناسبة".

*أخبار فلسطين في لبنان
الناطور يستقبل مدير مركز إنسان لرعاية الشَّباب

استقبل رئيس لجنة العلاقات الوطنية لحركة "فتح" الدكتور حسن الناطور في لبنان، مدير مركز إنسان لرعاية الشباب نمر النمر، ومسؤول مكافحة الإدمان الوطنية الفلسطينية الدكتور فايز البيبي على رأس مجموعة من أطباء المركز، وبعض المرضى الذين تم معالجتهم وأصبحوا في المراحل الأخيرة من العلاج قبل الإنخراط في معترك الحياة للبدء بحياة جديدة لكي يأخذوا دورهم في المجتمع، وذلك يوم الثلاثاء ٢٠٢٤/١٢/٢٤.
بدايةً استمع الناطور من مدير المركز ووفد الأطباء، على آلية عمل المركز، والمراحل العلاجية التي يمر بها المريض، ومعوقات العمل، ومتابعة الوضع الصحي للمرضى.
 كما استمع من المرضى المعالَجين، كيفية تورطهم والظروف التي دفعتهم للسير في هذا النفق المظلم ونهايته المؤدية إلى الموت، مبدين شكرهم وامتنانهم للمشرفين على المركز.
 وفي نهاية اللقاء، قدّم الوفد الزائر، للدكتور الناطور، لوحة حرفية معبرة ورائعة من صنع مرضى المركز، تعبّر عن توثيق الذاكرة الفلسطينية، تقديرًا لجهوده ووقوفه إلى جانب المركز.
بدوره، شكر الناطور، الوفد على هذه اللفتة الكريمة، مشيداً بدور المركز والقيّمين عليه من أطباء ومشرفين وإخصائيين، وخصّ بالذكر الدكتور فايز البيبي ومدير المركز نمر النمر، موجهًا لهما أسمى آيات الفخر والإعتزاز.

*آراء
رسالة فلسطين في عيد الميلاد/ بقلم: فادي أبو بكر

في عالم تسوده المظاهر والسطحية، تبدو العلاقات بين البشر أشبه بواجهات خالية من العمق والصدق، حيث أصبح الإنسان يُقيَّم بما يملك من ماديات، لا بما يحمله من قيم ومبادئ. ومع ذلك، ووسط هذا الزيف، تأتي لحظات توقظ فينا وعياً جديداً، حين نرى معاناة الآخرين، ونُدرك كم هي صغيرة همومنا أمام أوجاعهم.
من فلسطين، الأرض التي تمزج بين قداسة التاريخ ووجع الحاضر، أوجّه رسالتي إلى كل من يعيش في أمان نسبي في بقاع الأرض المختلفة. هنا، في هذه الأرض، يكافح الناس يومياً من أجل حقوقهم الأساسية. في فلسطين أطفال يحلمون بالتعليم، بينما يحاصرهم الخوف والدمار، وآباء وأمهات يودعون أبناءهم الشهداء أو يحاولون لملمة بقايا حياتهم بعد أن هدمت منازلهم. ورغم كل ذلك، يبقى الفلسطينيون متمسكون بالأمل، مؤمنين بحقهم في الحياة، رافضين الاستسلام لظلم الاحتلال.
إن مشاهد المدن الفلسطينية -جباليا، النصيرات، خان يونس، رفح، بيت لاهيا، وبيت حانون- باتت رموزاً للصمود والمعاناة في وجه آلة القتل والتدمير. وتحمل هذه المدن قصصاً شاهدة على وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وصمت العالم الذي اختار أن يغضّ الطرف عن معاناة شعب بأكمله.
لمن يعيشون في سلام، أدعوكم إلى التأمل في حياتكم، وفي النعم التي تحيط بكم. كم مرة شكوتم من أعباء بسيطة بينما هناك من يعيشون تحت الركام أو خلف القضبان؟ كم مرة تذمرتم من تفاصيل حياتكم اليومية بينما هناك من يقضون أعوامهم في ظلام السجون؟. إن الشكر الحقيقي ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو إدراك عميق لما نملكه، وتحويل هذا الامتنان إلى أفعال تخفف من معاناة الآخرين.
ومع حلول عيد الميلاد المجيد، نستحضر رسالة المسيح عليه السلام، الذي ولد في بيت لحم، على أرض فلسطين. حيث جاءت رسالته تحمل نور السلام والعدل والمحبة، أما اليوم، فإن فلسطين التي شهدت ميلاده، تعاني من احتلال يخاف من نور الحق أكثر من أي سلاح.
إن رسالة الميلاد ليست مجرد احتفال، بل دعوة لكل إنسان إلى أن يكون جزءاً من التغيير، فالعالم اليوم بحاجة إلى أصواتكم، وإلى أفعالكم، وإلى مواقف شجاعة تقف مع الحق والعدالة. وفلسطين ليست قضية بعيدة عنكم، بل هي قضية إنسانية تمسّ كل من يحمل ضميراً حياً. 
شاركوا قصصها، وادعموا شعبها، وقفوا مع العدالة في كل مكان. وتذكروا في هذا العيد، بينما تجتمعون مع أحبتكم في دفء وطمأنينة، أن هناك شعباً يعاني لكنه لا يفقد الأمل. كونوا جزءاً من هذا الأمل، وساهموا في رفع الظلم، وتخفيف المعاناة، ونشر رسالة العدل والسلام.
في هذا العيد المجيد، ومع اقتراب نهاية عام آخر، تظل آمالنا متجددة رغم التحديات. وإذا كان عيد الميلاد يُحتفل به في كثير من أنحاء العالم كبداية جديدة وأمل متجدد، فإننا في فلسطين نعيش هذا المعنى في كل لحظة، وسط المعاناة والتحديات المستمرة، فكل يوم هو فرصة جديدة للتشبث بالحياة، وأمل جديد للبقاء على قيد الوجود، ولإبقاء الشعلة مشتعلة في قلوبنا رغم كل الصعاب.
في هذا العيد الذي يجسّد قيم المحبة والسلام، ندعو العالم بأسره للوقوف مع الحق الفلسطيني وتحويل مشاعر التضامن إلى أفعال حقيقية من دعم ونصرة، فاستعادة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف هي الأساس لبناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية، حيث يسود التسامح وتتحقق الكرامة والحرية لكل الشعوب.
لن تتحقق العدالة إلا بتفعيل حقوق الشعوب كاملة دون استثناء، فالنعمل معاً لتحقيق عالم أكثر تسامحاً وإنسانية، حيث يتمتع الجميع بالحرية والكرامة، ولنجعل من تضامننا وقوفاً حقيقياً مع الحق، ولنبني معاً مستقبلاً يرسخ قيم السلام والعدالة لكل الشعوب.