بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية اليوم الاربعاء17 -6-2020
*رئاسه
الرئيس يهنئ نظيره الآيسلندي بيوم إعلان الجمهورية
هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية آيسلندا غودني يوهانيسون، لمناسبة احتفال بلاده بيوم إعلان الجمهورية.
وتمنى الرئيس في برقية التهنئة، للرئيس يوهانيسون وبلده وشعبه مزيدا من التقدم والرخاء، معربا عن سعادته بالنجاح اللافت الذي حققته آيسلندا في السيطرة على انتشار وباء فيروس كورونا.
وعبر سيادته عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتقدير التي تجمع البلدين والشعبين والسعي نحو تطويرها وتعزيزها، مثمنا مواقف آيسلندا الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
*فلسطينيات
الخارجية: 140حالة وفاة و2047 اصابة بصفوف جالياتنا في العالم
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، بصفوف أبناء جاليتنا في السعودية ومصر.
وأوضحت الوزارة في تقريرها، مساء اليوم الثلاثاء، أن حالات الوفاة ارتفعت في صفوف جالياتنا في مختلف دول العالم إلى 140 حالة، و2047 اصابة، و1211 حالة تعاف.
وأفاد فريق العمل المختص بمتابعة اوضاع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الاميركية، بعدم تسجيل حالات وفاة جديدة ليبقى عدد الوفيات 60 حالة، وعدم تسجيل إصابات جديدة، ليبقى عدد الإصابات 854، وتسجيل حالتي تعافي ليرتفع عدد المتعافين الى 362.
وأكدت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، تسجيل حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في صفوف الجالية للمواطن كامل محمد عوض شنتف (82 عاما)، ليرتفع عدد الوفيات الى 6.
وأشارت سفارة دولة فلسطين والقنصلية العامة لدى المملكة العربية السعودية، إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين في صفوف الجالية الفلسطينية للمواطنين، رضوان عبدالله سعيد الحرتاني (62 عاماً)، والمواطنة فاطمة صالح عبد الرحمن الحرتاني (85عاماً)، ليرتفع عدد الوفيات الى 29، ورصدت تعافي 5 حالات جديدة ليرتفع عدد الحالة المتعافية تماما الى 20.
وأوضحت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية الجزائرية، أنه تم تسجيل 4 إصابات جديدة في صفوف الطلبة، منها إصابتين لطالبتين مقيمتان في الحي الجامعي، واصابتين لطالبين آخرين، ليرتفع عدد الإصابات الى 12.
وقامت السفارة بعمل جميع التنسيقات اللازمة ونجحت في تأمين اجلاء 3 طلبة فلسطينيين من المقيمين في لبنان مع زملائهم اللبنانيين، بالتنسيق والتعاون مع سفير الجمهورية اللبنانية في الجزائر.
وأكدت سفارة دولة فلسطين لدى البرازيل تسجيل اصابة جديدة في صفوف الجالية بجنوب البرازيل، وهي تخضع للحجر الصحي المنزلي واوضاعها مستقرة، ليرتفع عدد الاصابات بذلك الى 40.
وطمأنت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية باكستان الاسلامية على سلامة الجالية والطلبة المدنيين والعسكريين والكادر وعائلاتهم، وعدم إصابة أي فلسطيني حتى الآن، وتتواصل مع الطلبة والجالية من خلال المجموعة التي تم إنشاؤها على مواقع التواصل الاجتماعي للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والمعيشية، وتستمر في تقديم كافة الخدمات والمساعدات وفق إمكانياتها للطلبة المحتاجين والعائلات المستورة، وأوضاع العالقين الراغبين بالعودة الى ارض الوطن وتعمل على تحديث قوائمهم.
كما تتابع سفارة دولة فلسطين لدى بولندا اوضاع الجالية وتطمئن أن الجميع بخير، وبعدم تسجيل اية إصابة في صفوفها، وحالة مواطن مقيم كانت قد اختفى خلال الاسبوع الماضي، وأنه بعد البحث والتقصي، والتواصل مع العائلة تم العثور عليه.
*عربي دولي
كينيا تدعو إسرائيل إلى احترام سيادة ووحدة أرض الدولة الفلسطينية
دعت جمهورية كينيا، إسرائيل إلى احترام سيادة ووحدة أرض الدولة الفلسطينية وحقوقها غير القابلة للتصرف.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم الأربعاء، إن موقف كينيا جاء، في إطار المشاورات السياسية المستمرة التي تقودها وزارة الخارجية عبر سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية كينيا وضمن تحركها الدولي لحشد الدعم لحقوق شعبنا والتصدي لمخطط الضم عبر توسيع جبهة الرفض له.
وأصدرت وزارة الخارجية الكينية بياناً يؤكد "احترام كينيا لمبادئ تقرير المصير كأساس ذات أهمية بالغة في علاقاتها الدولية، وبأن استقلال كينيا عن الاستعمار جاء استناداً إلى هذا المبدأ، وأن وجود كينيا كدولة ذات سيادة متأثر بهذه العقيدة وينعكس في تفاعلها مع باقي العالم، بما في ذلك ما يخص دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والمصان عبر قرار مجلس الأمن رقم 242 بتاريخ 22 نوفمبر1967 وهو قرار كانت الدولة الكينية الفتية أحد راعيي تقديمه.
وأضاف البيان، "كينيا تشعر بانزعاج شديد من عملية الضم التي تنوي دولة إسرائيل تنفيذها بحق الأرض الفلسطينية، وتؤمن بشدة بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة القائمة منذ عقود".
*مواقف "م.ت.ف"
أبو عمرو يبحث مع ممثل ألمانيا المستجدات المتعلقة بخطة "الضم" الإسرائيلية
بحث رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، مع ممثل ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين كرستيان كلاجس، اليوم الأربعاء، آخر المستجدات المتعلقة بإعلان اسرائيل عن ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبسط سيادتها عليها.
وأعاد أبو عمرو تأكيد موقف القيادة والشعب الفلسطيني الرافض لهذا الاعلان، وحذر من العواقب الوخيمة له في حال اقدمت الحكومة الاسرائيلية على تنفيذه.
وشكر الممثل الألماني على موقف بلاده الرافض للضم وعلى الدور الذي تقوم به ألمانيا داخل الاتحاد الاوروبي لبلورة موقف موحد رافض للضم.
وطالب بممارسة المزيد من الضغط الألماني والاوروبي على اسرائيل وفرض العقوبات عليها لإجبارها على التراجع عن موقفها واحترام ما نص عليه القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر مثل هذا الاجراء الاسرائيلي.
يذكر أن المانيا ترأس الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية، كما ترأس مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.
*إسرائيليات
الصحة الإسرائيلية: إصابات كورونا 3875 والوفيات ترتفع لـ303
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، أنه تم تسجيل 142 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بالبلاد، فيما سجلت حالة وفاة واحدة خلال أقل من 12 ساعة.
ووفقًا لمعطيات الوزارة، يرتفع عدد الإصابات النشطة إلى 3875، علما أنه تم تشخيص 287 بالـ24 ساعة الأخيرة بارتفاع بنسبة 1.5%،.
ويرقد في مستشفيات البلاد 129 مصابًا بكورونا، علمًا أن 37 من الإصابات في حالة خطيرة، من بينهم 26 مصابا تم وصلهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، وهناك 40 وصفت حالتهم متوسطة و26 حالة وصفت بالطفيفة، فيما يخضع 3716 مصابًا للحجر الصحي المنزلي أو الفندقي.
ومع الارتفاع المتواصل في الإصابات بالفيروس، كثفت وزارة الصحة وصناديق المرضى من فحوصات اكتشاف فيروس كورونا، حيث أجري أمس الثلاثاء، 11971 فحصًا.
ويخضع 116152 شخصًا، لحجر منزلي لمدة 14 يوما كإجراء وقائي للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، فيما بلغ عدد الذين خضعوا لحجر منزلي منذ بداية تفشي الفيروس البلاد في آذار/مارس الماضي، إلى 230329 شخصا.
وأظهرت بيانات الوزارة استمرار تباطؤ وتيرة التعافي من الفيروس، علمًا أن الحصيلة الإجمالية للمتعافين إلى 15459، من أصل 19673 شخصا أصيبوا بالفيروس منذ اكتشافه في البلاد.
*اخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يستقبل العميد حمدان
استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون العميد مصطفى حمدان يرافقه عضو الهيئة القيادية فؤاد حسن.
واكد دبور خلال اللقاء على الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي بقيادة الرئيس محمود عباس الرافض لكل محاولات تصفية القضية والمشروع الوطني الفلسطيني .
مؤكدًا على مواجهة كافة المشاريع الصهيونية التي تعمل حكومة اليمين الصهيوني على تنفيذها وإصدار قوانين تخالف كافة الشرائع الدولية، وتصميم شعبنا بانتزاع حقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.
بدوره جدد حمدان وقوف "المرابطون" الى جانب نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في انهاء الاحتلال والعودة وتقرير المصير.
ونوه حمدان بمواقف الرئيس محمود عباس وتصديه للمشروع الامريكي الاسرائيلي وتمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني.
*آراء
من أجل فلسطين معافاة/بقلم: عبير البرغوثي
في خطوة تعزز دور القيادة وتفاعلها مع كافة القضايا المجتمعية، كان للرئيس محمود عباس وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية جولة مهمة في مدينة رام الله أمس الأول، خطوة تدشن مرحلة جديدة من مواجهتنا لجائحة "كورونا"، لكن هذه المرة تحت عنوان كبير "فلسطين تتعافى"، مرحلة تنطلق فيها القيادة والمؤسسات والمواطنون عموماً لفتح صفحة جديدة من التطبيق الخلّاق لبروتوكول المرحلة الجديدة، لأن التعافي يبدأ بالوعي والالتزام وعدم التهاون، التزام بالعمل الجاد على إعادة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وتحريك شريان الحياة لتعود مؤسساتنا في قطاعها العام والخاص والأهلي إلى عطائها المعهود، ولتنطلق الحياة إلى مرحلة التعافي لكن بكل حذر وبأقصى درجات التأمين لشروط الحركة والتواصل واتخاذ إجراءات السلامة الطبية والاحترازية في المواصلات والمكاتب ومناطق التجمع ومراكز التسوق وباقي مناحي الحياة، فالتعافي هو بتجاوزنا للإصابات الجديدة كمجتمع وليس فقط كأفراد، فسلامة كل فرد هي صمام أمان سلامتنا جميعاً، وهذه كانت رسالة سيادة الرئيس خلال جولته التفاعلية ودعوته لكافة المواطنين لحسن الإلتزام بالإجراءات الطبية والصحية التي أصدرتها الجهات المختصة في فلسطين.
نحن الآن في نقطة تحول مهمة من متابعتنا ومواجهتنا وتغطيتنا لجائحة "كورونا" على مختلف المستويات، فعلى امتداد الأسابيع والأشهر الماضية ومنذ بداية هذا العام عاش العالم بكافة دوله وتجمعاته مخاطر جائحة (كوفيد -19 )، ووضعت الحكومات والمؤسسات والأسر والأفراد على محك المواجهة والتهديد، فالمخاطر تشمل مختلف المجالات السكانية، والاجتماعية والبيئية دون تمييز، وعليه قامت الحكومات والمؤسسات والأفراد بإجراءات الوقاية الاحترازية، وإجراءات العلاج للمصابين، كما تكشفت الفجوات بين القدرات والإجراءات بين الدول، ووضعت القيم الإنسانية، ومبادئ التعاون الدولي أمام اختبارات صعبة وحقيقية، وكشفت الأفعال وردود الفعل أولويات الدول، واختبرت سياسات وقوانين الدول في التعامل مع الأزمات والأوبئة العالمية، وصولاً لاختبار دور وقدرات المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال، ولعل تعالي الاتهامات الموجهة لبعضها بالانحياز أو التردد أو التأخر في استشعار مخاطر الوباء والتحذير منها، وصولاً إلى انسحاب البعض من عملية دعم تلك المنظمات كدليل على الارباك وحالة الفوضى والتشكيك التي واكبت مرحلة التصدي للفيروس ومخاطر تفشي الوباء دون رحمة.
وهذه الأيام تتخذ مختلف الدول والحكومات إجراءات التخفيف ورفع القيود التي كانت قد فرضتها منذ أشهر على مستوى التنقل والسفر داخل الدول ومع العالم الخارجي، الكثير والكثير يمكن أن يقال في سياق مراجعة الإجراءات والسياسات وردود الأفعال المبكرة والمتأخرة في مواجهة الجائحة، مواقف توزعت بين روح المبادرة التي تستند إلى أقصى درجات الانحياز لحياة الانسان كغاية للقرارات والسياسات، واتخاذ إجراءات متشددة لحماية روح الإنسان وسلامة المجتمع ككل وفق استشراف للمخاطر المستقبلية في حال تم التراخي المبكر عن الإقدام على قرارات وإجراءات حازمة وصارمة، وبين تلكؤ لا يعرف حتى الآن سبباً أو تبريراً له، حتى وقعت الواقعة وباتت إجراءات التدخل متأخرة جداً، ما وضع بعض الدول في مواجهة تحديات صعبة، لأنها لا تستطيع وقف أو إعادة الزمن إلى الوراء ولا يمكن تمرير الإجراءات الوقائية بأثر رجعي، ما وضع تلك البلدان على صفيح وبائي ملتهب.
نتعلم من أزماتنا ونستخلص الدروس والعبر، هذه هي الرسالة التي عبرت عنها مواقفنا كفلسطينيين في مواجهة الجائحة، نتابع ما يحدث داخلياً وخارجياً ونتفاعل مع الأحداث بما يخدم أمن وسلامة مجتمعنا، هكذا كانت إدارتنا للمواجهة على أرض الواقع يوماً بيوم، تجربة غنية وثرية ينبغي التوقف المشترك للاستفادة منها، ففي خضم المواجهة تنوعت الردود والمبادرات الرسمية المركزية، والمجتمعية والمؤسساتية والشعبية وصولاً لمبادرات وابتكارات فردية لمواجهة الوباء، وأفرزت تجربة فلسطينية مميزة بكل ما في الكلمة من معنى، وتجلت هذه التجربة في عديد المواقع والمدن، وأفرزت نماذج ينبغي التوقف أمامها للتوثيق والتقييم والتكريم لما كان له من دور وأثر في تعزيز صمود مجتمعنا الصحي في وجه التهديد الفيروسي، وأثمر عن تعاف متسارع مقارنة بباقي الدول ومقارنة بالمتوسط الإقليمي والدولي لفترة المرض قبل الخروج من الحجر الصحي، وكذلك معدلات الوفاة مقارنة مع حجم حالات الإصابة، كلها مؤشرات إحصائية تنطق بلغة البيانات والحقائق الرقمية يتوقع لذوي الاختصاص استنطاقها بالمزيد من المعلومات لإغناء وثيقة فلسطين في مواجهة "كورونا" رغم تواضع الامكانيات وقسوة الظروف بإرادة وكرامة تعانقان عنان السماء.
هذه التجربة وحدتنا كفلسطينيين على كافة المستويات، وحدتنا خلف قيادة تستبصر القادم من المخاطر وتبادر بإجراءات مبكرة للمواجهة، وحدتنا كمؤسسات في تكامل برامج العمل وفق الاختصاص ووفق توزيع خلاق للأدوار والمهام في الميدان، وحدتنا في المدن الرئيسية والتجمعات النائية ضمن التزام بإجراءات وخطط وتوجيهات ترقبها الأعين الساهرة على حواجز المحبة، وحدتنا كقطاع عام وقطاع خاص ضمن مبادرات مشتركة في "وقفة عز" لحشد الموارد والإمكانات لدعم صمودنا الاقتصادي وحماية مؤسساتنا وقطاعنا الانتاجي، وتقديم المساندة للرواد والمنشآت للبقاء على قيد الحياة الاقتصادية حتى تمضي هذه الجائحة بأمان وسلام على الجميع.
تجربة امتدت على مدى شهور، تنوعت فيها الأفعال وردود الأفعال، فتحت الباب على مصراعيه للمبدعين والمبتكرين والحريصين على تقديم ما يتوقعه مجتمعنا الفلسطيني من الجميع في قلب الازمة، ولا شك أننا كنا جميعناً على قدر المسؤولية، وهذا هو الأمل دوماً.
كلنا شريك ومسؤول عن تحقيق أقصى درجات الاستفادة من كافة الجوانب المتعلقة بتجربتنا في مواجهة جائحة كورونا، قبل أن تسرقنا الأيام التالية والقادمة وتتلاشى أو تنسى قصص النجاح الكثيرة التي تحققت في خضم المواجهة، ولذلك نتطلع لمبادرة وطنية تطلقها الجهات المسؤولة وبرعاية مركزية من حكومتنا الرشيدة، "خلوة مؤسسية" على المستوى القطاعي الوطني، تحت عنوان "دروس وعبر من مواجهة جائحة كورونا"، خلوة للجهات الحكومية لمراجعة كيفية الاستجابة للأزمة، كيف عملنا وكيف كانت النتائج لسياساتنا، وكيف كانت عملية تنظيم وممارسة الأدوار بين الشركاء والفاعلين في الميدان، أين نجحنا وأين اخفقنا، وما هي نقاط القوة ومجالات التحسين، وما هي الدروس والعبر المستفادة من تفاعلنا كجهات حكومية مع الأزمة، كيف نوثق هذه التجربة للاستفادة منها في قادم الأيام، سواء من خلال مشاركتها مع الأشقاء والأصدقاء، أو من خلال الرجوع اليها في مواجهة أي تهديد جديد.
"خلوة مؤسسية" لقطاع المؤسسات المدنية والقطاع الخاص، تناقش الأزمة وتداعيات التعامل معها من وجهة نظر المؤسسات، الصعوبات والتحديات، قصص النجاح والتميز، المبادرات والابتكارات، القيود ونقاط الضعف، مجالات التحسين الممكنة التي كشفتها احتياجات الأزمة من الخدمات والسلع اللازمة لتكون ضمن احتياطاتنا الاستراتيجية، الأدوات والسلع التي تكشفت الحاجة لأن تكون من بين خطوط انتاجنا وصناعاتنا الوطنية وليس الاعتماد فقط على استيرادها إذا وقعت الواقعة، فالاستيراد في ظل الأزمات يصبح خارج الامكانات، سواء بسبب الأسعار أو القيود أو قوانين واجراءات الحماية التي تتخذها الدول المنتجة والمصدرة لحماية احتياجاتها أولاً، وكذلك ارتفاع تكلفة الاستيراد بسبب حروب المضاربات والقرصنة وغيرها، ناهيك عن عامل الوقت وتأخر الشحن والوصول وجودة المنتجات ومدى التحقق من صلاحيتها للعمل في ظل ضغوط الاستيراد بأي ثمن!.
خلوة وطنية، تنخرط فيها المؤسسات والفعاليات الوطنية على مستوى كل تجمع كما كان حالها في مواجهة التهديد، خلوة للنقاش والحوار واستخلاص النتائج والدروس والعبر للمستقبل بروح إيجابية ومسؤولية وطنية عالية بِحكم حرصنا جميعًا والتفافنا في الداخل والخارج حول المصلحة الوطنية ممثلة بتعزيز صمودنا وبقائنا وهويتنا كعشاق للحرية والحياة الكريمة للجميع، فكلنا مسؤولون وكلنا شركاء في بناء فلسطين الدولة.
توثيق التجارب خطوة مهمة لتوثيق ثمرات المواجهة وقصص النجاح، وهي مناسبة مهمة لتقوية العمل الجماعي والمؤسسي خلف القيادة، وهي حفاظ على روح المشاركة المجتمعية لتبقى استعداديتها وعطاؤها عند حُسن الظن في كافة المحن والأزمات، ونجاح مؤسساتنا يشكل انتصاراً لمسيرة الشراكة التي أطلقتها الحكومة منذ بداية عملها لاستنهاض كافة طاقاتنا وقوانا لان القادم من الأيام قد يكون فيه صعوبات وتحديات أكبر، ولن نقوى على مواجهتها وتحقيق الانتصار إلا بفلسطين معافاة.
#إعلام حركة فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها