بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم السبت 2-5-2020


  
*رئاسة
الرئيس يهنئ عمال فلسطين في عيدهم العالمي

 هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الجمعة، عمال فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار من كل عام.

وأعرب سيادته عن فخره واعتزازه بالطبقة العاملة الفلسطينية في الوطن والشتات التي كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من حالة النهوض التي شهدها شعبنا منذ انطلاق ثورته المعاصرة، حيث دفعت بخيرة كوادرها وطلائعها ومناضليها إلى صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة، وخاضوا معارك الدفاع عن أرضنا هنا في فلسطين، وعن ثورته وقراره المستقل في الشتات، وساهموا إلى جوار جميع فئات شعبنا في بعث هويتنا الوطنية، بالدفاع عن مشروعنا الوطني في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد الرئيس بصمود عمال فلسطين في ظل جائحة كورونا التي تجتاح فلسطين والمنطقة والعالم، وأكد أنه وجه الجهات المسؤولة وذات العلاقة ببذل الجهود للوقوف إلى جانبهم للتخفيف من معاناتهم وعدم تركهم وحدهم.

 

*فلسطينيات
المالكي: بيان مقرر حقوق الإنسان حول الضم هو صدى القانون والضمير الدولي

 ثمن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بيان القانوني الدولي المستقل مايكل لينك، المقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في الارض الفلسطينية المحتلة، والذي حذر فيه من خطة الائتلاف الحكومي الحالي لإسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لضم أجزاء من الضفة الغربية، بما فيها القدس، وغور الأردن، واعتبار الضم سيخلق تبعات سيئة لحقوق الإنسان.

واشار المالكي، في بيان له، يوم الجمعة، إلى أن دولة فلسطين تعمل دوما على اطلاع مقرري حقوق الإنسان، والإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان ومؤسسات مجلس حقوق الإنسان حول الانتهاكات والجرائم المستمرة، والممنهجة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من خلال مخاطبات مباشرة، ومن خلال بعثتنا ومندوبنا الدائم في جنيف.

وقال وزير الخارجية إن ما تقدم به لينك هو صوت الضمير والقانون الدولي، الذي أكد من خلاله أن الضم لا يشكل انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني فقط، بل هو ضربة قاسمة للمنظومة الدولية والقائمة على القانون الدولي، وسيقوض أي آفاق لحل عادل وقائم على التفاوض.

وأكد المالكي أن المقرر الخاص شخّص الاحتلال الإسرائيلي بشكل علمي وقانوني دقيق، وبأن خطته ستبلور نظام فصل عنصري سيقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وهذا أمر غير مقبول قانونيا، وأخلاقيا، وسياسيا.

ونوه إلى أن تشجيع الولايات المتحدة الأميركية للضم الاسرائيلي يخالف القانون الدولي وواجباتها بناء على القانون الدولي، المتمثلة في عزل مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان لا تحريضهم.

وحذر المالكي من الضم، وتبعاته على المنطقة والاقليم والعالم اجمع، واعتبر ان الاستقرار والامن والسلم الدوليين في منطقة الشرق الاوسط لن يتحققا دون انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد الاستقلال لدولة فلسطين ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق تقرير المصير والعودة.

وطالب المالكي الأمم المتحدة والدول الأعضاء العمل بتوصيات المقرر الخاص لحقوق الانسان في الارض الفلسطينية المحتلة، بتحويل نقدهم، وخطاباتهم إلى خطوات واجراءات وتبعات لأن الضم الذي يلوح في الأفق سيكون الاختبار السياسي وسيضع المجتمع الدولي على المحك، "لان وقف الضم لا يمكن ان يتم عن طريق التوبيخ، وان الاحتلال الذي طال أمده لــ53 عاما لن يموت بسبب الكبر بالسن." بل على المجتمع الدولي ان ينظر في قائمة من العقوبات الشاملة، والاجراءات المضادة للجم الممارسات غير الشرعية الاسرائيلية، بما فيها منع بضائع المستعمرات من دخول الأسواق العالمية، ومنع دخول المستوطنين هذه الدول وغيرها من العقوبات، والمضي قدما بالتحقيق الجنائي في المحكمة الجنائية الدولية.

 

*مواقف "م.ت.ف"
عريقات خلال محاضرتين عبر "ZOOM": ضم مناطق في الضفة يقضي على امكانية تحقيق اتفاق سلام مستقبلا

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن اقدام الحكومة الإسرائيلية على ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة جزئيا او كليا يعنى بالضرورة القضاء على أي إمكانية لتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد عريقات  خلال محاضرتين عبر استخدام تقنية "ZOOM" لمؤسسة Forward Thinking فى لندن، ولجامعة هارفارد الأميركية، أنه نقل رسائل رسمية من الرئيس محمود عباس إلى عدد  كبير من دول العالم، دعاهم فيها الى عدم السماح للحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخطط "الابرتهايد" والضم، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، بهدف إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. 

وعلى صعيد مواقف الدول العربية، أعاد عريقات التأكيد على تمسك الدول العربية دون استثناء بمبادرة السلام العربية، وأن الحديث عن اعتراف أي دولة عربية بالقدس الشرقية بالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل، او القبول بتصفية القضية الفلسطينية مجرد اوهام، وأن فريق الرئيس ترمب وعلى الرغم من كل محاولاته تغيير مرجعيات عملية السلام وإلغاء القانون الدولي أكثر من أدرك ان هذا أمرا غير ممكن، إن لم يكن مستحيلا، وأن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، والتمسك بالقانون الدولي تشكل الأساس ونقطة الارتكاز  لصناعة السلام، كما جاء واضحًا في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب في الثلاثين من نيسان الماضي.

واعتبر عريقات أن سد العجز في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يعتبر استحقاقا والتزاما على المجتمع الدولي، وليس خيارا يمكن التلاعب به، وكذلك الحال بالنسبة لتقديم كل ما يلزم من مساعدات للقدس الشرقية المحتلة.

وأجاب عريقات على عدد كبير من الأسئلة، بما فيها حول انهاء الانقسام، مؤكدا ان ذلك يتطلب صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص، داعيا إلى وجوب إلزام سلطة الاحتلال بالإفراج عن الأسرى، كما نصت على ذلك المادة (91) من ميثاق جنيف الرابع لعام 1949، التى نصت على ضرورة الإفراج عن الأسرى في زمن انتشار الأوبئة.

وعلى صعيد أثر فيروس الكورونا على العلاقات الدولية ، قال عريقات: إن العلاقات الدولية لن تكون كما كانت عليه قبل هذا الفيروس، وأعلن أنه على وشك نشر دراسة شاملة حول هذا  الموضوع في المستقبل القريب.

 

*مواقف فتحاوية
فتح تطالب بخطة عالمية أساسها عقوبات لمواجهة خطة الضم والاستيلاء الإسرائيلية

 جددت حركة فتح ترحيبها بالاحتجاج الرسمي الذي قدمه سفراء تسع دول أوروبية لدى إسرائيل ضد مخططات ضم أراضينا كما عبروا عنه الخميس الماضي في اجتماع على الإنترنت ضمّ السفراء، ونائبة مدير قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيليّة.

وفي سياق متصل، ثمنت حركة فتح في بيان لها اليوم السبت، رسالة من 130 نائبا بريطانيا وجهت إلى رئيس الحكومة البريطانية للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل إن مضت قدما في تطبيق القانون الإسرائيلي على أراضي دولة فلسطيني المحتلة وهي الخطوة المعروفة بـ"ضم الضفة الغربية" حسب كل من خطة ترامب واتفاق الشراكة بين الليكود وغانتس.

واعتبرت الرسالة الموقعة أيضا من وزراء سابقين عن حزب المحافظين، ورئيس حزب المحافظين السابق لورد باتين، ووزيرة التطوير الدولي السابقة أندرو ميتشل أن ضمّ أجزاء من الضفّة الغربيّة "غير قانوني في القانون الدولي"، وأنّ "أي تحرّك إسرائيلي في الضفة الغربية يجب أن يلقى ردا مشابها.."

كما أعرب الموقعّون على الرسالة، التي بادر إليها "مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني"، عن غضبهم من إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، ووصفوه بأنه "ضربة قاتلة لفرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين استنادًا إلى حلّ الدولتين".

وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال: إن آخر ما يحتاجه شعبنا الذي يواجه بإمكانيات متواضعة جدا وانضباط منقطع النظير مرض الكورونا هو إشعال الوضع في بلدنا وما حولها أمنيا وتفجير الوضع من خلال خطة الاستيلاء على أراضي دولتنا وضمها بالقوة للسيادة الإسرائيلية. وعليه نطالب بخطوات عملية وحقيقية لصد إسرائيل عن ذلك وأولها مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية والغاؤها.

واعتبر أن هذه الاتفاقية نفسها ستكون موضع تساؤل حول عدالتها وشرعيتها اذا ما ارتكزت على استفادة إسرائيل من ضم أراضي تابعة لدولتنا بطريقة مخالفة للقانون الدولي ولحقوقنا السياسية التي يعترف بها العالم بأسره.

وشدد نزال على أن خطوة الضم ستغلق أي مقدرة لفتح لدعم أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل في ظل الخطوات الإسرائيلية في القدس والمستوطنات ومناطق الأغوار الفلسطينية بما يفرغ الحديث عن دولة فلسطينية مستقبلية من المضمون.

 

*إسرائيليات
ارتفاع عدد الوفيات بفيروس "كورونا" في إسرائيل إلى 227

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس "كورونا" إلى 227، أي بارتفاع وفاتين عن مساء أمس، الجمعة.

وحسب المعطيات المتوفرة، هناك ارتفاع في عدد الإصابات التي وصفت بالخطيرة إلى 107، منها 84 يخضعون لأجهزة تنفّس صناعي، كما يخضع 303 من المرضى للعلاج في المستشفيات، و3,791 للعلاج في منازلهم، و1,610 للعلاج في الفنادق.

ووصل عدد المتعافين من الفيروس إلى 9400، بزيادة 642 عن يوم أمس.

 

*عربي دولي
130 نائبًا بريطانيًا يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل في حال ضمت مناطق في الضفة

توجّه 130 نائبًا بريطانيا من مختلف الأحزاب البريطانيّة برسالة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، لفرض عقوبات اقتصاديّة على إسرائيل في حال قيامها بضمّ مناطق في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي غارديان" مساء أمس، الجمعة.

ووقّع على الرسالة وزراء سابقون عن حزب المحافظين، ورئيس حزب المحافظين السابق لورد باتين، ووزيرة التطوير الدولي السابقة أندرو ميتشل.

واعتبرت الرسالة أن ضمّ أجزاء من الضفّة الغربيّة "غير قانوني في القانون الدولي"، وأنّ "أي تحرّك إسرائيلي في الضفة الغربية يجب أن يلقى ردا مشابها."

وأعرب الموقعّون على الرسالة، التي بادر إليها "مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني"، عن غضبهم من إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط لضمّ أجزاء من الضفة الغربية، واصفين بأنه "ضربة قاتلة لفرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين استنادًا إلى حلّ الدولتين".

وأضافت أنّه "من الواضح أن إسرائيل تتستّر بانتشار وباء كورونا، من أجل السعي لتطبيق هذه الخطّة الفظيعة، ومن الضروري أن تفعل المملكة المتّحدة كل ما في وسعها لمنع ذلك".

كما ورد في الرسالة أيضا أن القانون الدولي "ناصع الوضوح.. السيطرة على أيّة أرض خلال حرب ممنوع، ودعت إلى "التوضيح علنًا لإسرائيل أن أي ضم سيواجه بعواقب وخيمة، منها فرض عقوبات... التصريحات لا تكفي... رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو تجاهل تصريحاتنا. علينا أن نمنع حكومته من تطبيق خطته التي تعتبر سابقة خطيرة في العلاقات الدوليّة".

وشاركت بريطانيا، قبل يومين، 9 سفراء بريطانيين آخرين في تقديم احتجاج رسمي للخارجية الإسرائيلية على نيّة حكومة نتنياهو وشريكه بيني غانتس ضمّ مناطق في الضفة الغربيّة.

والدول هي، بالإضافة إلى بريطانيا: ألمانيا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا وإسبانيا والسويد وبلجيكا، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي.

وجاء الاحتجاج الرسمي خلال اجتماع على الإنترنت ضمّ السفراء، ونائبة مدير قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيليّة، آنّا أزاري، حسب ما نقله موقع عرب 48.

وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيّون أنّ الهدف من الاحتجاج هو قلقهم "الشديد من بند في الاتفاق الحكومي يمهّد لضم أجزاء من الضفة الغربية"، وأضافوا أنّ "ضمّ كل جزء من الضفة الغربية يشكّل خرقًا واضحًا للقانون الدولي" وأنّ "خطوات أحادية الجانب كهذه ستضرّ بجهود تجديد مسار السلام، وسيكون لها تأثير بالغ الخطورة على الاستقرار في المنطقة وعلى مكانة إسرائيل في الساحة الدوليّة".

 

*أخبار فلسطين في لبنان
إكليل من الزهور على ضريح شهداء الطبقة العاملة في مقبرة جمجيم بمناسبة "يوم العُمّال العالمي"

إيمانًا منهم بمسيرة الشهداء والنضال والعطاء، وبمناسبة الأول من أيار "يوم العُمّال العالمي"، زارَ وفدٌ من المكتب الإداري لاتحاد نقابات عمّال فلسطين - فرع لبنان/منطقة الزهراني وحركة "فتح" مقبرة جمجيم جنوبي لبنان، يوم الجمعة ١-٥-٢٠٢٠، حيثُ وضع إكليلاً من الزهور على ضريح شهداء الطبقة العاملة، وقرأ الفاتحة لأرواحهم الطاهرة.

 

وتقدّم المشاركين الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين عبد القادر عبد الله، ونائب أمين سر قيادة حركة "فتح" في منطقة صور العميد أبو فادي منور، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة الساحل عمر العلي، ونائب أمين سر الاتحاد في لبنان أمين سر المكتب الإداري في الزهراني غسّان بقاعي، وأعضاء المكتب الإداري لمنطقة الزهراني. 

 

وبالمناسبة ألقى الأمين العام للاتحاد العام لعمّال فلسطين عبد القادر عبد الله كلمةً تحدث فيها عن الأوضاع المعيشية المزرية التي وصل إليها عمالنا نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية لأسباب متراكمة منذ عام تقريبًا وآخرها تفشي وباء "كورونا" وما نتج عنه، مشيرًا فيها هذا السياق إلى تقاعس وكالة "الأونروا" عن تحمُّل مسؤولياتها بشكل يتناسب مع الأزمة الراهنة.

وأشاد بسياسة سيادة الرئيس محمود عبّاس في تعامله مع المرحلة وما قدّنه من إمكانيات من أجل تخفيف معاناة أهلنا في الوطن والشتات، ونوّه بدور سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور ودور قيادة الساحة وإقليم لبنان في التعامل مع كلِّ المستجدات التي طرأت منذُ قرار وزير العمل السابق كميل أبو سليمان مرورًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان إلى انتشار فيروس "كورونا" المستجد وتداعياته.

كما حيَّا عبد الله العمال وهنَّأهم في عيدهم متمنّيًا أن نحتفل في الأعوام المقبلة بهذه المناسبة على أرض الوطن، وداعيًا للالتفاف حول "م.ت.ف" الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 من جهته، نقلَ مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي تحيات أمين سر منطقة صور العميد توفيق عبدالله للاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان وللعمال جميعًا، وتحدث عن معاني هذه المناسبة، آملاً أن يكون إحياؤها في العام المقبل على أرض الوطن وهو محرّرٌ من رجس الاحتلال. 

ووجّه بقاعي التحية لسيادة الرئيس محمود عبّاس وللسلطة الفلسطينية على حسن إدارتهم لأزمة فيروس "كورونا" وما نتج عنها، مؤكِّدًا دعمَهُ للاتحاد وللطبقة العاملة ودور الاتحاد في تخفيف معاناة عمالنا.

 

*آراء
فلسطين أهم الثوابت العربية/ بقلم: يحيى رباح

  منذ العام 2002، قبل ثمانية عشر عاماً، حين أعلن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وكان من أهم مخرجاته مبادرة السلام العربية، منذ ذلك الوقت حتى هذه اللحظات التي نعيشها الآن، لم يتوقف السعي الإسرائيلي عن المحاولات شبه المحمومة والفاشلة، لتفريغ مبادرة السلام العربية، من مضمونها الجوهري، وهو أن تطبيع العلاقات العربية مع دولة الاحتلال وهي إسرائيل، مرهون بعودة الحقوق الفلسطينية والعربية إلى أصحابها بالكامل، وبعد ذلك، يمكن أن يحدث تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولقد استعانت إسرائيل بأميركا لإحداث الاختراق الذي سعت إليه كل الحكومات الإسرائيلية منذ ذلك الوقت، وخاصة الحكومات التي كانت برئاسة نتنياهو، بل إن إسرائيل شاركت على المكشوف في إحداث الانقسام الفلسطيني في الرابع عشر من حزيران 2007 رهاناً على خلخلة الموقف الفلسطيني وتآكل الموقف العربي الذي حيدته مبادرة السلام العربية التي تجذرت وأصبحت إحدى الوثائق الدولية الهامة جداً في سياق القضية الفلسطينية.

مع وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، نهض أنصار المسيحيانية اليهودية من جديد، وحاولوا دفع ترامب إلى تبني كل المقولات الإسرائيلية بفجاجة أكثر، وبروح عدائية أكثر، حتى أن دونالد ترامب اعتبر أن تحقيق هذه المطالب الإسرائيلية هو برنامجه السياسي الأول حيث إن كل سياساته داخل أميركا في علاقاته مع كل العالم، كانت تنتهي بالفشل إلى حد الكارثة، فيحاول أن يعوض عن فشله وقصوره العقلي بمزيد من الاندفاع إلى حد التماهي مع المشاريع الصهيونية، ولقد تموضع السلوك الإسرائيلي في عهد حليفه نتنياهو حول موقف سطحي وعدواني مكشوف ومحتواه أن التطبيع العربي مع إسرائيل هو البند الأول، وعلى هذا الطريق لجأ نتنياهو إلى الدعاية الكاذبة الجوفاء، بأن العرب يتهاتفون على التطبيع المجاني مع إسرائيل!! وكان يساعده في هذه الدعاية الرخيصة بعض أفراد من العرب الفاقدي الوزن والاحترام، وصعد ترمب سياساته الخاوية التي تجرد أميركا من موقعها التقليدي في قمة النظام الدولي، فظهرت إلى الوجود صفقة القرن، وقبلها ندوة البحرين الاقتصادية التي قادها صهره وزوج إبنته جاريد كوشنر كبير مستشاريه واجتماع وارسو ولقاء رئيس مجلس السيادة السوداني مع نتنياهو وتنظيراته السقيمة لتبرير هذه الخيانة التي بلا ثمن، ثم جاء هذا اللاعب الصامت كوفيد 19 ليكشف هشاشة السياسات والأكاذيب الأميركية التي يلجأ إليها دونالد ترامب، فأصبح يتخبط كمن مسه الشيطان، بجنون عقل ودون سيطرة، لكن تخبطه تم التعبير عنه بتخبط أكثر خطورة في داخل إسرائيل وفي المأزق السياسي الإسرائيلي الذي نشاهد فصوله تباعاً.

وفي مواجهة ذلك كله، كانت صلابة الموقف الفلسطيني عبر رؤيا القيادة الفلسطينية التي يتبناها بكل عزم الشعب الفلسطيني، كما اتضح أن كل أحلام نتنياهو هي مجرد خزعبلات، وكل الدعم الذي يقدمه دونالد ترامب لنتنياهو ليس سوى مجموعة تخبطات هوجاء تزيد الغارقين غرقاً، وآخر اختبار هو الموقف العربي الذي بلوره وزراء الخارجية، وهو موقف يعتبر من الثوابت التي يلتف حولها الجميع، ومرة أخرى تثبت فلسطين قيادة وشعباً وممارسة أنها صاحبة المبادرة الرئيسية، وصاحبة القول الفصل والأخير.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان