قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية سارة حشاش: إن "جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تُعد جرائم حرب".
وذكرت حشاش، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين 2024/08/05، أن التحقيق الأخير الذي أجرته منظمة العفو الدولية وثق التعذيب وغيره من ضروب المعاملة غير الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي ومراكز الاعتقال الأخرى.
ولفتت إلى أن المنظمة كشفت كيف أن إسرائيل تستخدم "قانون المقاتلين غير الشرعيين"، أداة لاعتقال الفلسطينيين تعسفًا إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك للقانون الدولي.
وأشارت إلى أن المنظمة أجرت مقابلات مع "27" معتقلاً سابقًا، جميعهم مدنيون "20 رجلاً و6 نساء وطفل واحد" من قطاع غزة، وأن جميعهم تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد قوات الاحتلال ومخابراته وشرطة الاحتلال خلال فترات اعتقالهم عندما لم يكن من الممكن التواصل معهم.
وقالت: "إن الأخبار المروعة عن تعرض معتقل فلسطيني للاغتصاب الجماعي في منشأة "سدي تيمان"، تقدم أدلة جديدة على التعذيب المروع وغيره من ضروب سوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين، التي وثقتها منظمة العفو الدولية في تحقيقاتها الأخيرة".
وشددت على أن حادثة التعذيب الجنسي للمعتقل الفلسطيني تُظهر أيضًا أنه يجب على إسرائيل أن تسمح فورا لمراقبين مستقلين بالوصول إلى مراكز الاعتقال، مشيرة إلى أن المنظمة التقت سابقًا مع معتقلين فلسطينيين في "سدي تيمان" ومراكز اعتقال أخرى.
وأضافت: "تدعو منظمة العفو الدولية مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق عاجلاً في جميع ادعاءات التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المعتقلين الفلسطينيين".
وتابعت: أن "القضاء الإسرائيلي له سجل مروع من الإخفاق في التحقيق بشكل موثوق في مزاعم التعذيب ضد الفلسطينيين".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,623 مواطنًا، وإصابة 91,469 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها