تقرير: ميساء عمر

ثمانية أيام فقط على اليوم الموعود.. البطاقات طبعت، والأسماء سجلت، والقاعة حجزت، لكن بدلة الزفاف لم تكتمل.. فصاحبها أصبح عريسا خلف قضبان الاحتلال.

الشاب نور الدين عبد الرحيم أبو العلا (25 عاما) من مدينة قلقيلية، يُحَضِر لزفافه المقرر في الرابع من تموز الجاري، بعد أن عقد قرانه في التاريخ ذاته من العام الماضي، لكن الاحتلال سبقه وقطع الطريق عليه قبل ثمانية أيام من الحلم.

في السادس والعشرين من حزيران الماضي، فجر يوم الأربعاء، قوات الاحتلال تقتحم منزل أبو العلا في قلقيلية، وتعتقله دون توجيه أي اتهام له أو محاكمة.

خطيبته إسراء شريم (24 عاما) تقول: "عشرة أيام على اعتقال شريك حياتي الذي من المفترض أن أكون زوجته ونعيش معا في بيت واحد منذ الخميس الماضي".

وتضيف شريم: "كان خبر اعتقاله صدمة كبيرة لنا، لم أدري كيف تلقيت الأمر للوهلة الأولى، لكن ما يصبرني أننا اعتدنا على الاحتلال سرقة فرحتنا دون سابق انذار صغيرة كانت أم كبيرة".

وتتابع "حجزنا قاعة الأفراح للنساء، وللرجال، ودفعنا عربون لكل منهما، إضافة إلى بدلة الزفاف أصبحت جاهزة، وصالون التجميل الذي كان من المفترض أن أذهب إليه، والمغني، والطباخ، وبطاقات دعوة الزفاف، كل شيء ذهب، كل فلس دفعه أبو العلا تحضيرا ذهب، لكن هذا ليس مهما، المهم أن يخرج بأسرع وقت من سجون الاحتلال، فأنا قلقة عليه".

والدة أبو العلا، تقول: "لقد حرمت من الفرحة التي تنتظرها كل أم تتمنى أن ترى ابنها عريسا، وتبددت فرحتنا منذ اعتقاله، وها نحن ننتظر الافراج عنه".

من جهته، يبين مدير نادي الأسير في قلقيلية لافي نصورة أن النادي يتابع ملف أبو العلا الذي يقبع في مركز توقيف "الجلمة" حاليا، مشيرا الى انه من المتوقع ان تعقد له محكمة غدا الأحد، للوقوف على سبب اعتقاله أو محاولة اخلاء سبيله.

ابو العلا هو الابن الأصغر في العائلة، وكل من أفراد اسرته، ينتظرون الاحتفال بفرحه، بعد سنوات من غياب الفرحة في عائلتهم واصابة والدته بالمرض ووفاة والده.