في خطوةٍ عروبيّةٍ وطنيّةٍ مُشرِّفةٍ، وموقفٍ يبعَثُ على الفخر والاعتزاز، انسحبَ البطل اللبناني يوسف عبّود (23 عامًا) من المباراة النهائية في بطولة العالم الثالثة للمواي بوران التي أُقيمت في بانكوك - تايلاند، والتي كانت ستجمع بينه وبين لاعب إسرائيلي، رافضًا مواجهة خصمه الإسرائيلي أو الاعتراف بكيان الاحتلال الصهيونيّ الغاصب.
ولم يكتفِ عبّود بحرمان نفسه من حلم كلِّ لاعب في البطولة "الفوز بالذهبية" - وهو ما كان مُرجَّحًا لعبّود بدرجة كبيرة لتفوُّقه الكبير في المستوى على خصمه الإسرائيلي- وإنمَّا رفض أيضًا تتويجه بالميدالية الفضيّة على منصّة التتويج التي سيقف عليها اللاعب الإسرائيلي، مؤكِّدًا موقفه الملتزم برفض أي صورة من صُوَر التطبيع مع الاحتلال الصهيوني أو الاعتراف به.
وكان اللاعب البطل يوسف عبّود قد قدَّم مستوى مميَّزًا من الأداء، وتأهَّل إلى المباراة النهائية بعد فوزه على لاعب فرنسي في نصف النهائي.
قد يكون البطل يوسف عبّود قد خَسِرَ فرصة الفوز بالبطولة ولكنَّه بلا شك ربح المرتبة الأولى في الوطنية والعروبة، واستحقَّ وسام الشرف والكرامة والمروءة، فله كلّ الاحترام والتحيَّة وأسمى آيات الاعتزاز والفخر.
إعلام حركة "فتح" - لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها