عاد يوسف ليعانق والدته بعد ان فقد سبل الوصول إليها منذ كان طفلاً تكفله مؤسسة ابناء الشهداء وانتقاله إلى تونس ومنها إلى رام الله ضمن مجموعة ابناء الشهداء الذين كان يكفلهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات. لم يكن يعرف ان والدته ماتزال على قيد الحياة حتى قبل حوالي خمسة اشهر حيث قرأ على صفحات الانترنت مناشدة من زوجة الشهيد راتب شتيوي المحمود للرئيس الفلسطيني محمود عباس لمساعدتها في تأمين العلاج. فيسارع وهو الذي يخدم ضمن صفوف الحرس الرئاسي الفلسطيني للسعي للقائها والاتصال بالسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور الذي بدأ التحرك بتوجيهات مباشرة من الرئيس عباس.
مساء امس تم اللقاء بين يوسف راتب شتيوي المحمود ووالدته واخته بحضور السفير دبور وأمين سر اقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل وحشد من الاهالي في مخيم البص جنوب لبنان وسط ذهول ودموع الفرح التي طغت على اللقاء، وعبرت عما لا تستطيع الألسن النطق به.
السفير دبور أشار في كلمة لوسائل الاعلام ان هذا اللقاء هو تعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني وهناك العديد من الصور التي تشبه ما نراه اليوم فكم من عائلة فقدت ابنها، وكم من شاب ترك اهله والتحق بصفوف الثورة في الشتات الفلسطيني وانقطعت سبل الاتصال مع أهله في الوطن.
وشكر دبور الرئيس ابو مازن على الجهود التي بذلها لتأمين هذا اللقاء . مؤكداً ان الشعب الفلسطيني سيلتأم شمله يوماً ما على ارض فلسطين مستذكراً الشهيد ياسر عرفات قائلاً "كم كنت اتمنى في هذه الايام التي نحيي فيها ذكرى استشهاد الرئيس ابو عمار ان يكون حاضراً بيننا ليرى لقاء احد ابنائه الذين رباهم واعتنى بهم وهو يعود إلى حضن اهله".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها