فتح ميديا/ لبنان، عقدت حركة "فتح" في منطقة الشمال مؤتمرها التنظيمي باسم الشهيد "صخر حبش"، وذلك يوم السبت 2/11/2013 في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

تقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري ومفوض الاقاليم العربية الدكتور سمير الرفاعي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة، واعضاء من قيادة الساحة وقيادة الاقليم في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية والكوادر الحركية.

بدايةً كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، جاء فيها "لقد سُمِيَ مؤتمرنا باسم هذا القائد لما له من حضور في عقول وقلوب أبناء حركة فتح، فهو أحد القادة المؤسِّسين الذين حملوا القضية في عقولهم وقلوبهم".

وهنَّا فياض الاسرى الفلسطينيين باطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الصهيوني منوِّهاً إلى الثقة المولاة للقيادة الفلسطينية التي أثبتت أن لا سلام الا باطلاق سراح اخر اسير ومعتقل من سجون الاحتلال، ومتمنِّياً النجاح لهذا المؤتمر.

ثم ألقى شناعة كلمة دعا من خلالها للتمسُّك بمبادئ الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأكَّد ضرورة اتمام الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل.

كما شدَّد شناعة على ضرورة تحصين أمن المخيمات للحفاظ على استقرارها وعدم العبث فيها، وتمنَّى لمؤتمر منطقة الشمال النجاح من اجل النهوض بالحركة.

بدوره ألقى أبو العردات كلمة شدَّدفيه على ضرورة نأي الفلسطينيين بانفسهم عن اي خلاف في الساحة العربية واللبنانية، واكَّد ان الفلسطينيين يشكلون عامل امن واستقرار في الساحة اللبنانية.

وهنَّأ أبو العردات الشعب الفلسطيني باطلاق سراح دفعة جديدة من الاسرى، موجِّهاً التهنئة ايضاً للشعب اللبناني بإطلاق مخطوفي اعزاز الذين كان للسلطة الفلسطينية دور فاعل في اطلاق سراحهم.

واكَّد ابو العردات الوقوف إلى جانب أهالي البارد في مطالبهم بعودة خطة الطوارئ، لافتاً إلى أن  العمل جارٍ مع الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اصدار مديرة الاونروا القرار القاضي بوقف خطة الطوارئ.

ثم كانت كلمة فصائل "م.ت.ف" ألقاها مسؤول حزب الشعب في الشمال ابو وسيم مرزوق حيث قال إن "حركة "فتح" منذ ان وجدت وحتى اليوم شكَّلت فعلياً الأم للثورة الفلسطينية المعاصرة وأخذت على عاتقها تحمُّل المسؤولية الكبرى فيا قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية وقدَّمت قافلة من خيرة قادتها وكوادرها وأعضائها على طريق النضال والكفاح"، واضاف "اذا كانت فتح بخير فان الوضع الفلسطيني كله بخير".

واخيراً، ألقى د. الرفاعي كلمة جاء فيها "يأتي مؤتمركم بعد قرار اللجنة المركزية والمجلس الثوري بالقيام بعملية استنهاض شاملة للأطر ومؤسسات واقاليم الحركة، بما يضمن بناءً تنظيمياً حقيقياً يمكنه القيام بدوره التاريخي لتحقيق الاهداف الوطنية لشعبنا بالحرية والاستقلال والعودة".

وأشار د. الرفاعي إلى أن الانتماء للحركة لم يكن يوماً من الأيام انتماءً لفرد أياً كان موقعه ومكانه، بل لحركة "فتح" ولفلسطين.

واكد د. الرفاعي ثبات الموقف الفلسطيني الرسمي الذي اعلنه الرئيس ابو مازن بالحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، مشدِّداً على أن الفلسطينيين لن يكونوا إلا عاملاً من عوامل الأمن والاستقرار في المخيمات خارجها رغم كافة المحاولات المشبوهة.