بدعوةٍ من "اللقاء الروحي" نُظِّمت وقفةٌ تضامنيّة في منطقة صور تنديدًا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحقِّ القدس ونُصرةً لعاصمتنا المقدّسة، اليوم الاثنين 18-12-2017، شارك فيها العشرات من رجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللبنانية.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، ومفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، والأب نقولا باسيل ممثِّلاً المطران الياس كفوري، إلى جانب حشدٍ من الفاعليات وممثِّلي الجمعيات الأهلية والخيرية والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

وحملَ المشاركون في الوقفة التي تحوَّلت إلى منصة خطابية، الأعلام اللبنانية والفلسطينية. وألقى كلٌّ من عضو مجلس بلدية صور خضر عكنان ورئيس دائرة أوقاف صور كلمةً ترحيبيّة، ثُمَّ تحدَّث المفتي حسن عبدالله عن أهميّةِ ومكانةِ القدس في تاريخ ووجدان المسلمين والمسيحيين، مُندِّدًا بقرار الرئيس الأميركي الأخير.

وبعدها كانت كلمةً للأب نقولا باسيل الذي أشادَ بوقفةِ الشعب الفلسطيني في وجه المحتل، وقال: "إنَّ القدس ستبقى لأبنائها الفلسطينيين بدولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

أمَّا المفتي الحبال فأشار إلى أنَّ "كلَّ المحاولات التي جرت عبر التاريخ لتغيير هوية القدس لم تُفلِح، ولن تُفلِح، وهي ستبقى عنوانًا لوحدتنا جميعًا مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة".

وأضاف: "لقد وحَّدتنا القدس مجدَّدًا، وسنبقى موحَّدين، ولن يثنينا أيُّ شيء عن نُصرة المقدسيين والشعب الفلسطيني"، وختم كلمته قائلاً: "هُم ليسوا وحدهم فنحن معهم، وسننصرهم ولن نخذلهم".