بالأمس كان انفجار بئر العبد وبالأمس القريب طالت يد الإجرام أهلَنا في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية وكأن يد الإجرام لم ترتوِ بعد من دماء الأبرياء التي سالت على أرض لبنان المقاوم، فضربت هذه اليد المجرمة اليوم من جديد أهلنا في عاصمة الشمال طرابلس، حيثُ استهدفت سيارتان مفخختان المصلين عقب صلاة الجمعة أمام مسجدَي التقوى والسلام وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى.

إن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت إذ تستنكران هذا العمل الإجرامي وتدينانه بأشد عبارات الإدانة. وتستصرخان اللبنانيين كافةً وبكل طوائفهم السياسية والمذهبية والحزبية، باسم لبنان وباسم دماء الأبرياء وباسم المقاومة وتدعوانهم إلى التوحُّد والتلاقي حول طاولة واحدة لإنهاء خلافاتهم رأفة بالوطن وبشعبهم، لأن إسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من الانقسام والتشرذم اللبناني.

إن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت تهيبان بجميع الإخوة اللبنانيين تفويت الفرصة على المتآمرين على لبنان ووحدته وشعبه ومقاومته وتضعان هذه التفجيرات في خانة زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. لقد آن الأوان لانجاز وحدة داخلية لبنانية لحماية لبنان، لأن وحدة لبنان هي وحدة ودعامة للقضية الفلسطينية.

وإذ تتقدَّم قيادة منظمة التحرير وحركة "فتح" في بيروت بالعزاء من ذوي الشهداء وتطلب لهم الرحمة في هذا اليوم المبارك، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والعافية للبنان.

قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح – بيروت

2013/8/23