قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين يعكس إنجازًا دبلوماسيًا فلسطينيًا كبيرًا، ويظهر قدرة القيادة الفلسطينية تحت رئاسة الرئيس محمود عباس في تعزيز الرواية الفلسطينية على الساحة الدولية.
هذا الإنجاز ليس فقط نتيجة لجهود فلسطينية في توثيق الجرائم الإسرائيلية، بل هو ثمرة عمل دبلوماسي متواصل قام به الرئيس عباس، الذي نجح في تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
الاحتلال الإسرائيلي، الذي شعر بالانزعاج من هذا القرار، بدأ بالمطالبة بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، معتبرًا ذلك تهديدًا للمصالح الإسرائيلية.
ولكن هذا الضغط لا يغير من الواقع الذي تعيشه فلسطين، بل يعزز من موقفها على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل تزايد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية.
أما على صعيد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، فإن هذه المواقف القانونية تدين الاحتلال وتزيد من عزلته الدولية، ما يضعف موقفه في محاولاته لتبرير جرائم الحرب.
محمد العلي ـ مسؤول التعبئة الفكرية لحركة فتح/ منطقة صور
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها