قال "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين"، إن أكثر من 14 صحافية وإعلامية فلسطينية تعرّضن للاعتداء والإصابة بشكل مباشر منذ اندلاع "انتفاضة القدس" بداية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وحتى شباط/ فبراير 2016.
وأوضح الاتحاد في تقرير له، أن الانتهاكات التي طالت الصحفيات الفلسطينيات تمثّلت بإصابة ثلاث مقدسيات منهم، وأربع في رام الله، ومثلهن في الخليل، واثنتان من بيت لحم، وواحدة في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال عمدت خلال اعتداءاتها على إطلاق الرصاص الحي والأعيرة المطاطية والمعدنية وقنابل الغاز، بصورة مباشرة ومن مسافات قريبة صوب الصحافيات، ما أسفر عن إصابة العديد منهن بجروح بالغة في مناطق الوجه أو الرأس أو البطن.
وبحسب الاتحاد، فإن "الاحتلال استخدم صحفيات كدروع بشرية، بعد إهانتهن واحتجازهن لساعات"، مدللاً على ذلك بما حدث مع مراسلتي قناتي "الحرة"، فاتن علوان، و"فلسطين اليوم"، إسراء سرحان، خلال تغطيتهما لأحداث ميدانية في مدينتي البيرة ورام الله.
وتضمن التقرير شهادات لصحفيات فلسطينيات تعرضن لاعتداءات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية، خلال فترة الخمسة أشهر التي أعقبت اندلاع الانتفاضة.
وتضمّنت الفترة ذاتها، إقدام سلطات الاحتلال، على إغلاق قناتي "الأقصى" و"فلسطين اليوم" في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى إغلاق ثلاثة إذاعات محلية في كل من جنين والخليل بحجة "التحريض".
وتؤكد مؤسسات تعنى بالحريات الإعلامية في فلسطين، تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين العاملين داخل الأراضي المحتلة، حيث يواصل الاحتلال اعتقال نحو 20 صحفيا فلسطينيا في سجونه، فيما اعتقل مؤخراً نحو 150 ناشطا على صفحات التواصل الاجتماعي بحجة "التحريض"