بدعوة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية والاهلية نُظّمت مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسية تقليصات خدمات الأونروا، الجمعة 12\2\2016.
وفي نهاية المسيرة كانت كلمة للقاء الشعبيألقاها سامي حمود جاء فيها: "لا يظن احد منا ان سياسة تقليصات الأونروا وخدماتها أزمة مالية فحسب، وإنما هي تندرج في مشروع سياسي خبيث يهدف الى ضرب واقع اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف "إن التحركات الاحتجاجية المستمرة هي رد فعل طبيعي على عنجهية إدارة الأونروا في لبنان، حيث ان مستوى الاستهتار والاستخفاف بمستقبل حياة اللاجئين وصل الى درجة لا تطاق، فقد تسبّبت سياسة الأونروا بوقوع حالات وفاة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين بالاضافة الى حجز أكثر من حالة في المستشفيات بسبب هذه التقليصات. والأكثر غرابة في تصريحات إدارة الأونروا عندما يتكلمون عن الازمة المالية، وان مساهمات الدول المانحة لا تستطيع ان تسد هذا الفرق.. ويغفلون الحديث عن برامج الهدر والفساد المالي والمرتبات العالية للموظفين الاجانب في الوكالة".
وتابع "نحن شعب مهجّر منذ أكثر من 67 سنة، والمجتمع الدولي سبب نكبتنا فالمجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية السياسية، والقانونية، والإنسانية، والأخلاقية، ووكالة الأونروا هي المسؤول الدولي المباشر عن تقديم الخدمات، ووكالة الأونروا ليست مؤسسة خيرية وانما مؤسسة دولية وكالة الأونروا تتحمَّل مسؤولية العجز المالي في ميزانيتها وعليها ان تعيد النظر في المرتبات الخيالية للموظفين الأجانب والامتيازات الممنوحة لهم".
وفيما يتعلّق بدور الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين، طالب حمّود الحكومة اللبنانية بالضغط على إدارة الأونروا للتراجع عن قراراتها، وعدم السماح لها بالتسبُّب بأزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية وأمنية للاجئين في لبنان، إضافةً إلى ضرورة أن تمنح الدولة اللبنانية جميع الحقوق المدنية والاقتصادية للفلسطينيين في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها