أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّه لا تزال هناك ثغرات في المحادثات بشأن صفقة الأسرى، مع إحراز تقدم في عدة قضايا، ناقلةً عن مصادر تحدثت مع الأميركيين، منذ السبت، أنّ ثمة شكوكًا حول تقدّم المفاوضات.

وفي مقال لمراسل الشؤون الدبلوماسية إيتمار آيخنر، قالت الصحيفة: إنّ "الوصول المتوقع، اليوم الأربعاء، لمبعوث الرئيس الأميركي المنتخب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، هو في الواقع مؤشر على صعوبات في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة الأسرى".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنّ "وصول مبعوث دونالد ترامب، الذي لم يتولَّ منصبه بعد، مهم جدًا، ويهدف إلى إيصال رسالة من الرئيس المنتخب إلى غرفة الاجتماعات، مفادها أنّه جدي في التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المسؤولون: "وحقيقة أنّ إدارة بايدن دعت ويتكوف ليست بالأمر الهيّن"، معتبرين أنّ هذا الأمر يدلّ على أنّهم يقومون بكل ما في وسعهم من أجل الوصول إلى اتفاق.

في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أنّ الأميركيين يأملون أن يساعد وصول ويتكوف، بالتنسيق مع فريق بايدن، في "زحزحة" كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مواقفهما.

وقالت الصحيفة أيضًا: إنّ "في الخلفية شعورًا بين الوسطاء بأنّ الفريق الأميركي ليس فعالاً على نحو كافٍ".

كذلك، أوضحت "يديعوت أحرونوت"، أنّ حقيقة أنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، لم يحضر إلى المحادثات بعد تشير إلى أنّه لم يتم إحراز تقدم كافٍ، بينما يخشى بيرنز مزيدًا من المهانة.

وعدم وصول بيرنز إلى الدوحة بعد هو تفسير لتأخر وصول رئيس "الموساد" دافيد بارنياع، في حين كانت طائرته في حالة استعداد منذ يومين، لكنها لم تقلع بعد، بحسب الصحيفة.

ووفقًا لها، فإنّ الرسالة الإسرائيلية، هي أنّه "طالما لم يكن هناك تقدم كافٍ، فإنّ برنياع لن يأتي".

إلى جانب ذلك، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها: إنّ "الفريق الإسرائيلي في الدوحة لا يملك تفويضًا واسعًا بما يكفي للمضي قدمًا".

وعلى النقيض من ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون كبار: إنّ "الوفد الإسرائيلي لديه تفويض للمضي قدمًا"، بحسب ما نقلته الصحيفة، مشيرين إلى أنّ المفاوضات "معقدة للغاية ومنهكة للأعصاب".