أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعائلة محمد احتفالاً تأبينياً بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد فقيد الشباب الشهيد "بلال نبيل محمد" اليوم الثلاثاء ١٢-٤-٢٠٢٤ بقاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية.
وذلك بحضور اللواء توفيق عبدالله أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية، وممثلو الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وعدد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاعتبارية ورجال الدين الأفاضل، واللجان والنقابات، وحشد من ابناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور .
قدم حفل التأبين فضيلة الشيخ معين المهداوي، ثم بدأ التأبين بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، ومن ثم آيات عطرة من القرآن الكريم للقارئ محمد قاسم .
ومن ثم موعظة دينية لفضيلة الشيخ راسم قاسم الذي تحدث عن الصفات النبيلة والأخلاق الحسنة خاصة مع بداية شهر الخير شهر رمضان، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار.
كلمة حركة فتح ألقاها أمين سرها في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)) صدق الله العظيم
يطل علينا شهر رمضان المبارك ونحن نعاني ظروفاً أليمة وقاسية يواجهها شعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة الحبيب، وأزداد ألمنا في مخيمنا بفقدان إبننا الشاب بلال نبيل حمد الذي توفاه الله في ربيع العمر إثر حادث أليم أصابه عن طريق الخطأ.
بداية أتقدم بالتعزية بإسم حركة فتح لآل الفقيد وعموم أبناء المخيم بهذا المصاب الجلل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون، نعم أحبتي أنه الموت الذي لا يفرق بين صغير أو كبير بين طفل أو شيخ أو شاب إنه قدر الله وقدر الله نافذ.
اللهم آجرنا في مصيبتنا وأرحم فقيدنا وألهمنا الصبر والسلوان.
أهلي الكرام يا أبناء المخيم الطيبين، أتوجه بالشكر العظيم لوالد الفقيد وعموم أهله على أخلاقهم النبيلة وتعاليهم على الجراح حيث بادروا بالعفو والصفح عن أخينا إبراهيم عبدالله من باب الإيمان بقضاء الله وقدره وتجنبا للفتن وطاعة لأمر الله الذي يقول: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين..
نعم أحبتي يا آل الفقيد رحم الله والدكم الشهيد الحبيب سمير حمد الذي كان يسعى في الخير دائما وفي حل مشاكل الناس وها أنتم على خطى والدكم تفتحون صفحة بيضاء بقلب واسع رغم الألم الكبير بفقد شاب عزيز وغالي على قلوبنا جميعا.
نعم أحبتي مجدداً اشكركم من أعماق قلبي على هذا العفو الطيب الذي يضرب مثلاً رائعاً في الأخلاق وكيف نتعامل نحن الفلسطينيين بالأزمات والمصائب.
أيها الأحبة يا أبناء المخيم أوصيكم بهذا الشهر الكريم بالمحبة والألفة وتقريب القلوب فهذه الأعمال هي أجمل العبادات في شهر الله الكريم.
يا أبناء مخيمنا العزيز أوصيكم بالعمل على حل أي إشكال بين أهلكم وجيرانكم وزرع بذور الخير والمحبة فالإسلام هو دين العدل والكرم والأخلاق والعفو عن الناس.
يا أبناء شعبنا العظيم ترون جميعا ما لحق بشعبنا في قطاع غزة الحبيب من مآسي وآلام ومجازر فكل هذا الكون الظالم ينهش بلحمنا وبقضيتنا لذلك فعليكم أن تكونوا أقرب من أي وقت إلى بعضكم البعض وأن تكونوا يدا واحدة في كل صغيرة وكبيرة وهنا في عجالة أريد أن أنبهكم وكلكم أهل وإخوة وأحبة إلى ظاهرة خطيرة انتشرت بشكل سيء في المخيمات وهي عادة إطلاق النار في المناسبات.
اهلي وأحبتي إن هذه الظاهرة السيئة التي تروع الآمنيين علينا جميعا كفصائل وأهل وعائلات أن نعمل على تحجيمها وإنهائها لأنها تسيء إلى شعبنا وإلى قضيتنا.
في الختام، بإسم حركة فتح، وبإسم أهالي بلدة فارة، وبإسم آل الفقيد، نتقدم بالشكر الجزيل لكل من واسانا ووقف إلى جانبنا في مصيبتنا سائلين الله عز وجل أن يرحم فقيدنا ويلهمنا الصبر والسلوان..
وأعظم الله أجوركم ورحم الله أمواتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن ثم تقبلت حركة فتح وعائلة الشهيد التعازي والمواساة، شاكرين كل من واساهم بمصابهم الجلل وسائلين الله الرحمن الرحيم ان يحفظ شعبنا ومخيماتنا في هذا الشهر الكريم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها