شهد مدينة القدس المحتلة، قبل ظهر اليوم الجمعة، وخاصة البلدة القديمة بلدتها ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك، حالة استنفار واسعة لقوات شرطة الاحتلال، استعداداً لقمع أية مسيرات جماهيرية مندّدة باغتيال الوزير زياد أبو عين.
ونشرطة شرطة الاحتلال المئات من أفرادها وبينها قوات خاصة، وتجول دوريات وخيالة، في شوارع وطرقات وأزقة القدس القديمة وخاصة تلك المؤدية إلى الحرم القدسي، وكذلك في المنطقة الممتدة من سوق المُصرارة، وباب العامود مرورا بشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وباب الساهرة وصولا الى منطقة باب الأسباط.
ونصبت قوات الاحتلال متاريس عسكرية وأخرى شُرطية في شوارع وطرقات المدينة، وحلق منطاد راداري وطائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين.
وامتدت إجراءات الاحتلال إلى الأحياء القريبة والمتاخمة للبلدة القديمة، لا سيما في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، وأحياء جبل الزيتون والطور والصوّانة ووادي الجوز، في حين تم تسيير دوريات في الشوارع، ونصب دوريات عسكرية على مداخل العديد من البلدات المقدسية، وفي مقدمتها بلدة العيسوية ومخيم شعفاط، وفي أحياء شعفاط وبيت حنينا شمالا، وجبل المكبر وصور باهر جنوباً.
وعلى الرغم من هذا الانتشار العسكري الكبير لقوات الاحتلال شهد المسجد الأقصى، قبيل الظهر تدفقاً كبيراً للمواطنين من أهالي القدس وداخل أراضي الـ48، فيما احتجزت شرطة الاحتلال بطاقات مئات الشبان على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الى حين خروج أصحابها من المسجد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها