قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": إن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي لم تحصل على صفتها التمثيلية إلا عبر مسيرة كفاحية طويلة معمدة بالدم والتضحيات".
وأضافت "فتح"، في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس منظمة التحرير، أن "انتزاع المنظمة وقرارها الوطني المستقل من عهود الوصاية لم يتم إلا عبر مرحلة من الكفاح، وأن مسيرة الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد كلفت الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء. واعتراف العالم بالمنظمة هو الذي مهد ويمهد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة".
وأشارت "فتح"، إلى أن "حملات استهداف المنظمة لم تتوقف يوما تحت ذرائع مختلفة، وأن إضعافها وإلغاء دورها ووجودها كان ولا يزال هدفا للعدو الإسرائيلي، خاصة التيارات اليمينية المتطرفة في إسرائيل، ، إضافة إلى أصحاب الأجندات البعيدة عن أهداف وطموحات شعبنا، مؤكدة مواصلتها التصدي بحزم لكل المحاولات التي تهدف إلى المس بالمنظمة وصفتها التمثيلية، وبقرارها الوطني المستقل، وبدورها الوطني التاريخي كجبهة وطنية مشرعة الأبواب للجميع، ليكونوا فاعلين من خلالها ومن داخلها، كما كانت دائما".
وقالت "فتح": إنه" يمكن إدراك أهمية المنظمة من خلال التذكير بالأوضاع التي كانت سائدة قبل تأسيسها وقبل انطلاقة الثورة الفلسطينية بين عامي 1964 و1965، مشيرة إلى النكبة وتداعياتها التي أدت في حينه إلى إلغاء وشطب فلسطين عن خارطة المنطقة، وطمس هوية الشعب الفلسطيني وإلغاء وجوده السياسي، مؤكدة أن تأسيس المنظمة شكل نقطة تحول إستراتيجية في كفاح شعبنا، وأعاد القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال الدولي وإلى حقيقة لا يمكن إنكارها".
ودعت "فتح"، جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم، ومواصلة الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، مؤكدة أن البديل هو الضياع وإعادة القضية الفلسطينية إلى نقطة الصفر، كما دعت جميع الفصائل الفلسطينية إلى الانضمام إلى المنظمة وتفعيل دورها من داخلها، باعتبار ذلك الوسيلة الأفضل لإنهاء الانقسام وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها