أحيت سفارة دولة فلسطين في جمهورية بيلاروس، بالتعاون مع دار الصداقة الفلسطينية_البيلاروسية، الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية.
وشارك في الفعالية ممثلون عن الدولة البيلاروسية والسلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المدنية، وطلبة من الجامعات البيلاروسية، ووسائل الإعلام.
وافتتح الفعالية سفير دولة فلسطين لدى جمهورية بيلاروس أحمد المذبوح، الذي أكد أن النكبة والظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا قبل 76 عاما من تهجير وتطهير عرقي ومجازر ما زالا مستمرين حتى الآن، متسائلًا: "إلى متى سيبقى العالم واقفا شاهدا على جرائم الحرب المرتكبة ضد شعبنا من قبل دولة الاحتلال إسرائيل؟".
كما توجه السفير بالشكر إلى القيادة البيلاروسية والشعب البيلاروسي على مواقفهما الثابتة تجاه قضية الشعب الفلسطيني وخاصة في المحافل الدولية، كما توجه بالشكر الخاص إلى رئيسة دار الصداقة السيدة نينا إيفانوفا على التعاون البنّاء.
وعبرت رئيسة دار الصداقة نينا إيفانوفنا، عن صدمتها وإدانتها للعدوان الهمجي على شعبنا، مؤكدة وقوف بلادها حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم لنيل حقوقه المشروعة، وحشد أكبر قدر من الدعم والمآزرة للشعب الفلسطيني الذي ما زال يناضل من أجل حريته واستقلاله.
وقالت عضو اللجنة الدائمة للشؤون الدولية في مجلس النواب البيلاروسي السيدة بيلايفا جالينا نيكولايفنا: " نحن نشعر مع محنة الشعب الفلسطيني وخاصة أننا وقعنا تحت الاحتلال الألماني الذي تكبد لنا بخسائر بالأرواح وتدمير للمدن والقرى وللبنية التحتية، وذلك يشابه ما تعرض له الشعب الفلسطيني منذ 76 عامًا وما يتعرض له قطاع غزة حاليًا". مضيفة أنه آن الأوان ليتوقف العدوان، وأن يعود الناس إلى بيوتهم التي هُجروا منها ليعيشوا في ظل دولتهم المستقلة، وأضافت: "كما قال الرئيس البيلاروسي إلكسندر لوكاشينكو، على الجميع العمل من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة بحدود حزيران 1967".
وقالت: إن "القضية الفلسطينية قضية عادلة، وعلى المجتمع الدولي تفعيل دوره وإيجاد حل سياسي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية".
وقال المتضامن مع القضية الفلسطينية بيتروفسكي سيرغييفيتش، المحاضر في معهد الفلسفة في أكاديمية العلوم: "في هذا اليوم المأساوي على الشعب الفلسطيني، لا نستطيع إلا الوقوف إلى جانبه"، مشيرًا إلى أن النظام العالمي الذي أُسس بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبح عقيمًا ولديه مشكلات عديدة، وأن الأمم المتحدة في أزمة شديدة والشرق الأوسط يقع في مقدمة الأحداث، وذلك بسبب تعنت إسرائيل في الالتزام بالقانون والقرارات الدولية.
وقال بروفيسور قسم الدراسات الأوراسية في جامعة بيلاروس الحكومية أندري روسوكوفيتش: إن "النكبة هي حرمان الناس من أراضيهم ووطنهم، فأين مبدأ العدالة من طرد الناس من قراهم ومدنهم وتهجيرهم منها؟، وشدد على الدور الأممي في حل القضية الفلسطينية، وعلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم".
وقالت المتضامنة يلينا فانييكا: "نحن متضامنون مع حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة ودحر الاحتلال، لإحلال السلام الذي طال انتظاره، وإن فلسطين ستبقى محفورة ليس فقط في قلوب الفلسطينيين وإنما في قلوب كل الذين يعشقون الحرية، وإن قلبي ينفطر دائمًا عندما أشاهد الأخبار التي تأتي من الضفة وغزة وعيون أولئك الأطفال الناجين من القصف الذين أصيبوا بحالة نفسية صعبة ستلازمهم طول العمر".
وأثناء الحفل تم عرض فيلم وثائقي مدبلج باللغة الروسية من إعداد السفارة عن أحداث النكبة الفلسطينية والتطهير العرقي، ما أثار الدهشة والاستنكار من الممارسات والإجرام الصهيوني.
كما قامت السفارة بتوزيع منشورات عن النكبة الفلسطينية، وعرض بوستر كبير يحتوي على عدد كبير من صور فلسطين قبل النكبة وبعدها، وجاء هذا البوستر ليرى الجميع أن فلسطين كانت عامرة بأهلها وشعبها، ولم تكن فارغة قط. كما تم عرض عدد من الصور عن الفظائع والقتل اللذين يرتكبهما جيش الاحتلال في قطاع غزة.
كما قدمت الفرقة الرباعية "أماديوس" مقطوعتين موسيقيتين للملحن يوهان باخيلبيل ولبيتهوفن، وكما تمت قراءة قصيدة "فلسطين أنا معك" باللغة البيلاروسية للشاعر البيلاروسي الراحل فيتليتسكي، وقصيدة "سنعود" باللغة البيلاروسية للشاعر الفلسطيني أبو سلمى الكرمي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها