مروا على صحراء قلبي، حاملين ذراع نخلهْ
مرُّوا على زهر القرنفل، تاركين أزيز نحلهْ
وعلى شبابيك القرى رسموا، بأعينهم، أهلَّهْ
وتبادلوا بعض الكلام
عن المحبة والمذّلَّهْ 

ماذا حملتَ لعشر شمعات أضاءت كفر قاسم
غير المزيد، من النشيد، عن الحمائم..
والجماجم..؟

هي لا تريُد.. ولا تعيدُ
رثاءنا.. هي لا تساوم
فوصية الدم تستغيث بأن تُقاوم 

*
في الليل دقوا كل باب..
كل باب.. كل باب
وتوسلوا ألّا نهيل على الدم الغالي التراب
قالت عيونُهُمُ التي انطفأت لتشعلنا عتاب :
لا تدفنونا بالنشيد، وخلدونا بالصمود
إنّا نسمِّد ليلكم لبراعم الضوء الجديد 

*
يا كفر قاسم !
من توابيت الضحايا، سوف يعلو
عَلَمٌ يقول : قِفوا! قِفوا!
واستوقفوا !
لا، لا تذلوا !
دَيْنُ العواصف أنت قد سدَّدته،
وانهار ظلُّ
يا كفر قاسم ! لن ننام.. وفيك مقبرة و ليلُ
ووصية الدم لا تساوم
ووصية الدم تستغيث بأن نقاوم
أن نقاوم..