مخيم الجليل، الذي يشمخ عند مدخل مدينة الشمس بعلبك وقرب قلعتها التاريخية، ليس مساحة جغرافية تبلغ 0.4 كم² فحسب، بل هو في صميم الرواية الفلسطينية الممتدة في الشتات، قلعة للصمود الفلسطيني المجبول بالتحدي والألم.
يحمل المخيم اسم "الجليل" ارتباطًا عميقًا بالجذور الفلسطينية، فهو رمز لمجتمع صامد يتشبّثُ بهويّته ووطنه رغم المسافات التي فرضها الاحتلال.
ولا يمكن النظر الى تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مدينة بعلبك ومحيطها، وما يشكله من تهديد لحياة سكان المخيم وبقائهم فيه، إلا كمحاولة جديدة لمحو آثار اللاجئين الفلسطينيين من قلب التاريخ والجغرافيا. وهو تهديد لفكرة متشبثة بحدود الذاكرة، تصرّ على الصمود أمام كل محاولات التهجير القسري.
هنا، حركة فتح الدرع الحامي والمساند لشعبنا، تسعى لتعزيز صمود أهل الجليل متأهبة لتأمين متطلبات الطوارئ من الملاجئ والمواد التموينية والامدادات الطبية. وقد أكد قائد حركة فتح في البقاع فراس الحاج: "نحن بين أهلنا باقون، سنكون أول الشهداء دفاعا عن المخيم، وآخر الجثامين التي تغادره".
التعبئة الفكرية ــ حركة فتح / إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها