كتب الحاج رفعت شناعة امين سر اقليم حركة فتح في لبنان على صفحته على "facebook" مقالاً جاء فيه:
قضية الأسرى المضربين عن الطعام ما زالت تتفاقم، وتتأزم يوما بعد يوم والعدو الاسرائيلي يتعاطى مع اسرانا بهمجية مطلقة، وعنصرية قذرة، العشرات منهم قد ادخلوا الى المستشفيات في أوضاع هي اقرب الى الانهيار بعد ان منعت عنهم زمرة الجلادين الصهاينة حتى الملح، كما منعت عنهم كافة انواع الفيتامينات التي يسمح بها القانون الدولي المتعلق بإضراب الأسرى بعد مرور أربعين يوما على الإضراب عن الطعام، لكن السجان يريد كسر إرادة الأسرى من خلال حرمانهم من كل شيء ومحاولة إجبارهم على تناول الطعام بالقوة لكسر الإضراب، لكن الأسرى الأبطال يصرون من خلال الجوع والعطش والعذاب والألم ان يهزموا السجّان، وان يفرضوا شروطهم برفض السجن الاداري الجائر والظالم والذي يقضي بتمديد الاعتقالات للموقوفين لسنوات دون اجراء محاكمة لهم وهذا النظام العنصري لا يطبق في اي دولة في العلم سوى على الشعب الفلسطيني، ومن هنا تأتي أهمية هذه المعركة التاريخية التي مضى عليها ثلاثة وخمسون يوما، وعشرات المضربين ملقون على أسرة المستشفيات في غرف ارهابية الشكل والمضمون، مربوطي الأيدي والأرجل، وهم ينتظرون قدرهم والخطر الداهم يحدق بهم وبحياتهم ، امام هذا المشهد المأساوي ما هو المطلوب منا حتى ننقذ حياتهم قبل فوات الأوان ، ومن اجل الوفاء لصمودهم وكرامتهم.
اولا: ان المطلوب التصعيد ثم التصعيد ثم التصعيد في الاعتصامات الشعبية لأن الاعتصام الحاشد من الرجال والنساء والشيوخ والشبان والأطفال هو المعبّر عن الإرادة الوطنية في مساندة الأسرى المضربين.
ثانيا: هذه الاعتصامات والمسيرات والمهرجانات الحاشدة براياتهم واعلامهم وصور الأسرى هي رسالة قوية الى الأسرى لتعزيز صمودهم وإبلاغهم انهم في قلوبنا عقولنا ووجداننا، وأنهم ليسوا وحدهم لأنهم قطعة منا، وهي رسالة أيضاً الى العدو الاسرائيلي بأننا مستعدون للتضحية من اجل اسرانا وإنقاذ حياتهم.
ثالثا: ان الانخراط الكامل والشامل في هذه التحركات الوطنية بهمة وإخلاص واهتمام، وان نعتبر انفسنا في معركة مشرّفة وتاريخية، ولا شك ان عدم انخراطنا بقوة بشمولية والصغير قبل الكبير يعني شئنا او أبينا اننا تخلينا عن اسرانا ونضالهم العادل، فالدعوة عامة لكل أهلنا الأوفياء في لبنان وفي كل مكان ان نهبّ هبة رجل واحد، وان نضع التضامن مع اسرانا على رأس أولوياتنا، ونحن على ثقة بأن الله سبحانه سيكون سندا لأسرانا في معركتهم المشرّفة والتاريخية.
وأنها لثورة حتى النصر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها