'فتح'إسم أصبح عنوانناً لكل المعاني النبيلة ونقشت أحرفه بدماء الآف الشهداء والأسرى وإمتذجت نقاطه الثلاث بمعاناة اللاجئ والمبعد عن أرضه ووطنه وشعبه . 

وبعد رحلة نضال طويلة للحركة الرائدة بدأت فصولها في الواحد من ينايرعام 1965م توجتها بتاريخ حافل بالكفاح الوطني التي إستطاعت من خلاله إنتزاع الإعتراف بالدولة الفلسطينية التي لم يكن لها أي ملامح بالسابق وفرضت القضية الفلسطينية العادلة بقوة بندقيتها الطاهرة التي شكلت رعباً للإحتلال الذي إنهزم أم صمود مقاتليتها الأبطال الذين رفعوا رأس الأمة بأكملها بالعمليات الفدائية التي طالت الأهداف الصهيونية بالخارج وإنتقلت على حدود الجبهة الفلسطينية المتاخمه للأراضي المحتلة ومن ثم إلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة التي شهدت عمليات فدائية شنتها قوات العاصفة ومن ثم الفهد الأسود وصقور فتح وأخيراً وليس أخراً كتائب شهداء الأقصى التي إتخذت من مقر الشهيد القائد ياسر عرفات قواعاً لها وبدأت في ضرب الأهداف الصهيونية على مدار سنوات إنتفاضة الأقصى المباركة والتي إنطلقت بتاريخ 28/9/2000 عند زيارة المجرم الحقير أرئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه . 

ستة وأربعون عاماً من المعارك العسكرية والدبلوماسية لم تشهد أي تنازلاً من “فتح” على أي من الثوابت الوطنية الفلسطينية ورغم مرور هذه الحركة الغراء بمنعطفات خطيرة إلا أنها حافظت على بقاؤها وتجاوزت كل المراحل الصعبه ، ودوماً تخرج من تحت الرُكام متجددة وتنفض الغُبار عن رايتها الصفراء بفعل عطاء أبناؤها الذين عشقوا الإنتماء وإستعدوا للتضحية لأجلها لأنهم وجدوا بها الحارث الأمين على قضيتهم الفلسطينية العادلة في زمن تخلى فيه القريب والبعيد عن الشعب الفلسطيني الذي تذوق كافة أنواع العذاب وتجرع مرارة الإحتلال الذي أمعن في جرائمه ضد كل ما هو فلسطيني يقيم على سطح هذه الأرض الطاهرة التي لم تسلم هي أيضاً من جرافات الإحتلال التي غيرت معالمها وإقتلعت كل الأشجار المغروسة في ترابها المروي بدماء الشهداء وبدموع عائلاتِهم الذين ضحوا بأبنائِهم لأجلها وتقبلوا خبر إستشهاد أبناؤهم بالزغاريد . 

 ففتح في ذكرى إنطلاقتها الـ 46 تناشد رأس الهرم التنظيمي وتستحلفهم بدماء الشهداء وعذابات الأسرى الأبطال أن يعيدوا لفتح مكانتها ونصرتها حتى تبقى قوية وعصية على الإنكسار لأنها حلم الشرفاء وأمل هذه الأمة التي أصبحت تشعر بالإنكسار . 

وومع إقتراب ذكراها نبعث بتحية إجلال وإكبار لكل القادة العظام الذي أشرفوا وشرفوا الأمة بإنطلاقة حركة الثوار وديمومة الأحرار التي ستبقى عنوانناً للمجد والإنتصار ولن تحيد عن عهد الختيار أبو عمار الذي زرع البذور الأولى في صحراء الفتح الصفراء وإستخرج من بين صخورها أفكاراً منيره أضاءت طريق الحركة الوطنية والتي تجدد له اليوم العهد والقسم من جديد على أن تبقى على هذا العهد وأن تستكمل مسيرته الوطنية العريقه حتى يتحقق الحلم العرفاتي برحيل الإحتلال عن أخر شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف  . 

“عاشت الذكرى ودامت الثورة“وإنها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر